تثير الدراسة القلق بشأن التعرض للمواد الكيميائية المثبطة للهب المستخدمة في بعض مقاعد السيارة

قبل عامين، تطوعت فينا سينجلا من سان فرانسيسكو للمشاركة في دراسة بحثية حول تعرض السائقين لمثبطات اللهب المستخدمة في مقاعد السيارة.

تقود سينجلا سيارة هجينة لمساعدة البيئة، لكنها لم تفكر كثيرًا في الهواء داخل سيارتها. ولكن بحسب أ يذاكر نشرت يوم الثلاثاء في مجلة العلوم والتكنولوجيا البيئية، “من المحتمل أن تكون المركبات مصادر مهمة لتعرض الإنسان لمثبطات اللهب التي قد تكون ضارة”.

الأشخاص الأكثر عرضة للتعرض هم الركاب وسائقو المركبات بدوام كامل والأطفال. ووفقا للدراسة، فإن الأطفال معرضون لخطر أكبر من البالغين حتى في أوقات التنقل المماثلة.

وقالت سينجلا لشبكة سي بي إس نيوز إنها “لم تدرك قط أنه قد تكون هناك مواد كيميائية سامة” داخل سيارتها. “لقد كان الأمر مفاجئًا جدًا بالنسبة لي.”

ولإجراء الدراسة، قام سينجلا و100 من أصحاب السيارات الآخرين بوضع أشرطة السيليكون في سياراتهم لمدة أسبوع لقياس المستويات الكيميائية داخلها. كما وجد أن تركيز تلك المواد الكيميائية كان أعلى بمرتين إلى خمس مرات في الصيف مقارنة بالشتاء.

وقالت ليديا جاهل، المؤلفة المشاركة في الدراسة، وهي عالمة بارزة في معهد سياسة العلوم الخضراء: “في درجات الحرارة الأكثر حرارة، يمكن إطلاق المواد الكيميائية من مواد السيارة بسهولة أكبر، وبالتالي ينتهي بك الأمر بتركيزات أعلى”.

اكتشف الباحثون مثبطات اللهب في كل سيارة تم اختبارها، ووجدوا على وجه التحديد TCIPP – الذي المعاهد الوطنية للصحة تقول إنها تطلق أبخرة سامة “عند تسخينها حتى التحلل” – في 99% من السيارات التي تم اختبارها، لكن الدراسة لم تنظر في ماركات أو موديلات محددة. وقالت مجموعة تمثل شركات صناعة السيارات إن “مثبطات اللهب المعتمدة” يتم تضمينها في المركبات للوفاء بمعايير القابلية للاشتعال المطلوبة من قبل الحكومة.

لا يستطيع الباحثون تحديد الآثار الصحية التي قد تنجم عن استنشاق مثبطات اللهب على وجه التحديد، لكنهم أشاروا إلى أن تقرير علم السموم الوطني الأمريكي لعام 2023 “وجد دليلاً على نشاط مسرطن في … الجرذان والفئران” للمادة الكيميائية الأكثر شيوعًا.

ويدعو الباحثون في الدراسة وآخرون الآن إلى إعادة تقييم المعيار الفيدرالي لقابلية الاشتعال، على غرار الطريقة التي تمت بها مراجعة معيار الأثاث المنجد في عام 2021 للتخلص من مثبطات اللهب.

ولم تستجب الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة، التي تحدد هذه المعايير، لطلب شبكة سي بي إس نيوز للتعليق.

وقالت الرابطة الدولية لرجال الإطفاء، التي تمثل أكثر من 344 ألف من رجال الإطفاء والعاملين الطبيين في حالات الطوارئ في الولايات المتحدة وكندا، إن معظم حرائق السيارات هي نتيجة لحرائق المحرك أو الحوادث، ولا تأتي من داخل السيارة. لكنها قالت إن المواد الكيميائية تشكل خطرا على أعضائها.

وقال بات موريسون من الاتحاد الدولي لكرة القدم: “تضع مثبطات اللهب هناك، وتشتعل النار، وهذا ما نستنشقه… بعض من أكثر الهواء سمية التي يمكن أن تجدها في أي مكان على الإطلاق”.

في الوقت الحالي، يوصي الباحثون في الدراسة بإغلاق نوافذ السيارة عند دخولها لأول مرة للسماح للهواء بالخروج وغسل يديك بعد ركوب السيارة.

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.cbsnews.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-05-08 03:24:51
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل

Exit mobile version