صحيفة روسية: من يكون الرئيس الفلسطيني المقبل؟
وقال الكاتب برخور دورينكو، في تقريره بإزفيستيا، إن السياسي الأكثر شعبية في فلسطين في الوقت الراهن هو مروان البرغوثي ، المسجون منذ أكثر من 20 عاما، والذي تسعى حركة المقاومة الإسلامية حماس) جاهدة لإطلاق سراحه كجزء من تبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي.
وأضاف أنه على الرغم من استمرار الحرب على غزة، بدأت بعض الأصوات مناقشة وضع ما بعد الحرب، ومسألة تشكيل حكومة موحدة.
وذكر أن تحقيق الوحدة السياسية يتطلب التوصل إلى اتفاق بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي ، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح) وقوى أخرى داخل منظمة التحرير الفلسطينية التي تسيطر على السلطة في الضفة الغربية.
وأكد أنه نظرا للتاريخ المعقّد للعلاقة بين الفصائل، فإن تحقيق هذه الغاية أمر صعب المنال.
وأورد أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية تحدث مؤخرا لصالح دعم عملية توحيد الشعب الفلسطيني قائلا “إننا مهتمون أكثر من أي وقت مضى بوحدة الشعب الفلسطيني، وإعادة هيكلة كافة مكوناته السياسية والحكومية”، وطرح مقترحات بشأن ذلك.
ونقل الكاتب عن المحلل السياسي الفلسطيني أيمن الرقب قوله إن الفلسطينيين يريدون تشكيل حكومة تكنوقراط لا تضم القوى الفلسطينية، بما في ذلك فتح وحماس، تكون مهامها إعادة تنظيم جميع المؤسسات الفلسطينية والإصلاحات، والتحضير للانتخابات العامة للرئيس ونواب البرلمان.
وأكد الرقب أن ولاية هذه الحكومة تنتهي بعد إجراء انتخابات المجلس التشريعي الذي سيمنح الثقة للحكومة الجديدة، مشيرا إلى أهمية الاختيار المحتمل لرئيس فلسطيني جديد قادر على العمل كحلقة وصل موحدة بين الفلسطينيين، وعلى إجراء حوار مع إسرائيل.
وتقول إزفيستيا إنه وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، أصبح لدى ثلاثة سياسيين فرصة لقيادة الفلسطينيين وهم: مروان البرغوثي، وإسماعيل هنية، والرئيس الحالي للسلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقالت إن مروان البرغوثي يعد إحدى الشخصيات الرئيسية في فتح، ويطلق عليه لقب “نيلسون مانديلا الفلسطيني”، وقد اعتُقل خلال الانتفاضة في 2002، وحكمت عليه بخمسة أحكام مؤبدة و40 عاما سجنا.
وحسب الكاتب الصحفي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية عصمت منصور، يتمتع مروان البرغوثي بشعبية كبيرة وسط الفلسطينيين، ويحظى باحترام كبير لدى حماس والحركات الأخرى، نظرا لآرائه المعتدلة، وهو لا يعارض اتفاقيات السلام مع إسرائيل ومستعد للحوار، وعلى هذه الخلفية، يمكن اعتباره شخصية مناسبة تماما من وجهة نظر تنفيذ صيغة التعايش السلمي بين الدولتين.
ووفقا للمحلل أيمن الرقب انخفضت شعبية عباس بعد بدء الحرب في قطاع غزة، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه لن يحصل إلا على نسبة محدودة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية المحتملة.
وتابع أنه إلى جانب الحرب على غزة، يلعب السن المتقدم للرئيس الفلسطيني ومشاكله الصحية دورا في انخفاض شعبيته، على حد تعبيره.
انتهى
المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-03-18 06:28:16
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي