وزير الوحدة ينتقد مذكرات الرئيس الليبرالي السابق «مون جيه-إن»
وقال “مون” في المذكرات التي نُشرت الأسبوع الماضي إن الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون” أعرب عن إحباطه من التشكيك العالمي في استعداده لنزع السلاح النووي، مؤكدا أنه لا ينوي استخدام الأسلحة النووية.
وقال “مون”، الذي عقد محادثات قمة بين الكوريتين مع الزعيم الشمالي في عام 2018، إنه يصدق وعد “كيم جونغ-أون” بالتخلي عن الأسلحة النووية في البلاد.
وفي أول انتقاد علني من مسؤول حكومي رفيع المستوى، قال وزير الوحدة إنه إذا اعتمدت كوريا الجنوبية على «حسن نية» كوريا الشمالية فقط، فإن شعبها وأمنها الوطني قد يتعرضان للخطر.
وقال “كيم” في مؤتمر صحفي: «إذا تجاهلنا قدرة كوريا الشمالية (النووية) وركزنا فقط على نواياها ، فقد يؤدي ذلك إلى سوء تقدير للوضع الأمني».
وجاءت تصريحاته في الوقت الذي تركز فيه كوريا الشمالية على تطوير برامجها النووية والصاروخية، بما في ذلك إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، منذ انهيار قمة “هانوي” بين “كيم جونغ-أون” والرئيس الأمريكي آنذاك “دونالد ترامب” في عام 2019.
واستشهد وزير الوحدة بمثال اتفاقية “ميونخ” التي أبرمت في عام 1938 بين ألمانيا النازية وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، قائلا إن الحرب العالمية الثانية اندلعت نتيجة لسياسات «الاسترضاء» التي اتبعتها أوروبا تجاه “أدولف هتلر” بعد الاتفاق.
وقال الوزير إن كوريا الشمالية غيرت اسم المنظمة الحزبية الرئيسية المسؤولة عن الشؤون بين الكوريتين، حيث عرّف زعيمها “كيم” العلاقات بين الكوريتين بأنها علاقات «بين دولتين معاديتين لبعضهما البعض».
وقال “كيم”: «لم تصدر كوريا الشمالية إعلانا رسميا بعد، لكنها غيرت اسم إدارة الجبهة المتحدة إلى المكتب 10 للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوري الشمالي»، مضيفا أن الكيان الجديد يقوم بمهام الحرب النفسية.
وكانت إدارة الجبهة الموحدة تُعنى بالمحادثات بين الكوريتين وسياسات كوريا الشمالية تجاه كوريا الجنوبية، حيث كانت تعمل كنظير لوزارة الوحدة في سيئول. وفي اجتماع عام للحزب في نهاية العام، أمر الزعيم الكوري الشمالي المسؤولين بحل الوكالات التي تتعامل مع الشؤون بين الكوريتين.
وقال الوزير: «إن خطوة “كيم جونغ-أون” لمحو إرث أسلافه تشير عمليا إلى محاولة الحط من قدر (مؤسس الدولة الراحل) “كيم إيل-سونغ” و(والده الراحل) “كيم جونغ-إيل”. ولا يمكننا استبعاد إمكانية أن يتسبب ذلك في حدوث فوضى أيديولوجية داخلية في الشمال».
كما أعرب “كيم” عن الحاجة إلى استعادة قناة الاتصال المعلقة بين الكوريتين في محاولة للتعامل مع الشؤون الإنسانية العاجلة والاستجابة للكوارث الطبيعية.
ومنذ أبريل من العام الماضي، لم ترد كوريا الشمالية على المكالمات الهاتفية اليومية عبر خط الاتصال بين الكوريتين والخط الساخن العسكري، دون تحديد الأسباب.
وقال: «من الضروري استعادة قنوات الاتصال التي علقتها كوريا الشمالية من جانب واحد من أجل منع الأضرار الناجمة عن الأمطار الغزيرة خلال موسم الرياح الموسمية».
وقال الوزير إنه من المقرر أن يقوم هو و”جولي تيرنر”، المبعوثة الأمريكية الخاصة لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية، بزيارة جزيرة “سيونيو” يوم الجمعة، حيث اختطف مراهقون كوريون جنوبيون من قبل الشمال في السبعينيات.
وكانت كوريا الشمالية قد اختطفت 5 من طلاب المدارس الثانوية الكورية الجنوبية في جزيرتي “سيونيو” و”هونغ” قبالة الساحل الجنوبي الغربي للبلاد بين عامي 1977 و1978.
(انتهى)
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-05-20 19:41:48
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي