(جديد) الرئيس «يون» يوافق على مقترح التعليق الكامل لمعاهدة خفض التوتر بين الكوريتين

وقال رئيس الوزراء “هان دوك-سو” خلال اجتماع مجلس الوزراء: «إن استفزازات كوريا الشمالية المستمرة لا تهدد بشكل كبير حياة وسلامة شعبنا فحسب، بل تقوض بشكل خطير السلام في شبه الجزيرة الكورية»، مشيرا أيضا إلى إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية يوم الخميس.

وأضاف: «إن تعليق الاتفاقية هو عمل شرعي بموجب الإجراءات التي ينص عليها قانوننا، ويتيح إجراء التدريبات العسكرية التي كانت مقيدة بالقرب من خط ترسيم الحدود العسكرية بموجب الاتفاقية، ويمكننا من اتخاذ إجراءات أكثر كفاية وفورية ضد استفزازات كوريا الشمالية»، مشيرا إلى أن التعليق سيظل ساريا «حتى استعادة الثقة المتبادلة بين الجنوب والشمال».

وسيسمح التعليق الكامل للاتفاقية، التي يطلق عليها اتفاقية 19 سبتمبر العسكرية نسبة إلى اليوم الذي تم توقيعها فيه من عام 2018، لكوريا الجنوبية باستئناف التدريبات العسكرية بالقرب من الحدود واستئناف الحملات الدعائية عبر مكبرات الصوت الموجهة نحو الشمال.

وكانت الحكومة قد علقت بالفعل جزءا من الاتفاقية في نوفمبر ردا على نجاح كوريا الشمالية في إطلاق قمر اصطناعي عسكري للتجسس.

وبموجب التعليق الجزئي، تم رفع مناطق حظر الطيران حول الحدود للسماح لكوريا الجنوبية باستئناف أنشطة الاستطلاع والمراقبة في المنطقة.

ومن المؤكد أن استئناف البث عبر مكبرات الصوت سيثير غضب بيونغ يانغ، حيث يتم بث انتقادات لانتهاكات نظام “كيم جونغ-أون” لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى الأخبار وأغاني الكي-بوب.

وكانت كوريا الشمالية قد أرسلت ما يقرب من 1,000 بالون تحمل النفايات إلى الجنوب ابتداء من يوم الثلاثاء الماضي، وقالت إن ذلك يأتي عملا بمبدأ «المعاملة بالمثل» ضد النشطاء الكوريين الجنوبيين الذين يرسلون بالونات المنشورات المناهضة للنظام إلى الشمال.

وبعد أن ألمحت سيئول إلى استئناف عمليات البث عبر مكبرات الصوت يوم الأحد، قالت بيونغ يانغ إنها ستتوقف مؤقتا عن إرسال البالونات.

وقال “هان”: «نحث كوريا الشمالية مرة أخرى على الوقف الفوري لجميع الاستفزازات التي تهدد السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، والمضي قدما في طريق الازدهار المشترك بين الجنوب والشمال».