(جديد) عرض صور الزعيم الكوري الشمالي إلى جانب صور جده ووالده الراحلين

سيئول، 22 مايو (يونهاب) — عُلقت صور الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون” إلى جانب صورتي سلفيه الراحلين جده ووالده، وفقا لما نشرته وسائل الإعلام الرسمية اليوم الأربعاء، في أحدث إشارة إلى تعزيز درجة تقديسه إلى مستوى قريب من مستوى جده “كيم إيل-سونغ” ووالده “كيم جونغ-إيل”.

وكانت كوريا الشمالية تعمل على تقديس شخصية الزعيم الحالي منذ توليه لمنصبه في عام 2011، بعد الوفاة المفاجئة لوالده “كيم جونغ-إيل”، في ثاني توريث للسلطة في الدولة الشيوعية.

وقد عُلقت صور الزعماء الثلاثة متجاورة على جدران فصل دراسي في كلية تم بناؤها حديثا لتدريب مسؤولي الحزب الحاكم في البلاد أثناء زيارة “كيم” إليه أمس الثلاثاء، وفقا للصور التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.

وهذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها وسائل الإعلام في كوريا الشمالية صورا للزعماء الثلاثة معا.

وكانت وكالة الأنباء المركزية الكورية قد نشرت في وقت سابق تقريرا عن حضور “كيم” لكلية تدريب الكوادر لحزب العمال الحاكم في بيونغ يانغ في 15 مايو. ولكن في ذلك الوقت، لم تُعرض سوى صور الزعيمين الراحلين.

وقال “هونغ مين”، وهو من كبار الباحثين في المعهد الكوري للتوحيد الوطني: «يدل عرض صورة “كيم جونغ-أون” إلى جانب صور سلفيه على تساوي مكانته مع القادة السابقين».

وقال “هونغ” إن عرض الصور على هذا النحو يمكن أن ينتشر على نطاق واسع في مواقع أخرى.

وخلال الحفل الذي أقيم أمس الثلاثاء، أعرب “كيم” عن رضاه عن اكتمال المبنى بنجاح، قائلا إن «أفضل كلية في العالم قد اتخذت مظهرها المهيب كـ “محضنة للصفوة” لتدريب الكوادر الذين يمثلون العمود الفقري للحزب»، وفقا لما جاء في تقرير نشرته وكالة الأنباء المركزية باللغة الإنجليزية.

وتأتي هذه الزيارة للزعيم “كيم” بعد زيارة أخرى قبل 6 أيام فقط في 15 مايو. كما تفقد “كيم” عمليات البناء في 30 مارس.

وتعد كلية التدريب، التي تعود جذورها إلى كلية الحزب المركزية التي أنشئت في عام 1946، أعلى منشأة تعليمية لتدريب مسؤولي حزب العمال الكوري الحاكم.

وقد بدأ بناء الحرم الجديد للكلية في أبريل من العام الماضي، مما يعكس أولوية تعليم مسؤولي الحزب المستقبليين في الوقت الذي تسعى فيه كوريا الشمالية إلى تشديد الانضباط الاجتماعي ضد تدفق المعلومات الخارجية في ظل الصعوبات الاقتصادية.

وعلى مدار فترة البناء التي استغرقت عاما كاملا، زار “كيم” الموقع 3 مرات، في خطوة تظهر التزامه بتعليم مسؤولي الحزب، وهو أمر ضروري للحفاظ على النظام على المدى الطويل.

(انتهى)

[email protected]