ٍَالرئيسية

أرفع مسؤول يهودي أمريكي يعترف.. إسرائيل جمهورية موز

العالم الخبر وإعرابه

-يبدو ان الظهور بمظهر من يتمرد على امريكا، باتت “موضة” هذه الايام في الكيان الاسرائيلي، حتى ان البعض، وفي غمرة تقمصهم لهذا المظهر والدور، اخذ يزايد على نتنياهو، ومنهم الوزير بن غفير الذي كرر اكثر من مناسبة ان كيانه ليس نجمة في العلم الامريكي، بينما الوزير عميحاي إلياهو، ذهب الى ابعد من ذلك عندما دعا الى إنهاء الاعتماد على الأسلحة الأميركية.

-في مقابل كل هذه التصريحات والمواقف الاستعراضية لنتنياهو واعضاء حكومته، كرر شومر يوم امس ما قاله مرة اخرى، ولكن بعبارات اكثر حدة، كما نقلت عنه صحيفة “نيويورك تايمز” الامريكية حيث قال:”إن مستقبل إسرائيل قد ينتهي ما لم تحظ بدعم أميركي”، معربا “عن خشيته من أن تصبح إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو منبوذة عالميا حتى بالولايات المتحدة”.

-هذا القول، ان “اسرائيل” لا يمكن لها الاستمرار بالحياة، دون دعم امريكا، لم يصدر عن شخصية مغمورة او سياسي عادي، بل صدر عن أرفع شخصية يهودية في السلطة التشريعية الأميركية، على الاطلاق، وهو قول لم يترك لنتنياهو واعضاء حكومته الاستمتاع كثيرا بتقمص دور “المتمردين” على امريكا فحسب، بل جاء ليؤكد وبعبارات حازمة ان “اسرائيل جمهورية موز”، لا تمتلك بمفردها اي مقومات للبقاء.

-رغم ان شومر لم يكشف سرا، فالعالم اجمع يعلم ان “اسرائيل” كيان مفروض على العرب والمسلمين والعالم بقرار غربي، ويموت لو تم قطع الانبوب الذي يغذي بها الغرب وامريكا من خلاله هذا الكيان، ولكن الشيء الجديد فيما يجري بين امريكا والكيان الاسرائيلي، كما قلنا في اكثر من مناسبة، هو ان المقاومة الاسطورية لغزة، امام كل هذا التوحش الامريكي والغربي و “الاسرائيلي”، هو الذي دفع امريكا الى الظهور بمظهر من ينتقد “اسرائيل” علنا، بعد ان فشلت في تحقيق اهداف التحالف المشؤوم في غزة، وكان لا بد من كسر كل الجرار على راس نتنياهو، بهدف الحفاظ على الكيان، الذي بات “منبوذا حتى في امريكا، باعتراف شومر، وكذلك من اجل الابتعاد قليلا عن مواقف نتنياهو وعصابته، عبر اظهارهم انهم مجموعة من المتمردين، وهو دور تقمصه نتنياهو جيدا.

–عندما تقوم امريكا بهذه الطريقة الفاضحة بالتعامل مع الكيان الاسرائيلي، فهذا دليل على انها في ورطة، فهي لم تحقق اي هدف من اهدف عدوانها على غزة، رغم مرور نحو 6 اشهر على العدوان، واستشهاد اكثر من 32 الف فلسطيني، ولكن هذه اللعبة الامريكية لا تنطلي على احد، فهي مازالت ترسل الاسلحة الى الكيان الاسرائيلي، وبشكل سريع ومكثف ودون توقف، رغم ان هذه الاسلحة تستخدم في ارتكاب ابادة جماعية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، كما يعتبر انتهاكا للشروط التي وضعها الرئيس الامريكي جو بايدن، قبل ثماني اشهر، على ارسال الاسلحة الامريكية الى المناطق التي ترتكب بها ابادة جماعية، كما ان امريكا هي التي ترفض وقف اطلاق النار، بل تخطط لتنفيذ هجوم على رفح، ولكن ليس باسلوب نتنياهو، كما ان الكونغرس الأميركي والبيت الأبيض اتفقا امس الثلاثاء على الاستمرار بحظر التمويل الأميركي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حتى مارس/آذار 2025، وهو مشاركة واضحة وفاضحة، في تجويع ومحاصرة الشعب الفلسطيني في غزة، الامر الذي يكشف مرة اخرى ان الخلاف بين امريكا و جمهورية الموز “اسرائيل”، هو خلاف مزيفة وكاذب، فرضته المقاومة الاسطورية لغزة، وهي المقاومة التي ستغير العالم رغم انف الثنائي المشؤوم امريكا و”اسرائيل”، والايام بيننا.

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-03-20 16:03:08
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى