أعلن الجيش الإسرائيلي، أول أمس (الجمعة)، استعادة جثث 3 مخطوفين إسرائيليين آخرين من شمال قطاع غزة في عملية ليلية. وقال الجيش إن المخطوفين هم أوريون هرنانديز رادو (30 عاماً)، وميشيل نيسنباوم (59 عاماً)، وحنان يابلونكا (42 عاماً)، وقد قُتلوا جميعاً في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بحسب معلومات استخباراتية موثوق بها توفرت الأسبوع الماضي خلال القتال في قطاع غزة. وحتى وقت قريب، لم تتوفر معلومات عن وضعهم، حيث كان يُعتقد أنهم في قيد الحياة.
وتم اختطاف الثلاثة من منطقة مفلاسيم، بحسب ما أكد الجيش الإسرائيلي، وذلك في الموقع نفسه، حيث قتل مسلحو “حماس” واختطفوا 4 إسرائيليين آخرين تم انتشال جثثهم الأسبوع الماضي من نفق في جباليا.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم انتشال جثث المخطوفين الثلاثة في عملية مشتركة نفّذها الجيش وجهاز الأمن العام [“الشاباك”] في جباليا، بعد تحليل معلومات استخباراتية دقيقة تم الحصول عليها في الأيام الأخيرة في غزة.
ووفقاً لمعلومات الجيش الإسرائيلي الاستخباراتية، قُتل الثلاثة صباح يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، إمّا في مفلاسيم، أو في طريقهم إلى جباليا في شمال غزة، بعد فترة قصيرة. كما قادت المعلومات الاستخباراتية الجيش إلى المكان الذي احتُجزت فيه الجثث.
وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية الليلية نفّذتها الفرقة 98 والقوات الخاصة، بما في ذلك وحدة “يهلوم” التابعة لسلاح الهندسة القتالي، والوحدة 504 التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية [“أمان”]، وقوات نخبة استخباراتية أُخرى، وعملاء في جهاز “الشاباك”.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه بعد إعادة الجثث إلى إسرائيل والتعرف عليها في معهد أبو كبير للطب الشرعي خلال الليل، تم إخطار عائلاتهم من طرف ممثلين للجيش.
وعقب الأنباء بشأن استعادة جثث المخطوفين الثلاثة، أصدر “منتدى عائلات المخطوفين والمفقودين” بياناً دعا فيه الحكومة الإسرائيلية إلى بذل كل ما في وسعها لتسهيل إعادة أولئك الذين ما زالوا في الأسر في غزة.
وقال المنتدى: “إن استعادة جثث المخطوفين هو تذكير صامت، لكنه حازم، بأن دولة إسرائيل ملزمة بإرسال فرق التفاوض على الفور، مع طلب واضح بشأن التوصل إلى اتفاق من شأنه إعادة جميع المخطوفين إلى ديارهم بسرعة: الأحياء لإعادة تأهيلهم، والقتلى من أجل دفنهم”.