ونوه الخبير السياسي حسن حجازي: لعل ما لجأت اليه المقاومة في الاونة الاخيرة سيؤدي وفق القراءة الصهيونية الى اعماء الاحتلال بالجبهة الشمالية وافقاده قدرات عالية ودقيقة بأجهزة الرصد والتتبع والاستطلاع وغيرها وهذا يؤكد ان المقاومة تمتلك سيطرة ميدانية على هذا المستوى ولديها القدرة على استعمال أسلحة حديثة تدخل لاول مرة الى ميدان المعركة كما انها تخترق دفاعات العدو وأجهزة الرصد والرادارات التي لا تتمكن في الكثير من الاحيان من اكتشاف الطائرات المسيرة والصواريخ وان انكشفت بعضها يصعب عليها اعتراضها.
واكمل المحلل حسن حجازي: هذا الأمر يعكس تقدماً وتطوراً نوعياً على مستوى قدرات المقاومة التقنيّة وهذا يسقط الاحتلال وامكانياته وقدرته على الردع لانه بات محاصر بمعادلات تضرب عمق جبهته الداخلية وان تمادى في استهداف المدنيين والمقاومة سوف تضرب عمق جبهته المدنية.
واضاف الخبير حسن حجازي: هذه المعادلات جعلت الجبهة الشمالية وجبهة الجنوب بنسبة للمقاومة جبهة فعالة ومؤثرة، جبهة حاضرة بقوة على مستوى التحديات التي يواجهها كيان الاحتلال، كما ان المقاومة لجات الى رفع مستوى تقنياتها مثل ما رأينا عبر استعمال احدى المسيرات التي اطلقت صواريخاً على هدف في المطلة ومن ثم انقضت نحو هذا الهدف.
وختم بقوله: ان هذه القضية ولدت تحدياً كبيراً وكانت مفاجأة مهمة جداً امام الاحتلال الذي يعجز عن اداراك ما لدى المقاومة من امكانيات وهو يتفاجأ بها بشكل دائم امام تطور في مستوى الصراع ونحن امام انتقال الى مستويات جديدة تخوضها المقاومة، تقيد فيها الاحتلال اكثر واكثر، وتكشف عمق جبهته الداخلية وتضرب امكانياته المختلفة وتحول الصراع على الجبهة الشمالية الى صراع معقد جداً، يفرض فيه على الاحتلال الكثير من التوازنات والمعادلات وهذه القضية ستمنع الاحتلال من التمادي في عدوانه والتفكير في توسيع المعركة لما ينتظره من تكاليف وأثمان على الجبهة الشمالية.
/انتهى/
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-05-18 15:02:50
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي