هجوم العرامشة سياق عسكري دقيق بتوقيت اقليمي ( مركب )؟!
17-4-2024
حدث عرب العرامشة اليوم يشغل اوساط العدو العسكرية والسياسية والشعبية ، اولا لجهة وقوع اصابات بشرية كبيرة بصفوف الجنود ..
ثانياً تمحور الحدث بشكل لافت حول طبيعة الهجوم الذي وصف ( بالمركب) اي انه وقع باطلاق صاروخين مضادين للدروع ثم تبعه هجوم بمسيرة انقضاضية وصفت اصابتها بالدقيقة واحدثت انفجار ليس بصغير وفق المقاطع المصورة التي التقطها المستوطنين ..
وفي خضم هذا الهجوم المركب خرجت انباء عن اعلام العدو تحدثت ايضاً عن اصابة مروحية بمكان العملية كانت تعمل على إجلاء المصابين ، وفق ما ذكرت وسائل إعلام العدو ، ويرجح وجود هذه المروحية بالمدة الفاصلة بين الاستهداف الصاروخي وهجوم المسيرة ..
مما يعني ان هذا الهجوم الذي قام به حزب الله اليوم ليس صدفة عسكرية او استهداف روتيني عابر ، بل يمكن القول انه نمط جديد ومستجد بالأعمال الحربية للحزب التي يصفها العدو منذ ايام بانها نوعية ودقيقة جداً وتستهدف اهداف مؤلمة ..
حتى ان بيان الاعلام الحربي للحزب جاء صاعقاً مثل الهجوم العسكري ، حين ما ذكر ان هذه العملية هي رداً على استهداف سيارات المقاومين واغتيالهم ، وهي المرة الاولى التي يذكر فيها الحزب هذه العبارة ، بعد ان كانت معظم بياناته تذكر عبارات ردا على استهداف المدنيين او منازل المواطنين ومراكز الدفاع المدني ..
وهذا يؤشر ان الحزب وضع معادلة جديدة امام العدو تقول ان اغتيال اي مقاوم سيقابل بهجوم مركب كالذي حصل اليوم ، وقد تكون خسائره اكبر واشد ..
بالمقابل حمل هذا الهجوم الذي تسبب بمقتل جنديين وجرح ١٨ اخرين ٦ اصابات منهم وصفت بالحرجة وفق ما نقل عن ( هيئة الإسعاف الاسرائيلية)
رسالة إلى خصوم المقاومة في لبنان والخارج ومن كان منهم يسخر بما اسماه معركة ( العواميد ) مفادها ان جزء اساسي من نجاح العملية المركبة يعود فضله إلى استهداف ( العواميد ) وما تحمله من اجهزة مراقبة وإنذار ورصد ..
فهل سمع هؤلاء جيدا بيانات جيش العدو وإعلامه في الايام الاخيرة عن الشمال ، من استهداف منظومات القبة الحديدية ، إلى خبر دخول تحليق مسيرات لحزب الله في شمال فلسطين وعودتها إلى لبنان ..
عباس المعلم / كاتب سياسي