غزة مجدداً على طاولة محكمة العدل وألمانيا في وضع محرج

في جلسات المحكمة التي بدأت الإثنين، قدمت نيكاراغوا مرافعتها التي اتهمت فيها برلين بتسهيل ارتكاب إبادة جماعية في غزة من خلال الدعم العسكري والسياسي لحكومة الاحتلال، مطالبة المحكمة بفرض تدابير على المانيا لوقف تصدير الأسلحة الى الكيان.

وقال ممثل نيكاراغوا كارلوس غوميز: ‘في هذه القضية، تستشهد نيكاراغوا بمسؤولية ألمانيا فيما يتعلق بالإبادة الجماعية التي ارتكبتها “إسرائيل”، وكذلك بمسؤولية ألمانيا عن انتهاكات التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة. تطلب نيكاراغوا من المحكمة أن تأمر ألمانيا بوقف تقديم الدعم لإسرائيل في حملتها لتدمير الشعب الفلسطيني.

الحكومة الالمانية ردت على الدعوى المقدمة ضدها بانها لم تساهم في الإبادة الجماعية في قطاع غزة، معتبرة أن ما قدمته نيكاراغوا لم يتضمن ادلة واضحة على تورط برلين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية سيباستيان فيشر: نحن نرفض اتهامات نيكاراغوا بشكل واضح وحاسم للغاية. لم تنتهك ألمانيا اتفاقية الإبادة الجماعية ولا القانون النقدي الدولي، وسنشرح ذلك بالتفصيل أمام المحكمة غدًا.

الحكومة الألمانية بدأت تجد نفسها في وضع محرج، فالدعوى أمام محكمة العدل الدولية ليست الأولى من نوعها، حيث كانت مجموعة من المحامين الألمان رفعوا دعوى ضد الحكومة بتهمة التواطؤ في ارتكاب ابادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني.

الدعوى التي رفعت ضد المستشار الألماني اولاف شولتز ووزيرة الخارجية أنالينا بربيروك ووزيري الدفاع والاقتصاد بوريس بيستوريوس وروبرت هيبيك إضافة إلى وزير العدل والمالية، وذلك لتسهيلهم ارتكاب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.