للمرة الاولى منذ بدء حرب الابادة الجماعية في قطاع غزة تطرح واشنطن مشروع قرار في مجلس الامن يدعو الى ضرورة وقف فوري لاطلاق النار بعدما ان عرقلت لثلاث مرات مشاريع قرارات مماثلة باستخدام الفيتو.
بنود المشروع غير واضحة تماما، لا سيما لجهة الافخاخ فيها، الا ان هذه الخطوة تتزامن مع جهود اميركية اخرى فيما يخص مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى، تمثلت بجولة وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن في المنطقة وكذلك بعودة رئيس الموساد الاسرائيلي ديفيد برنياع إلى الدوحة للقاء الوسطاء الأميركيين والمصريين والقطريين.
تحركات توحي من خلالها واشنطن بإمكانية تحقيق اختراق قريب في ظل تسريبات للاعلام العبري تتحدث عن ضغوط اميركية هائلة على تل ابيب والوسطاء للبدء بالتحرك بسرعة كبرى في حين نقلت قناة سي ان ان الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهما إن بلينكن كان قد حث قطر على تهديد حركة حماس بالطرد مع تعثر محادثات وقف إطلاق النار.
جرعة تفاؤل نسبية مصحوبة بموقف اميركي لافت هو الأول من نوعه منذ بداية العدوان على غزة، اذ اعتبر بلينكن أنه يمكن التعامل مع حماس من دون اقتحام رفح وقال إن هناك إجماعاً بشأن الأولويات في مقدمتها ضرورة وقف إطلاق نار فوري ومستدام في قطاع غزة وذلك في تصريحات جاءت بعد مشاركته في الاجتماع الوزاري العربي الاميركي بالقاهرة.
ياتي هذا وسط دعوات اوروبية لوقف فوري لاطلاق النار. زعماء الاتحاد الاوروبي دعوا خلال قمة ببروكسل إلى هدنة إنسانية فورية في غزة تفضي إلى وقف إطلاق النار وحذروا من ان غزة على شفير المجاعة وان الوضع الإنساني كارثي ويجب التوصل الى هدنة فورية وادخال المساعدات الى القطاع.
وتتمحور المفاوضات الجارية في قطر حول هدنة لنحو ستة أسابيع يتخللها تبادل لأسرى الطرفين مما يسمح بإدخال المزيد من المساعدات لقطاع غزة حيث يلوح في الأفق شبح مجاعة بسبب النقص الحاد في الغذاء.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-03-22 14:03:54
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي