تأثير كسوف الشمس على الحيوانات.. ماذا يحدث للخفافيش والطيور؟

يُعد كسوف الشمس ظاهرة فلكية طبيعية تحدث عندما يحجب القمر ضوء الشمس عن الأرض. بينما يُعرف تأثير الكسوف على البشر، إلا أنه قد يكون له تأثيرات ملحوظة على سلوك الحيوانات أيضًا.

لاحظ باحثون سلوكيات غريبة للحيوانات خلال الكسوف، حيث توقفت الطيور عن الغناء، واختبأت السناجب في أعشاشها، بينما أظهرت الخفافيش نشاطًا وفرحًا.

رصدت هذه الظواهر بشكل خاص مع حلول الظلام الكامل وانخفاض درجات الحرارة خلال كسوف كلي للشمس.

على الرغم من رصد هذه السلوكيات، إلا أن غالبية التقارير حولها هي تقارير فردية وليست دراسات علمية منهجية.

لذلك، دعا الباحثون، مثل كلاوس رايتر من جامعة ميونخ للعلوم التطبيقية، إلى مزيد من الدراسات لفهم سلوك الحيوانات خلال الكسوف بشكل أفضل، وفقا للإذاعة الدولية لألمانيا.

في عام 1999، درس رايتر سلوك الحيوانات الأليفة خلال كسوف كلي في ألمانيا. ولاحظ أن الخيول كانت تعاني من الضغط العصبي، حيث هَامَ بعضها في المراعي بينما تسارعت ضربات قلب البعض الآخر.

كما لاحظ أن طيور البط أصبحت قَلِقة وبدأت تبحث عن مأوى، بينما اعتقدت بعض الطيور الأخرى أن وقت النوم قد حان، فهدأت وتوقفت عن إصدار أي صوت.

ظاهرة الكسوف الكلي للشمس 2024.. 44 مليونا على موعد مع حدث استثنائي

وتُعد دعوة حدائق الحيوان الأمريكية للمواطنين لمشاركة ملاحظاتهم وصورهم ومقاطع الفيديو الخاصة بسلوك الحيوانات خلال الكسوف خطوة مهمة لجمع بيانات أكثر دقة ودراسة هذه الظاهرة بشكل أفضل.

ووفقا لدراسات تتنوع تأثيرات كسوف الشمس على الحيوانات اعتمادًا على نوعها وسلوكها.

تتوقف بعض الحيوانات النهارية عن الأنشطة مثل التغذية واللعب والبحث عن الطعام، وتعود إلى مخابئها للنوم.

قد تغير بعض الطيور سلوكها، مثل التوقف عن الغناء أو تغيير اتجاه طيرانها، وقد تُصبح بعض الحيوانات المفترسة أكثر نشاطًا خلال الكسوف، معتقدةً أنه قد حان وقت الغسق.

قد تصبح بعض الحيوانات الليلية أكثر نشاطًا خلال الكسوف، معتقدةً أنه قد حان وقت الفجر، وقد تغير بعض الحيوانات الليلية سلوكها، مثل الخفافيش التي قد تبدأ في الصيد خلال الكسوف.

قد تُظهر بعض الحيوانات، مثل الخيول والماشية، علامات الارتباك أو القلق خلال الكسوف، وقد تتوقف بعض الحشرات، مثل النحل، عن نشاطها خلال الكسوف.

التأثيرات على سلسلة الغذاء

تؤثر تغيرات سلوك الحيوانات على سلسلة الغذاء، حيث قد تصبح بعض الفرائس أكثر عرضة للحيوانات المفترسة خلال الكسوف.

قد تؤثر تغيرات سلوك الحيوانات على التكاثر، حيث قد تتوقف بعض الحيوانات عن التزاوج أو بناء الأعشاش خلال الكسوف.

هناك حاجة إلى المزيد من البحث لفهم التأثيرات طويلة المدى لكسوف الشمس على الحيوانات، تُجرى بعض الدراسات حاليًا لمراقبة سلوك الحيوانات خلال الكسوف وتحديد التأثيرات المحتملة.