كوريا الشمالية تنتقد الصين ضمنيا بالتنديد بالقمة الثلاثية بين سيئول وطوكيو وبكين

سيئول، 28 مايو (يونهاب) — قالت وزارة الوحدة في سيئول اليوم الثلاثاء إن كوريا الشمالية أعربت على ما يبدو عن انتقاد غير مباشر لبكين عندما انتقدت الإعلان المشترك الذي صدر بعد القمة الثلاثية الأخيرة بين قادة كوريا الجنوبية والصين واليابان.

ونددت وزارة الخارجية الكورية الشمالية بكوريا الجنوبية أمس الاثنين لتأكيدها على الالتزام بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية في الإعلان المشترك مع اليابان والصين، رافضة إياه باعتباره «تدخلا متعمدا» في الشؤون الداخلية لكوريا الشمالية.

وقد جاء رد الفعل الغاضب بعد ساعات من اجتماع الرئيس “يون سيوك-يول” ورئيس الوزراء الياباني “فوميو كيشيدا” ورئيس مجلس الدولة الصيني “لي تشيانغ” في سيئول، حيث تم استئناف القمة الثلاثية بعد 4 سنوات ونصف من توقفها. وأعاد قادة البلدان الثلاثة التأكيد على التزامهم بتعزيز السلام والاستقرار في شبه الجزيرة.

وقالت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، المسؤولة عن الشؤون بين الكوريتين، إن الإدانة الصادرة من بيونغ يانغ تهدف على ما يبدو إلى إفشال دبلوماسية سيئول مع طوكيو وبكين، وعرقلة روح الإعلان المشترك للقمة الثلاثية.

من اليسار إلى اليمين: رئيس وزراء اليابان "فوميو كيشيدا"، ورئيس كوريا الجنوبية "يون سيوك-يول"، ورئيس مجلس الدولة الصيني "لي تشيانغ".

من اليسار إلى اليمين: رئيس وزراء اليابان “فوميو كيشيدا”، ورئيس كوريا الجنوبية “يون سيوك-يول”، ورئيس مجلس الدولة الصيني “لي تشيانغ”.

وقال مسؤول في الوزارة للصحفيين، مشترطا عدم الكشف عن هويته: «على الرغم من أن توبيخ الشمال ركز على كوريا الجنوبية، إلا أنه من النادر أن تندد كوريا الشمالية علنا باجتماع (دبلوماسي) حضرته الصين».

ولم يسبق للشمال أن ندد علنا باجتماعات القمة التي يشارك فيها كبار المسؤولين الصينيين، باستثناء قمة 2015 بين كوريا الجنوبية والصين.

وأشار المسؤول بالوزارة إلى أن كوريا الشمالية أطلقت على القمة الثلاثية الأخيرة اسم «القمة بين كوريا الجنوبية واليابان والصين» بهذا الترتيب، وليس القمة التي تضم «الصين واليابان والجنوب» وفقا لترتيبها السابق للدول.

كما حذرت كوريا الشمالية يوم الاثنين من أنه إذا حاول «أي أحد» التبشير بفوائد نزع السلاح النووي، فإن البلاد ستعتبر ذلك أخطر انتهاك للسيادة. وقال بعض الخبراء إن تعبير «أي أحد» هنا قد يعني الصين.

وقال “ليم سو-سوك”، المتحدث باسم وزارة الخارجية في سيئول، إن رد فعل كوريا الشمالية القوي يوضح أهمية الإعلان المشترك.

وقال “ليم” في إحاطة إعلامية: «كما أكدت العديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فإن تخلي كوريا الشمالية الكامل عن الأسلحة النووية ونزع سلاحها النووي هو الهدف الإجماعي والموحد للمجتمع الدولي».

وقال “ليم”: «إن رد الفعل القوي من كوريا الشمالية يُظهر أن الإعلان المشترك للقمة كان مهما».

وأضاف “ليم”: «لن يتم الاعتراف بكوريا الشمالية كدولة مسلحة نوويا»، وحث بيونغ يانغ على العودة إلى مسار نزع السلاح النووي.

وقد يكون من المقلق بالنسبة لكوريا الشمالية أن تعقد الصين قمة ثلاثية مع كوريا الجنوبية واليابان في وقت تبدو فيه بكين حذرة بشأن الانضمام إلى حملة بيونغ يانغ لتعميق التضامن الثلاثي مع روسيا والصين.

ومع ذلك، قال مراقبون آخرون إن كوريا الشمالية ربما تكون قد راعت شأن الصين، حيث أطلقت البلاد قمرها الاصطناعي العسكري ليلة الاثنين بعد مغادرة “لي” سيئول. وقد انفجر الصاروخ الجديد الذي يحمل القمر الاصطناعي في أثناء تحليقه في الجو.

وبهذا الصدد، قال المسؤول في الوزارة إن الأمر سيستغرق على الأرجح وقتا حتى تحدد كوريا الشمالية سبب الفشل في إطلاق القمر الاصطناعي الأخير، نظرا لأنها لم تكشف عن توقيت إطلاقه من جديد في المستقبل.

وقالت بيونغ يانغ في وقت سابق إنها ستطلق 3 أقمار أخرى للتجسس في عام 2024، بعد أن وضعت بنجاح أول قمر اصطناعي للتجسس في المدار في نوفمبر من العام الماضي.

(انتهى)

hala3bbas@yna.co.kr

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-05-28 20:02:27
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version