رئيسة المفوضية الأوروبية: سنبني حصنا ضد متطرفي اليسار واليمين

ففي فرنسا بعدما فاز أقصى اليمين في الانتخابات بنسبة تزيد على 30 بالمئة من الأصوات مقابل حصول المعسكر الرئاسي على نحو 15 منها اعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن حل الجمعية الوطنية والدعوة لانتخابات تشريعية جديدة. في المقابل وصفت زعيمة أقصى اليمين مارين لوبان النتائج بالتاريخية معلنة استعدادها لخوض الانتخابات القادمة.

المستشار الألماني أولاف شولتس لم يكون افضل حظا من ماكرون حيث احتل حزبه الائتلاف الحاكم المرتبة الثالثة في الانتخابات بحصوله على 14 بالمئة من الاصوات في حين احتل الاتحاد المسيحي المحافظ المركز الاول وفاز باكثر من 29 بالمئة من اراء الناخبين بينما قنص حزب البديل من اجل المانيا المتطرف اكثر من 16 بالمئة من الاصوات رغم ما طال رئيس قائمته من فضائح أخيرة.

كذلك تصدر اليمين نتائج الانتخابات الأوروبية في إسبانيا، بحصول الحزب الشعبي اليميني، التشكيل الرئيسي للمعارضة الإسبانية، على 22 مقعدا في البرلمان الأوروبي مقابل 20 للاشتراكيين بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، وحقق حزب فوكس اليميني المتطرف تقدما بحصوله على 6 مقاعد.

وفي إيطاليا، تصدّر حزب ‘إخوة إيطاليا’ اليميني المتطرف الذي تتزعمه رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني، النتائج بنسبة 25 الى 31 بالمئة من الأصوات، اما النمسا فقد حصل ‘حزب الحرية’ اليميني المتطرف على 27 بالمئة من الأصوات، وعزز الهولنديون الذين كانوا أول من أدلوا بأصواتهم موقف حزب خِيرت فيلدرز اليميني المتطرف.

اما في دول الشمال مثل فنلندا و السويد والدنمارك حققت أحزاب اليسار والخضر مكاسب مقابل تراجع الأحزاب اليمينية المتطرفة.

وعلى العموم فقد فاز حزب الشعب الأوروبي الذي يمثل تيار يمين الوسط في الانتخابات بـ191 مقعداً ما لاقى ترحيبا من رئيسة المفوضية الأوروبية وعضو حزب الشعب الأوروبي، أورسولا فون دير لاين وقالت إن الحزب الذي ينتمي إلى يمين الوسط سيبني حصناً ضد أقصى اليسار وأقصى اليمين.