وخلص جيرار أرو إلى أن “السابع من أكتوبر/تشرين الأول هو أكبر هزيمة إستراتيجية في تاريخ إسرائيل”، موضحًا أن هذا الهجوم “كسر عقيدة مناعة إسرائيل التي لا تقهر، ولا نرى كيف يمكن أن تستعيد مصداقيتها، لأن أساس أمنها هو الذي تداعى، وبالتالي فقدت قدرتها على الردع” والذب عن سلامة الأراضي التي تقوم عليها.
من جهته، علّق مارك سيمو -في عرضه للكتاب- أن هذه الملاحظة مذهلة، خاصة أن من قدمها أحد أفضل الخبراء في هذا الموضوع، وقد قضى حياته المهنية في الخارجية الفرنسية، وكانت سفارة “تل أبيب” مهمته الأولى كدبلوماسي شاب، ثم عاد إلى هناك سفيرًا عام 2003.
ونبهت الصحيفة إلى أن جيرار أرو كان، في أوج “سياسة فرنسا العربية”، واحدا من القلائل الذين حاولوا أن يتفهموا بعمق ما يشعر به الإسرائيليون وما يريدونه، ولكنه يدعي في الوقت نفسه في كتابه، أن “هذا التفهم لا يعني ولا ينبغي أن يعني التعاطف”، مستصحبًا -حسب دعواه- “برودة المحلل”.
ويرى أرو أن “إسرائيل” مجتمع معقد وديناميكي بقدر ما هو متفجر، ولكنه أيضا قاسٍ للغاية، كما يتحدث عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وعنفه ومآزقه ومواعيده العديدة الضائعة مع السلام، مركزًا بشكل خاص على عنف المستوطنين في الضفة الغربية وصمت الغربيين، وعلى التناقض في المشروع الصهيوني المتمثل في إنشاء دولة تكون يهودية وديمقراطية في الوقت نفسه.
وخلصت الصحيفة إلى أن التحديات التي تواجهها “إسرائيل” اليوم من بين الأخطر في تاريخها.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-04-20 17:04:45
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي