حسن حجازی لـ ” تسنیم”: الاستقالات فی الکیان المحتل مستمرة و رؤوس کبیرة ستخرج من الخدمة العسکریة- الأخبار الشرق الأوسط

هذا وقال المحلل اللبناني حسن حجازي:  ان استقالة رئيس  شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية أهارون حاليفا تمثل بداية لانفراط  وانحالال عقد القيادة العسكرية ثم السياسية في كيان الاحتلال، هذه الطبقة هي المسؤولة في الدرجة الاولى عن الاخفاق  الذي تعرض له الكيان الصهيوني في السابع من اكتوبر وهي المسؤولة أيضا عن الاخفاقات التي تلت هذه العملية وفشل الاحتلال في تحقيق اهداف الحرب بالاضافة عن الاخفاق في قراءة الموقف الايراني بعد استهداف القنصلية الايرانية في دمشق.

 

.

 

ونوه الخبير في الشؤون الاسرائيلية حسن حجازي: ان هناك مجموعة  من الاخفاقات الكبرى التي تلاحق القيادة في الكيان الصهيوني وهي التي دفعت رئيس الاستخبارات والذي كان يجب عليه ان يقدم صورة دقيقة عن الامور قبل السابع من اكتوبر  لكنه فشل في ذلك.

مؤكدا انه سيكون بانتظار القيادات العسكرية والامنية مسار طويل من الاستقالات وهناك رؤوس كبيرة سوف تخرج من الخدمة العسكرية وستؤثر على شكل الجيش وعلى طبيعة تركيبته.

واضاف المحلل السياسي حسن حجازي: هذه القضية تطرح تسآلا كبيراً حول  مصير المستوى السياسي الذي يقاتل  وخصوصا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ليبقى في السلطة وهو مستعد لاطلة امد الحرب حتى لا يدفع أي أثمان، وهو متهم من قبل كل الاسرائيليين بانه فشل في تحقيق اي هدف من اهداف هذه الحرب وعليه ان يخرج من السلطة ويترك المجال لغيره.

واكمل المحلل السياسي حسن حجازي: بنيامين نتياهو يخوض معركة شرسة وعنيفة وحادة من اجل البقاء في السلطة وهو مستعد لاطالة آمد الحرب مهما كلف ذلك الاسرائيليين من خسائر حتى لا يدفع الثمن على المستوى الشخصي ويخرج من اليحاة السياسية وربما يدخل الى السجن بسبب الملفات القضائية المفتوحة ضده فيما يتعلق بقضايا فساد مختلفة.

واضاف الخبير حسن حجازي: ان هذا الامر ينعكس على صورة الحرب ومجارياتها واهدافها، حكومة الاحتلال لم تتمكن بعد 7 اشهر تقريبا من القتال من تحقيق الاهداف في قطاع غزة، ولم تستطيع القضاء على المقاومة واستعادة الاسرى ولا استهداف القيادات في المقاومة في القطاع فهي بالتالي هي تراوح مكانها ولم تتمكن  أن تقدم أي جديد، فشلت هذه القيادة وخسرت الحرب وهناك من يقول ان اسرائيل خسرت هذه المعركة وانتصر فيها الفلسطينييون وعلى قادة الاحتلال ان يقروا بذلك.

وتابع المحلل حسن حجازي: بنيامين نتنياهو ليس مستعداً للاعتراف والاقرار بهذه النتيجة وهو يعمل جاهدا من اجل ان لا يتحمل أي مسؤولية ورط فيها الاحتلال في القتال على جبهات متعددة، وزير الحرب قال اننا نقاتل على 7 جبهات وان هذه الجبهات باتت تشكل تحديدا كبيرا امام الاحتلال خصوصا بعد دخول الجمهورية الاسلامية الايرانية في مواجهة مباشرة وبعد ان تورط الاحتلال بعملية اغتيال قادة من قوة القدس في القنصلية الايرانية في دمشق و الذي فتح على الاحتلال باب تحديات جديدة وكبرى.

 و ختم بقوله: الاحتلال يعاني من الاخفاق والفشل والعجز وعدم القدرة على تحقيق الانتصار في ظل هذه القيادة كما انه بات يواجه تحديات كبرى ستكون لها تداعيات كبيرة وخطيرة على مستقبله ووجوده من الان فصاعداً.

/انتهى/