رد سريع يورط ايران واميركا في حرب كبرى، هكذا ربما فكر الاسرائيليون عندما اعتدوا على القنصلية الايرانية في دمشق ليخرجوا من مستنقع غزة، الا ان تاكيد طهران على ان الرد سيكون في الوقت والمكان المناسبين، خلط اوراق كيان الاحتلال.
لتبدا مواقف واشنطن وتل ابيب بالتغير من التهديد برد مماثل على سيناريوهات محتملة للانتقام الايراني، الى حثها تارة عدم الرد من داخل اراضيها، وتارة دعوة دول العالم الى حضها على ضبط النفس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: “لقد انخرط الوزير بلينكن في الجهود الدبلوماسية على مدار الاربعة وعشرين ساعة الماضية من خلال سلسلة من المكالمات مع نظرائه الأجانب بما في ذلك وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ووزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لتوضيح أن التصعيد ليس في مصلحة أحد.”
وردا على اتصالات مع نظرائه في بريطانيا والمانيا واستراليا، انتقد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان دعوة دول غربية لايران بضبط النفس في حين امتنعت عن ادانة العدوان الاسرائيلي على قنصليها في مجلس الامن، مؤكدا انه عندما ينتهك كيان الاحتلال حصانة الاشخاص والمواقع الدبلوماسية بالكامل فان الدفاع المشروع بهدف معاقبة المعتدي يصبح ضرورة لابد منها.
وقال وزير خارجية إيران حسين امير عبداللهيان: “إيران لا تسعى إلى توسيع نطاق الحرب، لكن عودة الأمن المستدام في منطقة غرب آسيا الحساسة مرتبطة باحتواء قادة الكيان الصهيوني الداعين للحرب وغير المتوازنين.”
رد كان من الممكن ان تصرف طهران النظر عنه بحسب الممثلية الايرانية لدى الامم المتحدة، لو جرت ادانة ومحاكمة مرتكبي الهجوم الإسرائيلي من قبل مجلس الامن، وهم ما لم يحدث، ولذلك توقعت وكالة رويترز وموقعي بوليتيكو وبلومبرغ نقلا عن مسؤوليين اميركيين ان الضربة الايرانية وشيكة وانها ستكون كبيرة لكن غير تصعيدية، وستتضمن مزيجا من هجمات بالصواريخ والمسيرات.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-04-12 15:04:56
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي