معسكر الشابورة والمناطق القريبة منه المستشفى الكويتي وقال هاني محمود مراسل الجزيرة في دير البلح إن قصفاً وقع في رفح يوم السبت. وأضاف أنه تم نقل عدد من المصابين جراء القصف إلى المستشفى.
وجدد المستشفى نداءه لتوصيل الوقود “لضمان استمرار عمله”، قائلا إنه المستشفى الوحيد فيه محافظة رفح ولا تزال تستقبل المرضى.
وأمر حكم محكمة العدل الدولية، وهو الثالث من نوعه هذا العام، إسرائيل بوقف هجومها، مشيراً إلى “خطر هائل” على نحو 1.4 مليون فلسطيني لجأوا إلى رفح، أقصى جنوب قطاع غزة. واضطر ما يزيد على 800 ألف فلسطيني إلى الفرار من رفح منذ أن شنت إسرائيل هجومها الحالي في 7 مايو/أيار.
وتسعى المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة إلى كبح جماح حصيلة القتلى المتزايدة بين الفلسطينيين منذ أكتوبر/تشرين الأول، في حين تعمل أيضاً على تخفيف الأزمة الإنسانية المستمرة الناجمة عن النزوح الداخلي والجوع الشديد الذي يعاني منه معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وقد قُتل ما يقرب من 36.000 فلسطيني ودُمرت مساحات شاسعة من غزة بالأرض بسبب القصف الإسرائيلي الشامل.
ولم تعط إسرائيل أي إشارة إلى أنها تستعد لتغيير المسار، حيث انتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حكم محكمة العدل الدولية، ووصف اتهامات الإبادة الجماعية التي وجهتها جنوب أفريقيا بأنها “كاذبة وشائنة وبغيضة من الناحية الأخلاقية”.
ودعا مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالأراضي الفلسطينية المحتلة يوم السبت إلى فرض عقوبات على إسرائيل بسبب تحديها المحكمة.
“كونوا على يقين: إسرائيل لن توقف هذا الجنون حتى نوقفه نحن. يجب على الدول الأعضاء فرض عقوبات وحظر على الأسلحة وتعليق العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع إسرائيل حتى تتوقف عن هجومها”، كتبت فرانشيسكا ألبانيز على موقع X.
تصعيد للهجمات في شمال غزة
كما قصفت إسرائيل مدرسة تؤوي نازحين في حي الصفطاوي بغزة في مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، بحسب ما أفاد صحفيو الجزيرة المتواجدون على الأرض نقلا عن مصادر طبية.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة 17 آخرين في سلسلة الهجمات التي استهدفت الحي الواقع جنوب جباليا.
وكثفت القوات الإسرائيلية هجماتها على مخيم جباليا يوم السبت، مما دفع النازحين إلى الفرار من المنطقة من جديد.
كما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلا يقع في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص، بينهم نساء وأطفال، بحسب وفا.
وفي مدينة غزة، أدى هجوم إسرائيلي استهدف منزل عائلة في حي الصبرة إلى مقتل امرأة وإصابة أشخاص آخرين. كما أفادت وفا أن عددا غير محدد من الأشخاص قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على مبنى سكني في حي الدرج.
وأضافت وفا أن أحياء أخرى في مدينة غزة، من بينها الشيخ عجلين وتل الهوى والزيتون، تعرضت لقصف مدفعي عنيف، لكن لم تتوفر تفاصيل فورية عن الضحايا.
ومع استمرار تزايد الخسائر في شمال غزة، تواصل القوات الإسرائيلية تطويق المنطقة مستشفى كمال عدوانبحسب الدكتور حسام أبو صفية رئيس قسم طب الأطفال.
وقال إن المستشفى غير قادر على علاج المرضى القادمين بسبب الحصار المستمر. وأضاف أن بعض المرضى والأطفال المبتسرين ما زالوا داخل المستشفى.
وقال أبو صفية إنه اتصل بالصليب الأحمر واليونيسف، لكنه لم يحصل على أي ضمانات بأنه سيتم فعل أي شيء لإنهاء الحصار الإسرائيلي على المستشفى.
وفيات في وادي غزة
وفي الوقت نفسه، أطلقت المروحيات الرباعية الإسرائيلية النار أيضًا على الفلسطينيين المتجمعين في وادي غزة، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، وفقًا لمحمود من قناة الجزيرة.
وكثيراً ما يتجمع الفلسطينيون الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدات في وادي غزة لمحاولة الوصول إلى شاحنات المساعدات القادمة من الرصيف العائم بالقرب من مدينة غزة. تم جرف جزء من الرصيف العائم الذي بنته الولايات المتحدة، وفقًا لمقاطع الفيديو التي تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي يوم السبت.
وفي وسط غزة أيضًا، أدى هجوم جوي إسرائيلي على مبنى سكني في مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل.
وسيطرت القوات الإسرائيلية أيضًا على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، مما أدى إلى تباطؤ عمليات تسليم المساعدات المتفرقة لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنها ستعلق توزيع المواد الغذائية في رفح، مشيرة إلى نقص الإمدادات وانعدام الأمن في المدينة المكتظة بالسكان.
وقال مارتن غريفيث، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، يوم الجمعة، على موقع التواصل الاجتماعي X، إن الوضع وصل إلى “لحظة الوضوح”.
“في الوقت الذي يعاني فيه سكان غزة من المجاعة… من المهم أكثر من أي وقت مضى الاستجابة للدعوات التي صدرت خلال الأشهر السبعة الماضية: أطلقوا سراح الرهائن. الاتفاق على وقف إطلاق النار. انهوا هذا الكابوس.”
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.aljazeera.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-05-25 17:12:55
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل