ٍَالرئيسية

خبير بجامعة الفرات السورية: السياسة التي إنتهجها نتنياهو إزاء غزة إنهارت من البداية

شفقنا- أكد استاذ العلاقات الدولية في جامعة الفرات السورية الدكتور خيام الزعبي ان المرحلة المقبلة في غزة وامام العدوان الصهيوني، ستكون مليئة بالردع المقاوم للكيان الصهيوني وإن السياسة التي إنتهجها نتنياهو إزاء غزة إنهارت من البداية لوجود فجوة بين أقواله وأفعاله، إذ أعلن أن هدف السياسة الإسرائيلية يكمن في إضعاف حركة حماس وهزيمتها بشكل كامل، يجد نفسه الآن أمام ضغوط لتصعيد العمل العسكري في غزة، وهذا طريق مآله إلى الفشل، يبدو نتنياهو بالفعل أمام معضلة كبرى، إذ ليس من طريق أمامه سوى المواجهة البرية أو المجازفة بنجاح تلك الحرب على المقاومة، والطريقان أحلاهما مر.

وفي حوار خاص مع شفقنا العربي، قال الدكتور الزعبي: دخلت غزة أتون الحرب المشتعلة في المنطقة التي تقف وراءها قوى إقليمية ودولية، بما يخدم الأجندات المرسومة مسبقاً والمعدة في مطابخ السياسة الصهيوأمريكية وبعض الدول العربية التي ترى في غزة أرض خصبة لتحقيق أهدافها، هذه الدول تريد تسيير أمور غزة حسب رؤيتها الخاصة والعبث بمصيرها ، وهذا ما لن يتحقق، فهؤلاء جميعاً لم يعرفوا قدر غزة ولم يدركوا مكانتها الإقليمية والدولية، التي تحرق كل من يريد الإقتراب منها.

فالصمود الذي حققته غزة، زاد من وتيرة وحجم التآمر، وزاد معه الدعم الخارجي الذي أصبح في حقيقته أمام أمر واقع لا يمكن الخروج منه، فإما أن يستمر دعمه للمؤامرة أو أن يسلك طريقا آخر، فقرر التآمر بكل وسائله وأدواته معلنا إن دعمه من أجل إسقاط غزة سيستمر.

في هذا السياق اتبع الاحتلال الإسرائيلي سياسة التجويع لسكان غزة ، ومنع الدواء عنه، ومنع الوقود عن المستشفيات، وذلك لتحقيق الأغراض الخاصة به من أجل كسر المقاومة وإلغاءها من وعي بيئتها الحاضنة والشعوب العربية والغربية، وبالتالي القضاء على الحاضنة الشعبية للمقاومة، إلا أنها وبعد مرور كل هذا الوقت على هذا العدوان فشلت  من الإعلان عن تحقيق تلك الأهداف ، على الرغم من نجاحها بتحقيق هدف آخر تمثل بارتكاب مجازر بشرية بحق المدنيين الفلسطينيين. أمام هذا الواقع كان هناك وعي شعبي يعي خطورة ما تقوم به إسرائيل من أهداف سعياً لتعزيز أمنهما والسيطرة على مقدرات البلاد، وهناك إدراك للمصلحة الحقيقة للأمة العربية وعزل أمريكا وإسرائيل من أن تكون اللاعب الرئيسي أو الفرعي في تقرير مصير الصراع ومآلاته.

ومضى بالقول “اليوم نيران المقاومة تضرب اسرائيل وتحاصر تحَركاتها وتلاحق إجرامَ الكيان الصهيوني في قطاع غزة، بذلك أفشلت فكرة الأمان للجنود الاسرائيليين على أرض فلسطين، في حين تحركت باقي الفصائل المقاومة في المنطقة للدفاع عن غزة، وهو ما ينذر بقرب توسع الصراع، بالمقابل تحمل هذه النيران رسائل عديدة، انه لا مفر أمام القوات الاسرائيلية، إلا الخروج من قطاع غزة بأسرع وقت ممكن”.

وشدد بالقول انه بعد أن أصبحت القوات الاسرائيلية محاصرة بهذا الكم من الصفعات وسط تصاعد مؤشرات لوجود صفعات مضاعفة خلال الأيام والأسابيع القادمة، بات يتأكـد للجميع أن نتنياهو بات مجبراً على إعادة حساباته، لا سيَّما أن المقاومة الفلسطينية الشعبية تتداعى للرد على الغطرسة الصهيوأمريكية، وما الضربات الأولية في مختلف المدن الفلسطينية إلا مؤشر للدخول في مرحلة مليئة بالردع المقاوم للكيان الغاصب .

واليوم ينظر الفلسطينيون إلى يوم تحرير ما بقي من المناطق تحت سيطرة اسرائيل  حتى آخر شبر منها ورفع العلم الفلسطيني فوق ثراها،  كما يجدد رجال  المقاومة إصرارهم على استكمال معارك التحرير، وتخليص فلسطين من الإرهاب، وإجهاض كل المخططات الإسرائيلية تحت راية الثقة واليقين بأنهم لن يقدروا على مواجهة المقاومة، فكل ما يجرى على أرض فلسطين الآن من صمود وثبات هو رسالة واضحة لهؤلاء الأعداء  ليس فقط بأنهم لن ينجحوا وإنما أيضاً بأنه قد فات الأوان ولم يعد لهم أي مكان في المعادلة الفلسطينية.

وأختم بالقول… إن المنطقة مقبلة على تغييرات كبيرة، وها نحن نعيش انتصارات المقاومة وتراجع أعدائها بعد سنوات من الفشل والهزائم المستمرة لفقدانهم زمام المبادرة والسيطرة على مسار المواجهة العسكرية الجارية في غزة.

*الحوار من: ليلى.م.ف

– ماجاء في الحوار لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع

انتهى

 

 

المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-04-01 12:33:41
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى