وفي حوار خاص مع شفقنا العربي، اضاف حجازي ان هذا القرار مؤشر على ان الحرب في قطاع غزة ضيقت قدرة الاحتلال على التاثير على الموقف الدولي وبات واضحا للرأي العام العالمي وبالنسبة للسياسات الدولية ان اصل المشكلة هي وجود الاحتلال واستمراره في قمع وقتل الفلسطينيين ورفضه للاعتراف باي من حقوقهم.
وأضاف ان اعتراف بعض الدول بالدولة الفلسطينية يعد انتصارا على المستوى الفلسطيني لان هناك ادراك لاصل المشكلة وهي وجود الاحتلال واصرار اسرائيل على تجاهل حقوق الفلسطينيين وتجاهل الاعتراف بها والتواطؤ الامريكي ودعمه المستمر للعدوان الاسرائيلي.
ومضى يقول :من دون شك ان هذه القضية تؤثر على الموقف الصهيوني وتجعل كيان الاحتلال محاصرا اكثر فاكثر لانه يشعر ان هناك فراغ في الدعم الدولي لهذه الحرب وان الحرب ستؤدي الى خسارة الاحتلال على اكثر من جهة اضافة من الجهة العسكرية.
وشدد حجازي بالقول : على المستوى الدبلوماسي هناك انتصارات حققها الفلسطينيون سواء في الامم المتحدة وهذا الحجم الواسع من الاعتراف بالدولة الفلسطينية او من خلال قرارات بعض الدول الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية او عبر طرح القضية في المحكمة الدولية ومحكمة الجنايات الدولية التي تطالب بوقف الحرب ولمحاكمة المسؤولين الاسرائيليين على ارتكاب جرائم ضد المدنيين في فلسطين المحتلة.
المشكلة الوحيدة في هذا المجال هو الموقف الامريكي الداعم الكامل للكيان الاسرائيلي ودعم بعض الحكومات الغربية التي لا تريد لاسرائيل ان تقدم التنازلات وتعتبر اي تنازل اسرائيلي للفلسطينيين هو هزيمة للاستراتيجية الغربية التي تريد تعزيز هذا الكيان كقوة خارج عن القانون وهي لا تحاسب ولا تسأل ولا تقدم التنازلات.
هناك ادراك عند صناع القرار في الغرب ان هذا الكيان هو الموقع الاول للنفوذ الغربي في المنطقة وبالتالي يجب ان لا يتعرض للتنازلات ولا يجب ان يقدم التنازلات.
و اكد الخبير السياسي اللبناني انه بالنسبة للمفاوضات ان امريكا ليست وسيط نزيه واضاف: المشكلة المهمة والاساسية هي الموقف الامريكي الذي يمنع محاسبة اسرائيل والمشكلة ان امريكا تتعامل مع الموضوع على انه جزء من صراعها للهيمنة على العالم ولا تريد ان تتخلى عن الكيان الصهيوني كنقطة ارتكاز لهيمنتها. طالما ان الولايات المتحدة هي المقرر وصاحب اليد العليا والمؤثر على المستوى الدولي، ستبقى اسرائيل خارج عن القانون وتدوس ليل ونهار القرارات الدولية لادراكها بحاجة امريكا لها ولادراكها انها تستطيع ان تفعل ما تشاء.
المشكلة لا تكمن في الكيان الصهيوني وهي تكمن في العقلية الامريكية التي لا تريد ان تتخلى عن دعمها المطلق لهذا الكيان، اضافة الى قدرة الكيان على التاثير على السياسات الامريكية من خلال لوبيات الضغط والاحزاب الحاكمة والقوى المؤثرة على السياسة الامريكية؛ هذه معضلة جوهرية يجب ان تعالج.
- الحوار من: ليلى.م.ف
- ماجاء في الحوار لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع
انتهى
المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-05-29 10:51:46
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي