سيئول، 30 مايو (يونهاب) — قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية حاولت التشويش على إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لليوم الثاني على التوالي اليوم الخميس،بعد يوم من إرسال كوريا الشمالية مئات البالونات التي تحمل النفايات والسماد إلى الجنوب.
واكتشف الجيش هجمات التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي من الساعة 7:50 صباحا بالقرب من الحدود البحرية الفعلية بين الكوريتين في البحر الغربي، وفقا لهيئة الأركان المشتركة. وحاولت كوريا الشمالية أيضا التشويش على إشارات نظام تحديد المواقع في وقت مبكر من يوم الأربعاء.
وقال مسؤول في هيئة الأركان المشتركة إن هجمات التشويش لم تعرقل أي عمليات عسكرية حتى الآن.
لكن قوارب الصيد وسفن الركاب في المنطقة عانت من خلل في أنظمة الملاحة الخاصة بها، حيث تم تقديم 472 شكوى تتعلق بإشارات نظام تحديد المواقع العالمي في المنطقة بين الساعة 5:50 صباح يوم الأربعاء والساعة التاسعة صباح يوم الخميس، وفقا للمكتب الوطني لتحديد المواقع البحرية والملاحة والتوقيت، المسؤول عن توفير معلومات تحديد المواقع.
أرسلت كوريا الشمالية مئات البالونات التي تحمل القمامة والفضلات إلى الجنوب يومي الثلاثاء والأربعاء بعد أن تعهدت بنثر أكوام من النفايات والقاذورات فوق المناطق الحدودية بين الكوريتين ردا على المنشورات المناهضة لبيونغ يانغ التي أرسلها نشطاء في كوريا الجنوبية.
وأظهر التحليل المستمر لنحو 260 بالونا اكتشفها الجيش أن كل بالون كان يحمل أكياسا يبلغ وزنها 10 كيلوغرامات في المتوسط تحتوي على أعقاب سجائر وقطع قماش وبطاريات وفضلات، وفقا لهيئة الأركان المشتركة.
وقالت إنه لم يتم العثور حتى الآن على أي منشورات دعائية أو ملوثات كيميائية وبيولوجية وإشعاعية خلال عملية التحليل الجارية.
وأدان الجيش مرة أخرى إطلاق البالونات وحذر الشمال من القيام باستفزازات إضافية.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة لي سونغ-جون في مؤتمر صحفي دوري: “كل المسؤولية فيما يتعلق بالبالونات القذرة تقع على عاتق كوريا الشمالية. ونحذر مرة أخرى كوريا الشمالية بشدة من عملها المبتذل والمشين الذي ينتهك اتفاق الهدنة ويتعارض مع الإنسانية وعليها أن تتوقف فورا عن ذلك. “.
وأضاف: “بدلا من إسقاط البالونات، اختار الجيش إبادتها بمجرد سقوطها بأمان على الأرض لمنع انتشار المواد السامة المحتملة ولمنع عبور ذخائرنا إلى الشمال عند إطلاق النيران لإسقاطها.
قام منشقون كوريون شماليون ونشطاء محافظون بنقل المنشورات إلى الشمال عبر البالونات لسنوات للمساعدة في تشجيع الكوريين الشماليين على الانتفاض في نهاية المطاف ضد نظام بيونغ يانغ.
وأبدت كوريا الشمالية غضبها من الحملة الدعائية وسط مخاوف من أن يشكل تدفق المعلومات من الخارج تهديدا لزعيمها كيم جونغ-أون.
ودعت كوريا الشمالية مرارا وتكرارا إلى إنهاء حملة المنشورات. وكانت هذه القضية منذ فترة طويلة مصدرا للتوتر بين الكوريتين اللتين لا تزالان من الناحية الفنية في حالة حرب لأن الحرب الكورية (1950 – 1953) انتهت بهدنة، وليس بمعاهدة سلام.
(انتهى)
aya@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-05-30 19:47:10
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي