وأعلنت هيئة الأركان المشتركة عن هذه الخطوة وسط التساؤلات بشأن إمكانية تشغيل مكبرات الصوت لليوم الثاني على التوالي، بعد أن أطلق الشمال نحو 310 بالونات محملة بالقمامة خلال الليل في رد انتقامي على ما يبدو على بث سيئول الدعائي عبر مكبرات الصوت يوم الأحد.
وكانت هيئة الأركان المشتركة قد حذرت في وقت سابق من أن عمليات البث الإضافية ستعتمد «بالكامل» على تصرفات الشمال.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في بيان: «لم تتم عمليات البث عبر مكبرات الصوت حتى الآن، وليس من المعروف أن أيا منها سيتم إجراؤه اليوم. و”إذا قامت كوريا الشمالية بأعمال دنيئة، فنحن على استعداد للقيام بالبث على الفور».
وأشارت هيئة الأركان المشتركة أيضا إلى أنها رصدت علامات على قيام كوريا الشمالية بتركيب مكبرات صوت بالقرب من الحدود، لكنها لم تقم بعد بإجراء عمليات البث.
جنود كوريون جنوبيون يجرون تدريبا على تشغيل مكبرات الصوت الدعائية. (الصورة ليست للبيع)
وقد احتوت الدفعة الأخيرة من البالونات المحملة بالنفايات التي أُرسلت في وقت متأخر من يوم الأحد على قصاصات ورقية وبلاستيكية، ولم يتم اكتشاف أي مواد سامة حتى الآن، وفقا لهيئة الأركان المشتركة. كما لم يتم اكتشاف أي بالونات إضافية في الهواء حتى الساعة 8:30 صباحا.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة العقيد “لي سونغ-جون” إن العديد من البالونات فشلت في الوصول إلى كوريا الجنوبية بسبب هبوب الرياح في اتجاه الشرق، حيث تم العثور على حوالي 50 بالونا عبر الحدود.
وقال “لي” للصحفيين في إحاطة إعلامية دورية في وقت سابق من اليوم إن الشمال لم يطلق المزيد من البالونات في وقت مبكر من يوم الاثنين، ولكن من المتوقع أن يزداد عدد البالونات الساقطة في الجنوب مع استمرار الجيش في تلقي تقارير عنها.
وكان إرسال البالونات يوم الأحد هو الأحدث في حملة البالونات التي بدأها الشمال في 28 مايو، والتي وصفها بأنها تأتي عملا بـ «مبدأ المعاملة بالمثل» ردا على المنشورات المناهضة لبيونغ يانغ التي يرسلها النشطاء في كوريا الجنوبية. وتشير التقديرات إلى أن الشمال قد أطلق أكثر من 1,600 بالون محملة بالقمامة حتى الآن.
وقال “لي” إن الجيش لم يكتشف أي نشاط عسكري كوري شمالي غير عادي بعد عمليات البث، التي استمرت لمدة ساعتين تقريبا من الساعة الخامسة مساء، وهي الأولى منذ أن تم إيقافها بموجب الإعلان بين الكوريتين الصادر في عام 2018.
وقال “لي” عندما سُئل عن سبب عدم استئناف الجيش للبث بعد إرسال البالونات الأخير: «مع مراعاة الوضع الاستراتيجي والعملياتي، سنجري العمليات بمرونة».
وكانت بيونغ يانغ قد تعاملت بغضب مع عمليات البث في الماضي، إلى درجة أنها أطلقت نيران المدفعية باتجاه الجنوب في أغسطس 2015 بسبب مكبرات الصوت الدعائية.
بالون محمل بالقمامة يطفو في نهر الهان في سيئول. (الصورة ليست للبيع)
وفي وقت متأخر من يوم الأحد، حذرت “كيم يو-جونغ”، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون”، من أن كوريا الجنوبية ستواجه «إجراءات مضادة جديدة» لم تكشف عن ماهيتها، وذلك إذا استمرت في إرسال المنشورات المناهضة لبيونغ يانغ وتشغيل الحملات الدعائية عبر مكبرات الصوت.
وعندما سئل عن هذا التصريح، قال “لي” إن أنشطة الجيش الكوري الشمالي تتم مراقبتها عن كثب، مؤكدا أن الجيش سيكون قادرا على الرد على ما وصفته “كيم” بـ «الإجراءات المضادة الجديدة».
وقال: «جيشنا لديه القدرة على توجيه الرد الساحق ضد أي استفزاز كوري شمالي».
غير أن مصدرا عسكريا أشار إلى أن خطاب “كيم” بدا أقل تهديدا مما كان متوقعا.
وقال المصدر: «في هذه المرحلة … نحن بحاجة إلى مراقبة الوضع، والتزام الهدوء وضبط النفس».
وعلى مدى سنوات، قام منشقون كوريون شماليون في الجنوب ونشطاء محافظون بإرسال منشورات إلى الشمال عبر البالونات، لحض الكوريين الشماليين على الانتفاض في نهاية المطاف ضد نظام بيونغ يانغ.
وقد غضبت كوريا الشمالية من هذه الحملات الدعائية، خوفا من أن يشكل تدفق المعلومات الخارجية تهديدا لزعيمها “كيم جونغ-أون”.
وفي عام 2014، تبادلت الكوريتان إطلاق النار بالرشاشات عبر الحدود، بعد أن حاول الشمال على ما يبدو إسقاط بالونات تحمل منشورات دعائية تنتقد كوريا الشمالية.
(انتهى)
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-06-10 20:41:39
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
