وتقول قطر إن جهود الوساطة تعرقل بسبب الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة بجنوب غزة.
“خاصة في الأسابيع القليلة الماضية، شهدنا بعض الزخم المتزايد ولكن لسوء الحظ لم تتحرك الأمور في الاتجاه الصحيح ونحن الآن في حالة تقارب طريق مسدودوقال رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني أمام منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة يوم الثلاثاء.
“بالطبع ما حدث مع رفح أعادنا إلى الوراء”.
وتجري قطر منذ أشهر وساطات بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية إلى جانب مصر والولايات المتحدة.
توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، شرق مدينة رفح، ودخلت أحياء الجنينة والسلام والبرازيل، في إطار استعدادها لتوسيع عمليتها العسكرية.
أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر الإخلاءمما أجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين على الفرار، على الرغم من التحذيرات الأمريكية من شن هجوم واسع النطاق على المدينة الجنوبية المزدحمة بالنازحين.
كما واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها باستخدام القوة المفرطة في مدينة جباليا ومخيم جباليا للاجئين والمناطق المحيطة بشمال قطاع غزة.
وكانت الدبابات والجرافات والمركبات المدرعة الإسرائيلية تحاصر مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) التي تحولت إلى ملاجئ لمئات الأسر النازحة.
وأدت غارة جوية على مبنى سكني جنوب مخيم النصيرات للاجئين في وسط غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 14 شخصا، في حين هاجمت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية أيضا مدرسة في مخيم اللاجئين حيث اندلع حريق، وفقا للتقارير.
وقال الشيخ محمد إنه ليس هناك وضوح بشأن كيفية وقف الحرب من الجانب الإسرائيلي. وقال: “لا أعتقد أنهم يفكرون في هذا كخيار… حتى عندما نتحدث عن الاتفاق ويؤدي إلى وقف محتمل لإطلاق النار”.
وأضاف أن السياسيين الإسرائيليين كانوا يشيرون “بتصريحاتهم إلى أنهم سيبقون هناك، إلى أنهم سيواصلون الحرب”، مضيفا أنه “ليس هناك وضوح بشأن الشكل الذي ستبدو عليه غزة بعد ذلك”.
وقال الشيخ محمد إن الخلاف الأساسي بين الطرفين هو حول إطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب. وقال: “هناك طرف يريد إنهاء الحرب ومن ثم الحديث عن الرهائن، وهناك طرف آخر يريد الرهائن ويريد مواصلة الحرب”.
“طالما لا يوجد أي قواسم مشتركة بين هذين الأمرين، فلن نصل إلى نتيجة”.
إن إسرائيل عازمة على المضي قدماً في هجومها على رفح ــ التي تعتبر الملجأ الأخير في غزة، حيث يأوي أكثر من 1.4 مليون فلسطيني نازح ــ في تحدٍ لتحذيرات الأمم المتحدة وحلفائها، بما في ذلك داعمتها الرئيسية، الولايات المتحدة.
وأجبرت العمليات العسكرية الإسرائيلية نحو 150 ألف شخص على الفرار خلال الأسبوع الماضي إلى المناطق التي دمرتها الهجمات السابقة.
وكان النازحون يتجهون بشكل رئيسي نحو خان يونس، جنوب غزة، ودير البلح، وسط غزة. وقالت هند خضري من قناة الجزيرة إن المساحة المتوفرة في دير البلح بدأت تنفد مع تدفق الناس بحثاً عن مأوى.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.aljazeera.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-05-14 13:04:27
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل