وأدلى يون بهذا التصريح خلال خطاب ألقاه بمناسبة يوم الذكرى في مقبرة سيئول الوطنية وسط توترات شديدة بعد أن علقت كوريا الجنوبية بالكامل اتفاقية خفض التوتر بين الكوريتين لعام 2018 ردا على إرسال كوريا الشمالية بالونات مليئة بالقمامة عبر الحدود الأسبوع الماضي.
وقال يون: “في أعقاب إطلاق المدفعية في البحر الغربي وإطلاق الصواريخ، لقد ارتكبت كوريا الشمالية أفعالا حقيرة تخجل منها أي دولة عادية”.
وأضاف: “الحكومة الكورية الجنوبية لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة تهديد كوريا الشمالية”.
ومن أجل ردع التهديدات الكورية الشمالية، تعهد يون بتعزيز التحالف مع الولايات المتحدة وتوطيد التعاون مع المجتمع الدولي.
وقال يون: “سنحافظ على استعداد عسكري صارم وسنرد على الاستفزازات بحزم وبصورة ساحقة “.
وأضاف: “بناء على التحالف المعزز مع الولايات المتحدة والتعاون مع المجتمع الدولي، سندافع بقوة عن حرية وسلامة شعبنا”.
وانتقد يون النظام الكوري الشمالي بسبب رفضه قبول تقدم التاريخ وبدلا من ذلك بقي على طريق متخلف يهدد حياتنا.
وقال: “لقد أصبحت كوريا الجنوبية الآن الدولة الأكثر إشراقا في العالم، في حين تظل الأراضي الواقعة شمال خط ترسيم الحدود العسكرية هي الأكثر ظلمة في العالم”.
وفي إشارة إلى الكوريين الشماليين باعتبارهم مواطنينا الذين يعيشون على بعد حوالي 50 كيلومترا من هنا، قال الرئيس إنهم يعانون من المجاعة مع حرمانهم من حريتهم وحقوقهم الإنسانية بوحشية.
وشدد على أننا لن نكون قادرين على استعادة الحرية وحقوق الإنسان للشعب الكوري الشمالي إلا من خلال أن نصبح دولة أقوى.
وأضاف: “السلام يتم تحقيقه بالقوة، وليس بالاستسلام”.
ومنذ الأسبوع الماضي، أرسلت بيونغ يانغ ما يقرب من 1,000 بالون يحمل القمامة إلى الجنوب فيما وصفته بأنه إجراء انتقامي ضد حملات المنشورات المناهضة لبيونغ يانغ من قبل نشطاء في سيئول.
كما حاولت التشويش على إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بالقرب من الحدود البحرية الغربية.
وبعد أن حذرت حكومة كوريا الجنوبية يوم الأحد من اتخاذ إجراءات “لا تُحتمل” بما في ذلك استئناف البث عبر مكبرات الصوت، قالت كوريا الشمالية إنها ستوقف مؤقتا إرسال البالونات عبر الحدود.
كما تعهد يون برعاية أبطال الأمة بشكل أفضل، قائلا إن البلاد ستتحمل المسؤولية الكاملة عن الأسر الثكالى بغض النظر عما يحدث.
وعلى وجه التحديد، أعلن عن خطط لابتكار خدمات الرعاية الاجتماعية للوطنيين والمحاربين القدامى من خلال تحسين الرعاية الطبية وتوسيع دعم إعادة التأهيل.
والتقى الرئيس بمجموعة من المحاربين القدامى وعائلاتهم لتناول طعام الغداء في المجمع الرئاسي السابق “تشيونغ وا ديه”، مؤكدا على أن مجتمعنا يجب أن يكافئهم بأعلى درجات الاحترام.
الرئيس يون سيوك-يول (الثاني من اليسار) والسيدة الأولى كيم كيون-هي (الثالثة من اليسار) يحييان العلم الوطني خلال حفل تذكاري ليوم الذكرى في مقبرة سيئول الوطنية في 6 يونيو 2024.
الرئيس يون سيوك-يول يلقي خطابا في يوم الذكرى في مقبرة سيئول الوطنية في سيئول في 6 يونيو 2024.
(انتهى)
aya@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-06-06 18:57:15
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي