ٍَالرئيسية

الأسد: أمریکا تحتل جزءاً من سوریا وتمول الإرهاب وتدعم “إسرائیل”- الأخبار الشرق الأوسط

وأجرى وزير الخارجية الأبخازي إينال أردزينبا حواراً سياسياً فكرياً خاصاً مع الرئيس السوري بشار الأسد، تحت عنوان: “الأغلبية العالمية”.

في هذا الحوار وثّق وزير الخارجية الأبخازي رؤية الأسد وتصوراته عن العلاقة بين الهوية الوطنية للشعوب والحروب التي يُشعلها الغرب في مناطق مختلفة من هذا العالم، وعن الثمن الباهظ الذي تدفعُه الدول والشعوب لقاء كرامتها، وعن عقدة العظمة الموجودة لدى الغرب، وهل لدى الغرب قادة حقيقيون الآن؟

ويركز الحوار على دور الدول التي تتطلع لاستقلالية قرارها وسيادتها.. تلك الدول تشكل “الأغلبية العالمية” في مواجهة مجموعة من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة.

وفي جانب من هذا الحوار، قال الأسد، ان أمريكا حالياً بشكل غير شرعي تحتل جزءاً من أراضينا وتمول الإرهاب وتدعم “إسرائيل” التي أيضاً تحتل أراضينا، ولكننا نلتقي معهم بين الحين والآخر مع أن هذه اللقاءات لا توصلنا إلى أي شيء، ولكن كل شيء سيتغير.

وأضاف، أنا عشت مدة طويلة في الغرب، وأنا أحترم إنجازاتهم العلمية والثقافية، وبفضل هذه الإنجازات هم أصبحوا أقوياء، ولكن القوة جعلتهم منحلّين، فظهر انحطاط في الطبقة السياسية، وأصبحوا يهتمون أكثر بمسيرتهم الشخصية ولم يعودوا يهتمون بشعوبهم، ووسائل إعلامهم تصنع واقعاً افتراضياً يعمل على تدمير الأسرة وعزل الإنسان عن محيطه، كل هذا قد يعرضهم مستقبلاً لتصفير إنجازاتهم.

وأكد الرئيس السوري أن السياسة الغربية وخاصة الأمريكية تُبنى على مبدأ فرّق تسد، هذه هي طريقتهم للسيطرة، وهو نوع من الابتزاز، وهو وضع غير أخلاقي، ولكن هذا هو الواقع.

وأضاف، إن أمريكا تحوّل أي نزاع إلى مرض مزمن خطر كما هو داء السكري أو السرطان، ومن يدفع ثمن النزاع هي الأطراف المتحاربة، وعندما نقول أمريكا فإننا نعني كل الغرب، لأن الغرب مُسيطر عليه بالكامل من الولايات المتحدة الأمريكية، وأمريكا تستفيد من أي نزاع وبعدها تتنحى جانباً وتبدأ بمراقبة الفوضى المتنامية، وتنتظر اللحظة المناسبة لتسديد الضربة القاصمة، بالنسبة لأمريكا كلُ نزاع مربحٌ.

ولفت الأسد إلى أن كثير من الدول اكتشفت أن أمريكا ليس لديها أصدقاء وكل من كان يعتقد نفسه شريكاً لأمريكا يفهم تماماً أنه ليس لأمريكا شركاء، حتى في الغرب، لأن الصداقة والشراكة تُفهم بأن تكون هناك مصالح مشتركة، ولكن لدى أمريكا مصلحتها الخاصة فقط.

وأضاف، لذلك فإن العلاقة مع هذه الدولة لا تستطيع أن تكون منتظمة وآمنة، وكثير من دول العالم بدأت بتوسيع علاقتها مع الصين بما فيها الغرب وأمريكا اللاتينية، وهذا شيء محق، لأن أمريكا تتجاهل مصالح شركائها المفترضين، وتستخدم الدولار سلاحاً وتقوم بالضغط السياسي عبره، ولا يهمها أن رهانهم هذا يزيد من التضخم والبطالة لشركائهم وهذا ما لا يناقشه أحد في العالم، وهذا لن يستمر دون نهاية.

/انتهى/

المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-04-22 15:33:30
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى