ٍَالرئيسية

قيادي سابق في ‘النصرة’ يكشف عمالة ‘الجولاني’ لجهات مرتبطة بـ’التحالف’

العالم- سورية

واشارت صحيفة الوطن السورية ان المدعو جهاد عيسى الشيخ كان يعدّ الشخصية الأكثر قُرباً من الإرهابي الجولاني، قبل أن يتهمه الأخير بالخيانة، الأمر الذي دفع الشيخ للهرب إلى مناطق سيطرة مسلحي ما يسمى “الجيش الوطني” الموالي لتركيا في أعزاز شمال غرب مدينة حلب.

وفي سلسلة منشورات له في منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي قال الشيخ: “بعيداً عن التحليلات والرغبات وأهواء خصوم الجولاني أو حلفائه، لا بدّ أن أتكلّم عن أبو عبيدة مسؤول الملف الأمني في الهيئة والذي يشغل المنصب منذ نحو ثلاث سنوات”.

وأشار الشيخ إلى أن “علامات الاستفهام بدأت تظهر منذ سنة ونصف” عندما طلب أبو عبيدة منه أن يصله بشخصية موثوقة فيما تسميها تركيا منطقة “نبع السلام”، حيث ينتشر مسلحون تابعون لتركيا في ريف الرقة الشمالي، من أجل أمرٍ وصفه (أبو عبيدة) بالمهم.

كما لفت الشيخ إلى أنه وصل أبو عبيدة بأحد “الإخوة الثقات في الجيش الوطني”، مضيفاً إنه بعد أيام، تواصل معه القيادي “الثقة”، وقال له إن “أبو عبيدة طلب إحداثيات وصوراً لشخصيات لها ارتباط بـتنظيم “حراس الدين”، وهو فصيل مُسلّح تشكّل من بقايا تنظيم داعش الإرهابي في شمال سوري، وأيضاً من “تنظيم القاعدة”.

وكشف الشيخ أنه وبعد فترة من الحادثة، قام “التحالف الأميركي” باستهداف شخصيات من “حراس الدين” في منطقة “نبع السلام”، وفي اليوم نفسه، تواصل معه القيادي نفسه في “الجيش الوطني”، وأخبره بأن المستهدفين من التحالف هم نفسهم من طلب أبو عبيدة معلوماتهم ومواقعهم.

وتحدّث الشيخ أيضاً عن “سوري مغترب لديه علاقات حساسة عالية المستوى” كان يزوّد تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بمعلومات حول من يقوم التحالف الأميركي بطلب دراسات عنهم، وحول من يستطيع أن يعرف أنهم عملاء للتحالف، موضحاً أن كل هذه المعلومات كانت تحوّل إلى أبو عبيدة، الذي كان لا يهتم بالمعلومات بقدر اهتمامه بالمصدر الذي لم نبلغه عنه، وبعد فترة علمنا أن الشخص الذي كان يزودنا بالمعلومات جرى اعتقاله في إحدى الدول.

كما أن الشيخ كتب في منشوراته أنه كان يُطلع “الجولاني” على “أدقّ التفاصيل في تلك القضية وفي قضايا أخرى كالاعتقالات التي طالت قياديي “النصرة”، وكان الجولاني يقول إنّه مطلع على أدقّ تفاصيل القضية”، وأعلن فيما بعد أن كل من جرى اعتقاله من قبل “النصرة”، مثل أبو ماريا القحطاني وغيرهم، عميل مئة بالمئة.

وقال الشيخ: “بعد كلام الجولاني، استشعرت أنه مقتنع بأني جزءٌ من الانقلاب المزعوم عليه، لذلك قررت مغادرة إدلب”، وتتواصل حالة الخلاف بين متزعمي الصف الأول في “النصرة” وسط تراشق اتهامات بين “زكور”، الذي انشق عن التنظيم وحاولت اعتقاله وفشلت، وبين متزعمين لا يزالون في التنظيم ومقربين من “الجولاني”.

كما تتواصل أيضاً حالة الغضب الشعبي من ممارسات تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، حيث خرجت مساء أول من أمس الإثنين، تظاهرات، في عدّة قرى وبلدات في شمال غرب سورية، مطالبةً بإسقاط إدارة ما تسمى “هيئة تحرير الشام” التي يتخذ منها “النصرة” واجهة وإسقاط متزعمها “الجولاني”.

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-03-13 12:03:26
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى