ومع تلميحات بوتين إلى تعرض بلاده لتهديدات نووية وتهديده بما تمتلكه بلاده من أسلحة دمار شامل مضادة للأسلحة الغربية تحدثت وسائل إعلام غربية عن رصد إقلاع طائرتي “يوم القيامة” الأميركية والروسية، وسط مخاوف من تطورات قد تحركها حرب نووية.
ويطلق اسم “طائرة يوم القيامة” على مركز قيادة إستراتيجي طائر مخصص لقيادة الوحدات والتشكيلات العسكرية في حال التعرض لحروب نووية ومستويات عالية من الدمار والإشعاع، مما يسبب توقف غرف العمليات الرئيسية والمطارات، حيث يمكنها أن تبقى في الجو لمدة أسبوعين، كما يستطيع جسمها حماية الركاب وتحمل الموجات الكهرومغناطيسية.
وكشفت شركة SNC استبدال أسطول طائرات يوم القيامة المكون من أربع طائرات E-4B الخاصة بالرئيس الأمريكي بتكلفة 13 مليون دولار، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع بحلول يوليو 2036.
معلومات عن طائرة يوم القيامة الجديدة
وتعمل الطائرة E-4B – طائرة يوم القيامة، وهي طائرة بوينج 747 معدلة، كمقر قيادة متنقل جوًا خلال حالة الطوارئ الوطنية أو في حالة تدمير مراكز القيادة والتحكم الأرضية، وغالبًا ما يشار إلى الطائرة باسم طائرة يوم القيامة.
ووفقًا لوثائق ميزانية القوات الجوية، ستكون طائرة يوم القيامة الجديدة، عبارة عن طائرة مشتقة تجاريًا مُعززة للحماية من التأثيرات النووية والكهرومغناطيسية، وسيتم تعديلها بقدرة على التزود بالوقود جوًا لتمكين العمليات المحمولة جوا بشكل مستدام، وستمد أيضًا بأنظمة قيادة وتحكم واتصالات آمنة وبنية تحتية حديثة لتكنولوجيا المعلومات.
تم تصميم الطائرة E-4B طائرة يوم القيامة، والتي يشار إليها رسميًا باسم المركز الوطني للعمليات المحمولة جوًا، للسماح للرئيس بتوجيه القوات في حالة نشوب حرب نووية أو غيرها من حالات الطوارئ المدمرة التي تدمر مراكز القيادة والسيطرة على الأرض.
و تحلق طائرات يوم القيامة E-4 الأربع التابعة للقوات الجوية منذ السبعينيات وتقترب من نهاية فترة خدمتها.
مميزات طائرات يوم القيامة الأمريكية
قادرة على التزود بالوقود في الجو، مما يسمح لها بالبقاء في الجو لفترات طويلة دون الحاجة إلى الهبوط.
مزودة بأنظمة اتصالات متطورة، وغرف مؤتمرات، ومعدات تسمح للقيادة العليا بإدارة العمليات العسكرية واتخاذ القرارات الحاسمة حتى في حال دمار البنية التحتية الأرضية.
طائرة يوم القيامة الأميركية
طائرة “يوم القيامة”، هي في الأصل بوينغ 747، تم تطويرها لتصبح قادرة على إدارة شؤون العمليات النووية من الجو في حال وقوع هجوم نووي على البلاد.
ويشير التقرير إلى أن هذه الطائرة تعد جزءا من أسطول طائرات المراقبة الليلية، التي يحتفظ بها الجيش الأميركي منذ السبعينيات، والغرض منها أن تكون بمثابة مقر متنقل لكبار القادة في حالة نشوب حرب نووية، إذ تحتوي على ميزات أمان لا مثيل لها في أي طائرة أخرى.
وتبلغ تكلفة تجهيز هذه الطائرة أكثر من 250 مليون دولار، رغم أنها لا تزال تستخدم معدات تحكم غير رقمية، لتتمكن من العمل حتى في حال تعرضها لنبض كهرومغناطيسي، قد يسببه انفجار نووي.
وبحسب تقرير سابق لشبكة “سي أن بي سي”، لا تمتلك هذه الطائرة أي نوافذ عند منطقة الركاب، وهي مزودة بدرع حماية خاص ضد أي تأثيرات حرارية قد تنتج عن الحرب النووية، وهي تمتلك القدرة على الاتصال بالأقمار الصناعية والسفن والغواصات والطائرات من أي مكان في العالم، فيما تبقى مزاياها العسكرية العديدة الأخرى سرية.
وصف أحد القادة العسكريين الأميركيين في 2018 هذه الطائرة بأنها “بوليصة التأمين الأميركية”، بحسب تقرير سابق لشبكة “سي أن أن”.
وأشار التقرير إلى أنه من خلال هذه الطائرة يمكن تحديد مكان الرئيس الأميركي، ونائبه، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ووزير الدفاع، وغيرهم من المسؤولين الأميركيين، إذ تعمل الطائرة قاعدة للقيادة والتحكم من الجو، حيث يمكن لقادة سلاح الجو الأميركي تنفيذ أوامر الرئيس، من أي مكان.
ولفت إلى أن لدى الطائرة القدرة على البقاء في الجو لعدة أيام، خاصة مع إمكانية تزويدها بالوقود وهي تحلق في الهواء، ناهيك عن مزايا التحكم التي تتيحها بالأسلحة الأميركية، إذ يمكنها إطلاق صواريخ باليسيتية عابرة للقارات.
وكانت هذه الطائرة تحلق في الأجواء على مدار الساعة يوميا خلال الحرب الباردة، لتكون مستعدة في أي وقت في حالة حدوث تبادل إطلاق أسلحة نووية مع الاتحاد السوفيتي، وبعد ذلك أصبحت تجري طلعات جوية تدريبية بانتظام تحضيرا لأي احتمال.
طائرة يوم القيامة الروسية
وخلال العام الماضي، كان تقرير لموقع “ديفنس نيوز” قد نقل عن وكالة أنباء روسية رسمية، أن موسكو بصدد إنتاج طائرتين جديدتين من طراز “يوم القيامة”.
وأوضح التقرير أن روسيا تطور طائرتين من طراز “Il-96-400M” لتصبحا بمزايا طائرة يوم القيامة، وستكون هذه الطائرات نسخة أكبر من طراز “Il-96” التي يستخدمها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للسفر على غرار طائرة الرئاسة الأميركية.
وستحل هذه الطائرات الجديدة مكان الطائرة القديمة التي كانت من طراز “Il-86”.
بغض النظر عما يعنيه إقلاع طائرة “يوم القيامة” في ظل التوترات الحالية بين روسيا والغرب على خلفية الحرب في أوكرانيا، وما إذا كان ذلك يمثل رسائل تهديد أو ردع للطرف الأخر نقدم لك هنا أبرز مواصفات طائرة يوم القيامة، سواء في الولايات المتحدة أو روسيا:
تعتبر هذه الطائرة بمثابة حصن طائر، حيث تم تصميمها بطريقة تجعلها محصنة ضد الهجوم النووي والنيازك والشهب وأي قوة جوية أخرى.
يعمل محركها 24 ساعة في اليوم و365 يوما في العام، أي أنها لا تتوقف عن العمل، كما يمكن إعادة تعبئتها بالوقود في الجو، وهي جاهزة للإقلاع في أي لحظة إذا ما دعت الحاجة بشكل طارئ، وتستغرق عملية الإقلاع بضع دقائق فقط.
يمكن لطاقم القيادة ومن على متنها التواصل مع الأرض في أي بقعة من العالم أثناء تحليقها في الجو.
الطائرة المعروفة في الولايات المتحدة باسم “ماكس دوم” وفي روسيا باسم “الكرملين الطائر” لا تحتوي على نوافذ خارجية باستثناء مقصورة القيادة حتى لا تتأثر في حال وقوع هجوم نووي.
تتكون الطائرة من 3 طوابق، وتحتوي على أجهزة متطورة للغاية تجعلها أكثر تحملا للنبضات الكهرومغناطيسية.
تحمل النسخة الأميركية من الطائرة طاقما مكونا من 112 فردا، وفيها 18 سريرا و6 حمامات، وغرفة إحاطة، وغرفة اجتماعات، ومناطق عمل، ومقار تنفيذية.
تحتوي الفقاعة الموجودة في أعلى الطائرة -والتي تسمى “قبة الأشعة”- على العشرات من أطباق الأقمار الصناعية والهوائيات التي يمكنها إرسال الطلبات إلى أي سفينة أو غواصة أو طائرة في أي مكان بالعالم.
تستخدم الطائرة معدات تحكم غير رقمية، لتتمكن من العمل حتى في حال تعرضها لنبض كهرومغناطيسي قد يسببه انفجار نووي.
تستطيع الغواصات المختبئة في أعماق المحيطات تلقي الأوامر العسكرية من الطائرة في أي بقعة من المحيط.
يتمثل النموذج الروسي من هذه الطائرة في طائرة “إيل 96-400″، في حين أن الجيل الثاني تم تطويره على أساس الطائرة من طراز “إليوشن إيل-80”.
حلقت أولى طائرات “إليوشن إيل-80” للمرة الأولى عام 1987، ثم أطلق برنامج تحديث لها عام 2008، حيث أنتجت طائرتان من الجيل الثاني منها هما “زفينو 3 إس”، وشوهدت الطائرة الروسية تحلق في سماء موسكو على ارتفاع منخفض في مايو/أيار الماضي خلال الاستعداد لاحتفالات النصر.
ذكر تقرير لموقع “ديفينس نيوز” أن موسكو بصدد إنتاج طائرتين جديدتين من طراز “يوم القيامة” ستكون نسخة أكبر من طراز “آي إل-96” (IL-96) التي يستخدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للسفر على غرار طائرة الرئاسة الأميركية، لتحل محل الطائرة القديمة التي كانت من طراز “آي إل-86” (IL-86).
الطائرة الأميركية هي في الأصل “بوينغ 747” تم تطويرها، وتسمى “مركز قيادة الطوارئ المحمول جوا” وتعرف أيضا بـ “إي -4 بي”، ونموذجها الأول قام بأول رحلة في 13 يونيو/حزيران 1973، ومنذ ذلك الحين يتم تحديث الطائرة باستمرار وتجهيزها بمعدات حديثة.
يقول خبراء إن الولايات المتحدة تمتلك أسطولا يتكون من 4 طائرات “يوم القيامة”، لكنها لا تحلق روتينيا مع الرئيس في كل رحلة، لكن إحداها تكون معدة على مدار الساعة لاحتمال إرسالها إلى أي مكان في العالم.
المصدر : الصحافة الأميركية + سي إن إن + مواقع إلكترونية
النهایة
المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-05-17 05:28:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي