سيئول، 16 أبريل (يونهاب) — قال الرئيس يون سيوك-يول اليوم الثلاثاء إنه يقبل بكل تواضع المشاعر العامة التي ظهرت في الانتخابات البرلمانية وسيعمل على تحسين التواصل مع الشعب.
وتعهد يون بذلك في أول تصريحات علنية له بشأن الانتخابات التي جرت يوم الأربعاء الماضي وتعرض حزب سلطة الشعب الحاكم فيها لهزيمة ساحقة مع الفوز بـ 108 مقاعد فقط من أصل 300 مقعد في الجمعية الوطنية.
وقال الرئيس في اجتماع لمجلس الوزراء “علينا جميعا أن نقبل بكل تواضع المشاعر العامة التي كشفت عنها الانتخابات البرلمانية الأخيرة، سأتواصل بشكل أكثر تواضعا وأكثر مرونة وسأكون أول من يستمع بعناية إلى الأصوات التي تعبر عن المشاعر العامة.
وأضاف “إنه على مدى العامين الماضيين منذ توليت منصبي، سلكت طريق المصلحة الوطنية مع التركيز فقط على الشعب لكنني فشلت في تلبية توقعات الشعب.
وتابع يون على الرغم من أننا بذلنا قصارى جهدنا لتحديد الاتجاه الصحيح لإدارة شؤون الدولة ووضعه موضع التنفيذ بيد أن ذلك لم يكن كافيا لإحداث تغييرات يمكن أن يشعر بها الشعب.
وقال أيضا “مهما كان الاتجاه الصحيح لإدارة شؤون الدولة ومهما كان إتباعنا للعديد من السياسات الجيدة، فإذا لم يشعر الشعب بالتغيير الفعلي فإن ذلك يعني أن الحكومة لم تلعب دورها بشكل جيد”، مؤكدا على أنه سيقترب أكثر من الناس ويتعمق أكثر في سبل عيش الشعب ويستمع إلى الصعوبات في الميدان مع الاعتناء بحياة المواطنين بشكل أكثر نشاطا.
وتعهد يون بتسريع تنفيذ السياسات التي تساعد الشعب مع سد أي فجوات من خلال جمع الرأي العام عبر جلسات النقاش العامة.
لكنه أشار إلى عدم نيته التراجع عن خططه لزيادة حصص القبول في كليات الطب وهي القضية التي دفعت آلاف الأطباء المتدربين والمقيمين إلى ترك عملهم احتجاجا مما أدى إلى تعطيل خدمات الرعاية الصحية منذ فبراير.
وقال سأواصل الإصلاحات الثلاثة الرئيسية في العمل والتعليم والمعاشات التقاعدية فضلا عن الإصلاح الطبي مع إيلاء اهتمام أكبر للآراء العقلانية، ويجب على الحكومة أن تفي بمسؤوليتها في المجالات التي يمكن فيها التعاون الوثيق والمتواصل مع الجمعية الوطنية.
كما تطرق الرئيس إلى الهجوم الإيراني على إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع قائلا إن التوترات في الشرق الأوسط يمكن أن يكون لها تأثير مباشر على الاقتصاد الكوري وسلاسل التوريد مما يزيد من تفاقم معاناة المواطنين العاديين.
وقطع وعدا بتعزيز إجراءات السلامة للمواطنين الكوريين في المنطقة ودعا الحكومة بالإضافة إلى ذلك إلى احتواء مخاطر الطاقة وسلاسل التوريد مع الحفاظ على موقف الاستعداد الصارم ضد التهديدات الأمنية المحتملة بما في ذلك الاستفزازات من قبل كوريا الشمالية.
وأشار “يون” إلى أن اليوم يصادف الذكرى العاشرة لحادث غرق العبارة سيول الذي خلف 304 قتلى، معظمهم من طلاب المدرسة الثانوية وقدم خالص تعازيه لأسر الضحايا.
(انتهى)
maha@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-04-16 18:50:41
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي