ٍَالرئيسية

شّفاه على أحذية الصهاينة..’نيكي هيلي’ مثالاً! 

العالم الخبر وإعرابه

-ما فعلته المهزومة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، هيلي ليس سوى عملية لعق للحذاء الصهيوني، وهي عملية روتينية يقوم بها كل شخص يسعى للوصول الى البيت الابيض والرئاسة الامريكية، او الى اي منصب حساس في امريكا، لاسيما ان هيلي مرشحة محتملة للرئاسة عام 2028.

-ومن اجل اثبات ان “طقوس لعق الاحذية الصهيونية” هي طقوس قديمة في امريكا، فليس هناك شخص واحد يمكن ان يتخلف او يستهين بها، فهذا المرشح الجمهورية للانتخابات الرئاسية الامريكية دونالد ترامب، والمعروف عنه بانه اكثر الامريكان لعقاً للاحذية الصهيونية، زايد على هيلي عندما توعد، امام مانحين يهود في نيويورك، بسحق الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة وترحيل المتظاهرين ومواصلة دعم “إسرائيل” في حرب الإبادة على قطاع غزة في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المرتقبة في نهاية العام الجاري.

-اللافت ان الرئيس الامريكي الحالي جو بايدن، الذي لا تفارق شفتيه الحذاء الصهيوني، بزّ الجميع يوم امس الثلاثاء عندما قال، انه لا يعتزم تغيير سياسته تجاه “إسرائيل” حتى بعد المجزرة التي خلفت أكثر من 45 شهيدا فلسطينيا، اغلبهم من الاطفال والنساء، في مخيم للنازحين بمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.

-هذا التوحش الامريكي، الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء، الانسانية والاخلاقية والقيم المتعارف عليها بين البشر، حتى تلك التي في حدودها الدنيا، والمتمثل بالمشاركة المباشرة بحرب الابادة ضد غزة وخاصة الاطفال والنساء، والمتواصلة منذ 8 اشهر، رغم ان العالم كله، حتى الغربي منه، يسعى لوقف هذه الابادة، وانقاذ اطفال غزة من الوحش الصهيوني، الا ان تلك المساعي ترتطم دائما بحائط الرفض الامريكي العالي، لوقف الابادة.

-ان العبارة التي كتبتها هيلي على قنابل قوات الاحتلال، تلخص السياسية الامريكية بكل تفاصيل، وكل ما يقال من شعارات عن “السلام”، و “دور امريكا في احلال السلام في العالم”، و”دفاع امريكا عن حقوق الانسان والحريات والديمقراطية” و..، هي اكاذيب في اكاذيب في اكاذيب، فهذه امريكا، دون اي رتوش، شريك الكيان الاسرائيلي الرئيسي في جرائم غزة. وهذه السياسة لا تنحصر بغزة بسبب “عشق الامريكيين لاسرائيل”!، فالقتل والابادة الجماعية، هي سياسة امريكية بامتياز، راها العالم ولمسها في افغانستان والعراق واليمن وليبيا وسوريا والصومال قبلها في فيتنام واليابان وامريكا اللاتينية.

-عندما لا يحرك استشهاد أكثر من 36 ألف فلسطيني، بينم أكثر من 16 ألف طفل، واصابة نحو 100 ألف اخرين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود، ودمار هائل، ومجاعة مخيفة، في قطاع المحاصر منذ 17 عاما، شعر في الجسد الامريكي الميت فحسب، بل نرى في المقابل امثال هيلي وترامب وبايدن، يدعون ويشجعون ويحرضون على قتل المزيد من الفلسطينيين، امام مرآى ومسمع العالم، فاعلم ان العالم في خطر، وان النظام العالمي الذي تتحكم به امريكا، هو اسوء عالم يمكن ان يخطر ببال انسان، واذا ما ارادت الانسانية، ان تتحرر من قبضة امريكا المتوحشة، فليس امامها من خيار الا مقاومة هذا النظام العالمي المتوحش، وانهائه قبل ان تتحول شعوب العالم الى عبيد، تتحكم بها الصهيونية كيف تشاء.

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-05-29 20:05:52
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى