إسرائيل تتوارى خلف أمريكا خوفاً من إنتقام إيران

العالم – الخبر و إعرابه

-بالتزامن مع تهديدات بايدن، قال مسؤول أميركي “إن الولايات المتحدة تحرك سفنا حربية وطائرات عسكرية إلى المنطقة تحسبا لهجوم إيراني محتمل على إسرائيل، مشيرا إلى أن السفن والطائرات الحربية الإضافية التي يتم تحريكها تأتي من خارج الشرق الأوسط”.

-الموقف الامريكي لم يفاجأ احدا، فامريكا كانت ومازالت تمد هذا الكيان بكل اسباب القوة، لممارسة القتل والدمار والعدوان ليس على غزة فقط، بل على المنطقة برمتها، من اجل الانتقام من محور المقاومة الذي هزمها وهزم الكيان الاسرائيلي في معركة “طوفان الاقصى”، وهذه الهزيمة هي التي كانت وراء موقف امريكا المخزي في مجلس الامن الدولي، عندما منعت توجيه اي ادانة للكيان الاسرائيلي، على عدوانه الغادر على القنصلية الايرانية في دمشق، رغم انه عدوان صارخ على القوانين والمواثيق والاعراف الدولية.

-التبني الامريكي، العسكري والاقتصادي والسياسي والاعلامي، للكيان الاسرائيلي، بهذا الشكل الفاضح، والذي تجلى مرتين وبشكل لا لبس فيه خلال 6 اشهر فقط، الاول عندما هرعت امريكا بكل ما تملك من قوة عسكرية الى الشرق الاوسط لانقاذ الكيان من المقاومة الاسلامية في غزة، بعد هزيمة “طوفان الاقصى”، والثانية عندما تهرع اليوم بذات الاندفاع الى المنطقة، لحماية الكيان المرعوب، من تهديدات ايران بالرد على عدوانه الاخرق على قنصليتها في دمشق، هذا التبني الامريكي الكامل والشامل، يكشف وبشكل لا لبس فيه، ان الكيان الاسرائيلي ليس سوى “بيت عنكبوت”، لولا الدعم الامريكي.

-هذه الحقيقة كشفت عنها واعترفت بها امس صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية، في مقال لها بعددها الصادر امس، حيث قالت : “ان حاجة إسرائيل إلى دعم الولايات المتحدة في مواجهة إيران يكشف تأكّل ردعها فهذه المرة الثانية خلال 6 أشهر، تحتاج إسرائيل إلى دعم الولايات المتحدة للتعامل مع تهديد قد يتبين أنه أكبر من قدرتها”.

-رغم هذا الاعتراف الواضح والصريح، بان الكيان الاسرائيلي اوهن من بيت العنكبوت، الا انه اعتراف مبتور، فهذا الكيان كان منذ زرعه في قلب العالم الاسلامي، بحاجة الى دعم امريكا والغرب، ولم يتآكل ردعه خلال الاشهر الستة الماضية فقط، فهو لا ردع له ولا قوة على البقاء اصلا بدون امريكا، فكل جرائم هذا الكيان، وعلى مدى اكثر من 70 عاما، هي جرائم امريكية، يتم نفيذها بيد العصابات الصهيونية، الا ان الجديد هذه المرة، هو ان هذا الضعف والعجز بات عاريا الى الحد الذي اصبح رئيس امريكا ووزير دفاعها وقادة القواعد العسكرية الامريكية في المنطقة، متحدثين رسميين باسم الكيان المهزوز، كما شاهد العالم خلال هذه الاشهر القليلة الماضية.

-اللافت ان زعماء هذا الكيان الهزيل، امثال كاتس وغالانت، مازالوا حتى هذه اللحظة يتقمصون شخصية القادة العسكريين الذين يمتلكون قرارهم ، حيث يخرجون على العالم، بكل صلف وعنجهية وغرور فارغ، وهم يهددون بضرب ايران، في حال ردت على جرائمهم، اعتمادا على اساطيل وبوارج والجسور الجوية والطائرات والصواريخ الامريكية، التي اخذت تتقاطر من مختلف انحاء العالم الى الكيان المحتل وامام سواحل فلسطين المحتلة، لحمايتهم!!.

-مهما هدد بايدن، و أزبد بلينكن ، وأرعد أوستن، لم ولن يحول دون ان تتلقى ربيبتهم “اسرائيل” ضربة ايرانية موجعة، تجعلها تفكر الف مرة، قبل ان تكرر جرائمها التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء ضد ايران، اتكالا على قوة امريكا ، فايران وفي هذه المرة بالذات، مصممة على ضرب هذا الكيان المزيف، امام كل جبروت امريكا، لإفهامه، ان كل هذا الجبروت لن يعصمه من دفع ثمن جرائمه ضد ايران، وبالجملة.