أهالی غزة من نزوح.. إلى نزوح آخر!- الأخبار الشرق الأوسط
حيث أعرب من التقتهم تسنيم عن معاناتهم بسبب الاضطرار للنزوح من مكان لمكان آخر دون ان يجدوا فرصة للحياة لفترة طويلة حتى في ظل انعدام الظروف المعيشية المطلوبة وغلاء الاسعار وعدم توفر كافة مقومات الحياة الضرورية ومن بينها الصحة والطعام والمشرب وغير ذلك.
وقال مازن ابو شعبان وهو نازح من خان يونس لتسنيم: المرحلة الاولى طلعنا من الرمال من برج الجندي الى حي الدرج اللي هو بيتنا الاساسي، كمان انقصف فينا ب 2008 رحنا على بيت بنتي هناك وقعدنا تقريبا حوالي 20 يوم، بعدين طلعنا على خان يونس ومن خان يونس جئنا الى رفع..
ومن رفح جينا على هان فكلها معاناه و الم في نفس الوقت الواحد معوش فلوس كله بكلف مواصلات بعدين الاكل ما فيش يعني اقلك لو انو جد الاكل الناس معهاش تشتري ما فيش مصاري تشتري ما فيش دخل ما هددوا الخربة ومصبح والمناطق هديك كلها، مش بس معاناه يعني آلم شديد.
وقالت نازحة فلسطينية أخرى ايضا في حوار مع تسنيم: احنا نزحنا من غزه كذا مره كنا برفح موجودين قالوا يعني انه رموا المناشير المناطق احنا موجودين في مناطق منطقه الشبورة اخلوا منها واطلعوا فاحنا اضطرينا انه نطلع، يعني اخذنا اغراضنا كل موجود معنا وجينا عال منطقه.. منطقه الدير حاليا مش لاقيه مكان لإلي ولا اولادي قاعده بالشارع ربنا يفرجها علينا، ويتحركوا شويه الدول العربية تتحرك القاعدة المتخاذلة تتحرك تتطلع على الشعب الفلسطيني، وهذا الشعب الفلسطيني كله بيموت، انا حاليا في دير البلح آجيت من رفح لدير البلح مش لاقيه مكان اقعد فيه انا واولادي، انا قاعده في الشارع، جوزي مش موجود معي انا واولادي الاطفال.
ومع تفاقم الازمه يعاني اصحاب المحال التجارية في رفح من خسائر فادحة حيث تتعرض محالهم للتدمير والنهب جراء الاستهدافات المتواصلة، ويترك هذا الدمار الناجم عن الحرب والاباده الجماعية معاناة اضافيه للأوضاع الاقتصاديه الصعبه، ومع ذلك يظل الفلسطينيون متمسكين بأمل بناء مستقبل أفضل يخلصهم من ماساه الحرب.
ويقول جهاد شعت صاحب محلات سنتر كريم والذي أصبح نازحا هو الآخر بسبب الحرب في غزة، في تصريح لمراسلة وكالة تسنيم، حول الاضرار التي لحقت بالشعب الفلسطيني في هذه المنطقة إثر النزوح المتكرر بسبب استمرار الحرب الصهيونية:انا صاحب محلات سنتر كريم في قطاع غزه، الي كذا فرع الي افرع في الرمال في قطاع غزه في امل مختار كذا فرع اللي في جباليا الي النصيرات في الدير الي في الشيخ رضوان الي في محلات بخان يونس في رفح، وانا مسكني في خان يونس وانا نزحت من خان يونس الى رفح وكل مالي وكل بيتي ومصانعي كذا مصنع الي والي كذا بيت كل الضرر كله راح، ونزحت في رفح قعدت انا ونساويني واولادي 40 نفر، وانا متضرر انا مش عارف وين اروح الحين، انا في رفح نازح ومش عارف وين اروح لانه فش أمل. الناس بتجري بتطلع من بيوتهم من محلاتهم في الحرب لإننا كنت متأمل انه يكون في هدنه اللي صار انه املنا فش لوجه الله وهذا اللي صار احنا نزحت طلعت مكاني طلعت اواعيا مش عارف وين اروح، بدي اروح عمواصي خان يونس اشوف لي خيمه انا واولادي وهذا اللي صار مش عارف او هذا اللي بنتامله من الله انه يحل الازمه اللي احنا فيها.
وفي هذا السياق تحدث أحمد كريم النجار وهو ايضا نازح فلسطيني، فيقول لمراسلة وكالة تسنيم:المعاناه مش طبيعيه، يعني جينا من جبالنا ورحنا خان يونس ومن خان يونس طلعنا رفح ومن رفح اجينا عالدير، يعني معناها مش طبيعيه، فش مكان امن في كل غزه فش مكان آمن بالمره يعني الجيش الاسرائيلي ببلغنا انه نروح على مواصي بتلاقيه ثاني يوم بيقصفوا مواصي، اطلعوا عالدير ثاني يوم بيقصفوا الدير اطلعوا على رفح ثاني يوم بتلاقيه دخلوا على رفح، يعني مش معروف شو القصه والمعاناه وزي ما انت شايف لا مي لا راحه نفسيه لا نظافه، يعني وضع كرب من الاخير وضع سيء، اكيد بنطالب بوقف الحرب عودتنا على الشمال حتى لو فش لنا بيوت بدنا نقعد الواحد قدام بيته بخيمه اريح من ما يقعد هان، بكفي انه قدام بيته في منطقته اللي ربي فيها اللي نضج فيها، ولا القعاد هيك مبهدله على الاقل في بيت المقصوف خط ميه اللي الواحد يعدي يعمل حمام يتحمم فش نظافة معدومة النظافة بالمره، يعني انا عندي بنت هي ثاني مره يرجع لها الصفار مش ملاحق محاليل من مستشفى للخيمه ومن الخيمه للمستشفى يعني قبل هيك أجاها الصفار وهيو قبل يومين برضو رجلها وهيها بمستشفى الأقصى اجاها الصفار، وهيو اليومين برضه اجرها من قله النظافه وعدم الاكل الصحي والمعيشه هون يعني ال 10 شيكل صارت والله ب 20 وب 30 والله شيء مش طبيعي، انت بدك تسمع كيف الاسعار ولعت هان في ناس بقدرش تشتري بتقدرش تشتري اي حاجه لأولادها.
رفح الملاذ الاخير للنازحين في قطاع غزه تشهد جوله جديده من النزوح ليس كأي نزوح قصري سابق، فأكذوبة المنطقه الآمنة اصبحت واضحه فلا امان ولا استقرار ينتظر الفلسطينيين في اي مكان في قطاع غزه الذي يشهد حربا صهيونية منذ اكثر من سبعة اشهر.
/انتهى/
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-05-17 14:05:03
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي