الحرب العدوانیة التی فرضت على سوریا کبدت البلاد خسائر بعشرات الملیارات- الأخبار الشرق الأوسط

تمكنت الصناعة السورية من تأمين احتياجات البلاد بنسبة تزيد عن تسعين في المئة كما شكلت الصناعة الرافد الرئيسي لميزانية البلاد بما يزيد عن خمسة مليارات دولار سنويا، في حين حجزت صناعة الغزل والنسيج السورية مكانا متقدما لها عالميا فشكلت منافسا قويا لجارتها التركية، اعداد وارقام باتت من عداد الماضي بعد قرابة عقد ونيف من حرب استهدفت الصناعة اولا.

 

.

 

الصناعي السوري من حلب تيسير دركلت قال لوكالة تسنيم: الصناعي السوري جبار صمد في وجه ظروف كثيرة شح إمكانيات وعقوبات اقتصادية لذلك اعتبره  انسان خارق وعبر التاريخ اثبت نفسه الانسان السوري انه قادر على تخطي كل الصعاب، يتعب ولكنه لا يستسلم،  لو استسلمنا للحظات اليأس لم نبقى في بلد، نعم صعوباتنا كبيرة، الحكومة عم تحاول تساعد ونحن نعلم امكانياتها ضعيفة ولازم نتابع عملنا لأن الصناعة عنا ثقافة ورثناها من ابائنا واجدادنا وبالذات في حلب استلمنا هذا الإرث وطورناه ولن نكون نهاية هذه السلسلة.
 
ما يقارب مليون فرصة عمل خسرها الشباب السوري بفعل تدمير الحرب لمدن صناعية كالشيخ نجار في حلب، بلغ عدد المنشآت الصناعية الخاصة المتضررة جراء الحرب في دمشق وريفها وحلب وحماة وحمص حوالي 4200 منشأة، أما بالنسبة للقطاع العام الصناعي فقد أدت الأزمة إلى خروج 49 شركة ومعمل عن الخدمة.  في وقت تقدر الحكومة السورية بأنها تحتاج لمئتين وعشرة مليارات دولار لاعادة عجلة الصناعة السورية الى ما كانت عليه عام الفين وعشرة.

وفي سؤال خاص لوكالة تسنيم عن التحديات وإجراءات الحكومة قال وزير الصناعة السوري عبد القادر جوخدار: الحكومة تدعم كافة الفعاليات الاقتصادية لا سيما الشق الصناعي منها من خلال تأمين مستلزمات الإنتاج، تأمين حوامل الطاقة أيضا تعمل الحكومة على حماية المنتج الوطني من خلال العديد من القرارت كان ابرزها منع الاستيراد لبعض المواد التي يتم انتاجها محليا وأيضا فرض ضميمة على بعض المستوردات  التي من الممكن أن يكون لها انتاج محلي لا سيما في مجال التكنولوجيا.

خسائر واضرار لم تقف تدرك الدولة السورية اهمية العمل للتخفيف منها، حيث اصدرت الحكومة السورية أكثر من 40 قراراً وقانوناً متعلقاً بمجال الصناعة في الربع الأول من العام الجاري، وفي اجتماع رئيس مجلس الوزراء  مع مجلس الشعب قال إن الحكومة تسعى لإعادة هيكلة المؤسسات الصناعية المملوكة لديها، وإنها تسعى لدعم القطاع الخاص في مسعى منها لدعم قطاع تبنى عليه آمال كثيرة.

سمير فاعي صناعي سوري قال لوكالة تسنيم: معوقات كبيرة اذا تحدثنا من زمن الحرب الى زمن قانون قيصر كل مرحلة نحن عم نتخطاها نحن والحكومة، الحكومة تصدر قرارات ونحن نتماشى مع القرارات لنتخطى بعض الصعوبات وكصناعة نحن محافظين عليها بقوة ولكن لدينا صعوبة في التصدير لأن الكلف للمنتج السوري أصبحت غالية جدا اما الاستيراد تخطينا مراحل من صعوباته واعتمدنا على الصناعة المحلية بعض الأصناف اخذت الحكومة فيها قرار جيد.

باسل شيخ خميس هو صناعي سوري ايضا تحدث لوكالة تسنيم في هذا السياق، حيث قال: بعض العقبات وقعنا فيها ولكننا تخطيناها وقمنا بتطوير اعمالنا وتوفير بعض المنتجات التي كانت انعدمت من السوق بسبب التخريب وضياع معاملها أصبحت من جديد متوفرة في السوق وصناعة سورية.

جهود سورية تحاول واشنطن وحلفاؤها تكبيلها ومنع تقدمها في ظل تشديد العقوبات المفروضة على دمشق من جهة الى جانب دعمها المستمر لفصائل مسلحة بما يمكنها من استمرار سيطرتها على منابع النفط والمواد الخام اللازمة لدوران عجلة الصناعة السورية.

/انتهى/

المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-06-02 12:44:19
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version