ٍَالرئيسية

لماذا وصف بايدن طوفان الأقصى بالحدث الذي سيغير العالم؟

العالم الخبر و إعرابه

-تصريح بايدن اللافت، جاء في اطار المقابلة التي أجراها لمدة 5 ساعات مع المحقق الخاص روبرت هور يومي الثامن والتاسع من أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، وهناك جملة قالها بايدن خلال اللقاء، تستحق الوقوف عندها، وهي قوله:”قد تتم مقاطعتنا”!.

-من الواضح ان تحليل بايدن لتداعيات “طوفان الاقصى” كان تحليلا صحيحا، فالمعركة، اثبتت لامريكا ان الاثمان الباهظة التي دفعتها، على المستويات الاقتصادية والعسكرية والسياسية والاعلامية خلال اكثر من نصف قرن، بعد ان اصبحت عراب الكيان بدلا من بريطانيا، ذهبت ادراج الرياح خلال ساعات فقط، واذا بهذا الكيان المدلل والمدجج بالسلاح الامريكي والغربي المتطور، وبالسلاح النووي، انهار امام ضربات بضعة الاف من الشباب الفلسطيني المقاوم.

-“طوفان الاقصى”، سيغير العالم حقا، فقد اثبت ان من المستحيل اجتثاث الشعب الفلسطيني من ارضه، وان من المستحيل دفن القضية الفلسطينية، ومن المستحيل التعرض للاقصى، ومن المستحيل اطفاء جذوة المقاومة في قلوب الشعب الفلسطيني، بمجرد، تسليح “اسرائيل” باحدث الاسلحة، ومدها بكل اسباب القوة، فهذا الكيان يبقى كيانا مزيفا، زائلا لا محالة، وهو ما تكشف وبكل وضوح في “طوفان الاقصى”.

-العالم سيتغير، فامريكا، التي اعترف بايدن بعظمة لسانه “انها ستُقاطع”، لانها ستتولى مهمة الدفاع عن كيانها المسخ، بكل ما تملك من اسلحة وامكانيات مادية وسياسية، وهذا هو الذي حصل، فامريكا اليوم هي التي تقود العدوان على غزة، وهي التي تعتدي على اليمن والعراق وسوريا، وهي متورطة في اكبر ابادة جماعية تقع بعد الحرب العالمية الثانية، ولا ينفع بايدن نفاقه، بشأن المساعدات الانسانية، وحرصه على ارواح اطفال ونساء غزة.

-شعوب العالم، وخاصة الشعوب الغربية، وفي مقدمتها الشعب الامريكي، ادركت اليوم وبشكل لا لبس فيه، ان “اسرائيل” ليست سوى قاعدة امريكية متقدمة في قلب العالم الاسلامي، وانه لولا امريكا لما كان بامكان هذه القاعدة ان تبقى كما هي الان، وكان بامكان الشعب الفلسطيني بمفرده اجتثاثها من ارضه المقدسة، لهذا يعترف بايدن ولاول مرة ان العالم قد “يقاطع امريكا”، لانها هي السبب الاول والاخير في كل ما يجري من فظائع في فلسطين المحتلة، وخاصة منذ السابع من اكتوبر الماضي.

-لا يحتاج المراقب ان يبحث عن اسباب لخوف بايدن على مصير الكيان الاسرائيلي، فالرجل اعترف وعلى مدى عقود على أنه صهيوني، وانه لو لم تكن “اسرائيل موجوده لاوجدها”، لذلك هو اكثر قسوة وتطرفا من نتنياهو وبن غفير وسيموتريش، على الفلسطينيين، رغم اقتراب عدد الشهداء من 32 الف شهيد معظمهم من الاطفال، فهو لا يزال يرفض وقف اطلاق النار، ويؤكد على “تدمير حماس”، لان الاخيرة، نجحت في اقناع العالم، ان بامكان الايمان الى جانب شيء من القوة، ان تهمزما “اسرائيل”، هذه الحقيقة التي كشفتها حماس والمقاومة في غزة، هي التي ستغير العالم، وهي التي ستورط امريكا اكثر في السقوط في مستنقع المنطقة، وهي التي كشفت للعالم اجمع، زيف الديمقراطية والحرية والعدالة وحقوق الانسان التي رفعتها امريكا على مدى عقود.. فهل هناك تغيير اكبر من هذا؟!!

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-03-16 16:03:42
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى