“مركز كربلاء للدراسات والبحوث” خطوات حثيثة نحو المؤسسات العلمية العالمية
وبخصوص تأسيس المركز وأهدافه وبرامجه قال مدير المركز الأستاذ عبد الأمير القريشي” ان مركز كربلاء للدراسات والبحوث اسس عام 2013م، متّجهاً بخطوات حثيثة للوصول الى مطاف المؤسسات العلمية الرائدة في العتبة الحسينية المقدسة وخارجها محلياً ودولياً”.
وواصل قوله عن التأسيس “جاءت فكرة تأسيس المركز آنذاك بهدف القيام بدور فاعل ومهم فيما يتعلق بالدراسات والبحوث الإنسانية والعلمية التي تخصُّ مدينة كربلاء المقدسة عبر إيجاد أرضية مشتركة للتواصل المستمر بين أصحاب الفكر والرأي والقرار، بالإضافة الى التعاون المكثف مع كافة المؤسسات النظيرة محلياً وإقليمياً ودولياً بما يضمن تحقيق الأهداف المشتركة”.
واوضح القريشي ان “من بين الأهداف التي يطمح المركز العلمي البحثي الى تحقيقها، هو تنمية الإنتاج المعرفي لمدينة كربلاء المقدسة في جميع المجالات الانسانية معززاً من جميع الجوانب انطلاقا مما تزخر به مدرسة الإسلام الأصيل من مخزون ثقافي وعلمي وفقاً لمتطلبات عدة، منها دعم التنمية الفردية والمجتمعية عن طريق رصد الواقع بما له من إيجابيات ومشاكل، واستقطاب الكفاءات، وخلق مشاريع قائمة على مجموعة من الدراسات وفق معايير مدروسة تعزز الوسطية والاعتدال الفكري والحوار المتسامح”
وأضاف ان “التنمية العلمية تأتي كأحد الأهداف المطلوب تحقيقها من قبل المركز عن طريق دراسة الواقع العلمي، ودعم الأبحاث القائمة وتطوير ما هو متوفر منها، ورعاية الأفكار الناشئة وتحويلها من شكلها النظري الى واقع عملي، بدءاً بمرحلة إعداد خطط العمل وانتهاءً بالتنفيذ وحصد النتائج الأولية، بالإضافة الى نشر ثقافة الحرية وحقوق الانسان في العالم أجمع، وتطوير النشاط التطوعي والعمل الخيري والربط بين المؤسسات العاملة في هذا المجال على جميع المستويات المحلية والدولية “.
وعن المنجزات الاكاديمية للمركز ذكر مديره ” ان للمركز عدداً من المنجزات الأكاديمية والمشروعات الاستراتيجية ومنها نجاحه بكتابة (موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة) والرامية الى تدوين تاريخ مدينة كربلاء المقدسة بكل جوانبه الدينية والاجتماعية وغيرها، بالإضافة الى مشروع (تتبع منازل الإمام الحسين (ع)) داخل الحدود العراقية، وهو من المشاريع الريادية التي تبنّاها المركز منذ العام 2014 وحتى الوقت الحاضر بهدف تثبيت منازل الطريق الذي سلكه أبو الاحرار الامام الحسين (ع) في ثورته الإنسانية الخالدة سنة (61هـ)”.
وتابع حديثه “اما المنجز الثالث، فهو مشروع كتابة موسوعة زيارة الأربعين المباركة ويسعى المركز من خلاله الى توثيق المعلومات الخاصة بزيارة الأربعين المباركة والقائمين على إحيائها والمشاركين فيها من محبي الامام الحسين (ع) من بعد واقعة الطف الى يومنا هذا، ناهيك عن مئات الإصدارات التي أنجزها المركز خلال سنوات عمره الفتيّ والمتنوعة في أشكالها ومضمونها على شكل (كتب، رسائل، أطاريح، مجلات، كتيّبات، موسوعات، دراسات) في العديد من المجالات والقضايا العلمية والإنسانية”.
وأنهى مدير المركز حديثه بالقول “هذا الكمّ الهائل من المنجزات والمشاريع لم يكن نتاجاً للإمكانيات الذاتية للمركز والكفاءات البشرية التي يحتضنها ويديم نشاطها فحسب، وإنما ساعدته فيه قدراته الإحترافية في مجال العلاقات العامة التي مكنّته من عقد إتفاقيات ومذكرات تفاهم مع عدد لا يحصى من الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية الحكومية والأهلية، فضلاً عن الشخصيات العلمية والأكاديمية ذات الباع الطويل في مختلف فروع العلم والمعرفة”.
انتهى
المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-04-24 08:35:24
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي