كوريا الشمالية تقول إن إطلاق قمر صناعي للتجسس فشل بسبب انفجار في الجو خلال المرحلة الأولى من تحليق الصاروخ

سيئول، 28 مايو (يونهاب) — قالت كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء إن محاولتها الأخيرة لإطلاق صاروخ جديد يحمل قمرا صناعيا للاستطلاع العسكري انتهت بالفشل بسبب انفجار الصاروخ في الجو خلال المرحلة الأولى من الرحلة هذا الأسبوع.

وقال نائب المدير العام للإدارة الوطنية لتكنولوجيا الفضاء الجوي في كوريا الشمالية (ناتا) إن الصاروخ الذي يحمل القمر الصناعي مالليغيونغ-1-1 انفجر بعد اطلاقه من قاعدة سوهيه لإطلاق الأقمار الصناعية على الساحل الشمالي الغربي للبلاد يوم الاثنين، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA).

وجاء الإطلاق بعد ساعات فقط من عقد الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ورئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ قمة ثلاثية في سيئول أكدوا فيها مجددا التزامهم بتعزيز السلام في شبه الجزيرة الكورية.

كما جاء ذلك في تحد للتحذيرات والانتقادات الدولية بأن أي إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، بما في ذلك مركبة الإطلاق الفضائية، يتعارض مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية نقلاً عن مسؤول في وكالة ناتا أن “الإطلاق فشل بسبب الانفجار الجوي للصاروخ الحامل للقمر الصناعي من النوع الجديد خلال المرحلة الأولى من الرحلة”.

وقال المسؤول إن فحصا أوليا أجراه خبراء من اللجنة التحضيرية للإطلاق لكوريا الشمالية خلص إلى أن “الحادث” يُعزى إلى الموثوقية التشغيلية لمحرك جديد يعمل بنظام “الأكسجين السائل والبترول”.

وسيتم أيضا فحص الأسباب الأخرى للفشل، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.

وبعد وقت قصير من الإطلاق، قالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية إن الصاروخ الكوري الشمالي انتهى به الأمر إلى “قطع متعددة من الحطام” في إشارة إلى أن إطلاق القمر الصناعي حدث بشكل خاطئ.

واكتشفت هيئة الأركان المشتركة إطلاق الصاروخ في اتجاه الجنوب فوق البحر الأصفر من منطقة دونغتشانغ-ري في شمال غرب البلاد في حوالي الساعة 10:44 مساء يوم الاثنين.

وكانت بيونغ يانغ قد أخطرت اليابان في وقت سابق من الاثنين بخطة لإطلاق قمر صناعي في وقت ما قبل الرابع من يونيو وحددت ثلاث مناطق كان من المقرر أن يسقط فيها حطام الصواريخ، كإجراء احترازي للسلامة. جاء الإطلاق في اليوم الأول من نافذة الإطلاق التي تبلغ ثمانية أيام.

ويخطط النظام المتمرد لإطلاق ثلاثة أقمار صناعية في المدار هذا العام. وفي نوفمبر، نجح في وضع أول قمر صناعي للتجسس العسكري في مداره.

وبعد فترة وجيزة من الإطلاق، أطلع مكتب الأمن الوطني الرئاسي الرئيس يون على الأمر، وفقًا لمكتبه. وترأس مستشار الأمن الوطني جانغ هو-جين اجتماعا لكبار مسؤولي الأمن الرئاسي.

وأدان المشاركون في الاجتماع عملية الإطلاق باعتبارها انتهاكا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وعملا استفزازيا يهدد السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية وفي شمال شرق آسيا وفي المجتمع الدولي، وفقا للمكتب.

وانتقدت القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ قائلة إنها تقيم الوضع بالتنسيق الوثيق مع الحلفاء والشركاء.

وقالت القيادة في بيان: “نحن على علم بقيام كوريا الشمالية بعملية الإطلاق في 27 مايو باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، وهو انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن المتعددة الصادرة بالإجماع، ويثير التوترات ومخاطر زعزعة استقرار الوضع الأمني في المنطقة وخارجها”.

في يوم الاثنين، حذر الجيش الكوري الجنوبي من أنه سيتخذ إجراءات “قوية” ردا على خطة الإطلاق الكورية الشمالية، وأجرى تدريبات جوية شملت طائرات مقاتلة متقدمة بالقرب من الحدود بين الكوريتين في استعراض للقوة.

وجاءت عملية الإطلاق الفاشلة على الرغم من التكهنات بأن تعميق التعاون العسكري بين الشمال وروسيا ربما ساعد بيونغ يانغ على تطوير قدراتها في إطلاق الصواريخ الفضائية وبرامج عسكرية أخرى.

وقال مراقبون إن كوريا الشمالية تبدو عازمة على تأمين أصول الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع لأنها متخلفة كثيرا عن حلفائها في قدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع على الرغم من تركيزها على تطوير مجموعة من أنظمة الأسلحة الهائلة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات والأسلحة النووية التكتيكية.

(انتهى)

mustabrah35@yna.co.kr