(شامل) كوريا الجنوبية تستأنف البث الدعائي ضد حملة بالونات القمامة لكوريا الشمالية

سقوط بالون في نهر هان
سقوط بالون في نهر هان

سيئول، 9 يونيو (يونهاب) — هذه الصورة التي قدمتها هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية تظهر بالونا محملا بالقمامة من كوريا الشمالية يطفو في نهر هان بالقرب من جسر جامسيل، جنوب غرب سيئول، حيث أرسلت كوريا الشمالية يوم السبت أكثر من 300 بالون قمامة إلى جارتها الجنوبية ردا على إرسال مجموعات مدنية كورية جنوبية بالونات تحمل منشورات دعائية مناهضة للنظام الشمالي عبر الحدود يومي الخميس والجمعة. (الصورة ليست للبيع)

سيئول، 9 يونيو (يونهاب) — قررت كوريا الجنوبية اليوم الأحد تركيب مكبرات الصوت بالقرب من الحدود بين الكوريتين واستئناف البث الدعائي ردا على إطلاق كوريا الشمالية المتكرر لبالونات محملة بالقمامة.

وستكون هذه هي أول بث دعائي يتم بالقرب من الحدود الشديدة التحصين منذ يناير عام 2016، عندما استأنف الجيش الكوري الجنوبي حملته عبر مكبرات الصوت ردا على التجربة النووية الرابعة لكوريا الشمالية.

وعقد مجلس الأمن الوطني اجتماعا طارئا اليوم ووافق على هذا الإجراء بعد يوم من إطلاق الشمال البالونات ردا على إطلاق الجماعات المدنية الكورية الجنوبية بالونات تحمل منشورات دعائية مناهضة لبيونغ يانغ عبر الحدود مؤخرا.

وقال المكتب الرئاسي في بيان “على الرغم من أن الإجراءات التي نتخذها قد يكون من الصعب على النظام الكوري الشمالي تحملها، إلا أنها ستوصل رسائل ’نور وأمل’ إلى الجيش الكوري الشمالي والمواطنين الكوريين الشماليين”.

وحذر قائلا: “نوضح أن المسؤولية عن تصاعد التوترات بين الكوريتين ستقع بالكامل على عاتق الجانب الشمالي”.

واتفق المشاركون في اجتماع مجلس الأمن الوطني على أن أي محاولات كورية شمالية لإثارة المخاوف والارتباك العام هي غير مقبولة، وعلى اتخاذ إجراءات ردا على حملات البالونات لبيونغ يانغ.

وجاء في البيان أن الحكومة ستحافظ على موقف الاستعداد الدفاعي الصارم والشامل ضد أي استفزاز من كوريا الشمالية، وستبذل قصارى جهدها لضمان سلامة الشعب والأمن الوطني.

وجاء هذا البيان بعد ساعات من إعلان الجيش الكوري الجنوبي أنه اكتشف حوالي 330 بالونا تحمل النفايات من كوريا الشمالية منذ يوم السبت، وهبط أكثر من 80 منها داخل كوريا الجنوبية.

ونظمت بيونغ يانغ حملة البالونات، التي وصفتها بأنها من قبيل المعاملة بالمثل، ردا على المنشورات المناهضة للنظام الكوري الشمالي التي أرسلها نشطاء في كوريا الجنوبية. وأطلقت كوريا الشمالية ما يقرب من ألف بالون تحمل القمامة إلى الجنوب أواخر الشهر الماضي وأوائل الأسبوع الماضي.

ولعدة سنوات، أرسل المنشقون الكوريون الشماليون في كوريا الجنوبية والناشطون المحافظون منشورات إلى الشمال عبر بالونات للمساعدة في تشجيع الكوريين الشماليين على الانتفاضة في نهاية المطاف ضد نظام بيونغ يانغ.

وأبدت كوريا الشمالية غضبها من الحملة الدعائية وسط مخاوف من أن يشكل تدفق المعلومات من الخارج تهديدا لزعيمها كيم جونغ-أون.

وفي عام 2014، تبادلت الكوريتان إطلاق النار من الأسلحة الرشاشة عبر الحدود بعد أن حاولت كوريا الشمالية على ما يبدو إسقاط بالونات تحمل منشورات دعائية تنتقد كوريا الشمالية.

وبموافقة مجلس الأمن الوطني، من المتوقع أن يستأنف الجيش البث الدعائي على الخطوط الأمامية في وقت لاحق من اليوم.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في سيئول في وقت سابق إنها مستعدة لاستئناف تشغيل مكبرات الصوت المحمولة على الفور على الرغم أن تركيب مكبرات الصوت الثابت قد يستغرق ساعات إلى بضعة أيام.

وتم تفكيك مكبرات الصوت المثبتة عبر الحدود بعد اتفاق عام 2018 وتم تخزينها في مستودعات، في حين نُقلت الوحدات المتنقلة إلى أماكن بالقرب من القواعد العسكرية ، وفقا لمسؤولين عسكريين.

وبدأ البث الدعائي عبر مكبرات الصوت في عام 1963، في ظل إدارة الرئيس الأسبق بارك جونغ-هي، وتوقف في عام 2004 في أعقاب اتفاق عسكري بين الكوريتين أثناء الإدارة الليبرالية للرئيس السابق روه مو-هيون.

ثم تم استئناف البث الدعاي عبر مكبرات الصوت بشكل مؤقت ردا على استفزازات كوريا الشمالية مثل الهجوم بالألغام الأرضية والتجربة النووية الرابعة في أعوام 2010 و2015 و2016.

وتم تعليق الحملة الدعائية منذ أبريل عام 2018 عندما اتفق الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون على وقف الأعمال العدائية على طول الحدود بعد قمتهما في قرية الهدنة بانمونجوم.

وجاء اجتماع الأحد بعد أسبوع من مناقشة أعضاء مجلس الأمن الوطني الرد على حملات البالونات التي يقوم بها الشمال وهجمات التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي في البحر الأصفر.

وبعد الاجتماع السابق، قال جانغ إن الحكومة ستتخذ إجراءات لا تحتمل ضد استفزازات كوريا الشمالية، بما في ذلك استئناف البث عبر مكبرات الصوت.

وأيد الرئيس يون سيوك-يول يوم الثلاثاء اقتراحا بالتعليق الكامل لاتفاقية خفض التوتر بين الكوريتين لعام 2018، وهو ما مهد الطريق أمام استئناف البث الدعائي عبر مكبرات الصوت بالقرب من الحدود.

وتضمنت اتفاقية 2018، إنشاء منطقة برية عازلة حول الحدود لتعليق التدريبات العسكرية الواسعة النطاق، فضلا عن حظر الأعمال العدائية بين الكوريتين.

ولا يزال التوتر مرتفعا حيث تعهد الجيش الكوري الجنوبي باستئناف جميع الأنشطة العسكرية بالقرب من خط ترسيم الحدود العسكرية وجزرها الحدودية الشمالية الغربية لأول مرة منذ أكثر من 5 سنوات بعد التعليق الكامل للاتفاقية العسكرية الشاملة.

(انتهى)

maha@yna.co.kr

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-06-09 19:41:33
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version