ايران هاجمت بالحد الادنى وإسرائيل مع حلفائها دافعوا بالحد الأقصى ..
🔻Abbas Al mouallem
14-4-2024
بدأت تباعاً تظهر خبايا الرد الإيراني على الكيان من الناحية العسكرية والتقنية ، هناك العديد من الأمور ستتكشف بالايام والأسابيع المقبلة ، ومن اهم ما برز من معطيات عسكرية عن المقذوفات التي اطلقتها طهران على كيان الاحتلال ..
هي استخدامها لأنواع من الصواريخ والمسيرات التي تصنف بالجيل الثالث ، ان لناحية التطور او لناحية ثمنها المادي ..
فيما خص الصواريخ الباليستية ، تشير المعطيات الواردة عن عملية فحصها بعد سقوطها بعدة اماكن خارج وداخل الغلاف الجوي لكيان الاحتلال ،انها تعمل على (الوقود السائل ) مثل صاروخ ( رضوان ) وصواريخ اخرى تصنف من عائلة منظومات ( شهاب ) التي تعمل على محركات مستنسخة من صاروخ ( سكود السوفياتي ) ..
واذا ما أجرينا تقييم مبدئي عن هذه العلمية ، نجد ان ايران استخدمت الحد الادنى جدا من قدراتها الصاروخية والمسيرة ضد العدو نوعاً وكماً ، وبإستدلال بسيط يمكن الجزم بأن هذا الهجوم بالحجم والنوع يستطيع الحوثيون او حزب الله او الحشد الشعبي شنه باي وقت وربما بكمية اكبر ، وهو متوفر لديهم ويعلم العدو ذلك ..
ايران ارادت رد سياسي وعسكري رادع ، ونجحت بذلك من خلال اطلاقها لمقذوفات متواضعة جداً يستخدم الجيش الأيراني ضعفها بمناورات دورية له ..
وبالتالي يمكن القول ان طهران استخدمت بعملية الرد الذروة الادنى بقدراتها الهجومية، مقابل اسرائيل التي استخدمت الحد الأقصى من قدراتها الدفاعية بمشاركة ذروة القدرات الدفاعية لأمريكا وحلفائها بالمنطقة .
ولو ان هذا الهجوم الإيراني المتواضع تكرر بشكل منفصل ومتواصل على شكل موجات مركبة بالحجم ونفس النوعية لكانت ستسقط ٨٠ ٪ من حجم احدى الموجات داخل الكيان دون تمكن دفاعات جيش العدو وحلفائه من اسقاطها..
بالمقابل يتوقع ان تبادر اسرائيل لشن رد على ايران بشكل مباشر داخل أراضيها ، ليس معلوما حجمه وشكله وما هي احتمالات استخدام سلاح الجو أو الصواريخ البعيدة المدى به ، ليصبح المشهد بين حجم الرد الاسرائيلي واستكشاف ( القدرات الدفاعية الإيرانية ) التي يتوقف استخدامها واظهار قدراتها على ما هو محتمل من حجم الرد الاسرائيلي …
عباس المعلم / كاتب سياسي
