السید الحوثی: سنمنع عبور السفن المرتبطة بـ”إسرائیل” عبر المحیط الهندی ورأس الرجاء الصالح- الأخبار الشرق الأوسط

أعلن قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ القوات المسلّحة اليمنية ستمنع السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي من العبور عبر المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح، مؤكداً أنّ عملياتها بلغت مدىً غير مسبوق، حيث وصلت 3 منها إلى المحيط الهندي.

وفي كلمة ألقاها مساء الخميس، توعّد السيد الحوثي بأنّ التوجّه الجاد لدى صنعاء هو “توسيع مدى عملياتنا، لتصل إلى مواقع لن يتوقّعها العدو أبداً”، مشدّداً على أنّ الموقف اليمني “في تصاعد مستمر”.

وأكّد السيد الحوثي أيضاً أنّ قدرات العسكرية اليمنية “في تطوير مستمر”، مجدّداً التشديد على أنّ “الولايات المتحدة لن تتمكّن من إيقاف اليمن من مساندة غزة، أياً كان ما تفعله”.

وكشف قائد “أنصار الله” أنّ القوات المسلّحة اليمنية “نفّذت خلال الأسبوع الماضي 12 عملية إسناد لقطاع غزة، استهدفت فيها سفناً وبارجاتٍ في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، وذلك بواسطة 58 صاروخاً باليستياً ومجنّحاً، وطائرة مسيّرة”.

وبحسب ما أوضح السيد الحوثي، “بلغ إجمالي السفن والبارجات المستهدفة 73، فيما تتواصل العمليات العسكرية اليمنية بفعالية وتأثير، ضمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدّس، إسناداً للشعب الفلسطيني في غزة”.

وقدّم اليمن 34 شهيداً في عمليات إسناد غزة حتى الآن، وفقاً لما أعلنه السيد الحوثي، الذي أكّد “أنّنا نتشرّف بتقديم الشهداء في هذه المعركة المقدّسة”.

في السياق نفسه، أعلن قائد “أنصار الله” أنّ الولايات المتحدة الأميركية شنّت 32 عملية قصف وغارة خلال الأسبوع الماضي، مؤكّداً انعدام تأثير هذا القصف على العمليات التي تنفّذها القوات المسلّحة.

وتابع قائلاً إنّ “عمليات استهداف السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب تلك المرتبطة بالجانبين الأميركي والبريطاني، مستمرة بفعالية عالية”، موضحاً أنّ التعنّت الأميركي والبريطاني “نتيجته واحدة، وهي اتّساع دائرة الصراع والحرب على مستوى المنطقة بصورة عامة”.

كما أضاف أنه “لا خيار أبداً للأميركي والبريطاني إلا وقف العدوان على غزة، ووقف تجويع أهلها”، مؤكّداً “عدم السكوت عن استمرار واشنطن في تقديم الغطاء والدعم الكامل للاحتلال الإسرائيلي لتجويع الشعب الفلسطيني”.

دعوة لمظاهرات مليونية نصرةً لغزة

أما فيما يتعلّق بالموقف الشعبي اليمني الداعم للفلسطينيين والقوات المسلّحة، فحثّ السيد الحوثي على وجوب أن “يبقى الزخم الشعبي موازياً للعمليات العسكرية”، داعياً الشعب اليمني إلى “الخروج المليوني المشرف عصر غد (الجمعة) في صنعاء وسائر المحافظات، تضامناً مع غزة”.

وشدّد أيضاً على أنّ “المعركة مستمرة، وليس من الدين ولا الوفاء ولا الشهامة ولا الرجولة طرح الرايات أو إخلاء الساحات أو تجاهل مأساة الشعب الفلسطيني”، مؤكّداً أنّ “ضميرنا الإنساني، ديننا، أخلاقنا، كرامتنا، عزتنا، وانتماؤنا للإسلام، تحرِّم علينا أن نتفرّج على مظلومية فلسطين، أو أن نسكت عن ذلك”.

“أهل غزة يحتضنون المقاومة”

ولدى حديثه عن صمود المقاومة في غزة، أكّد السيد الحوثي مواصلتها القتال عند مختلف المحاور، حيث تفاجئ الاحتلال بالكمائن والتكتيكات الجديدة، التي كبدته خسائر كبيرة.

وشدّد السيد الحوثي في كلمته على وجود إساءة وتشويه للمقاومين الفلسطينيين ولجهادهم في بعض الدول العربية، وذلك من خلال إدراجهم في قوائم الإرهاب. 

وأشار السيد الحوثي إلى أنّ أهالي قطاع غزة “يصبرون وهم في معاناة لا يوجد مثلها في العالم أجمع، إلا أنّ موقفهم لم يتغيّر وعزيمتهم لم تنكسر، بحيث لا يزالون يحتضنون المقاومة”. 

وفي هذا الإطار، وجّه قائد “أنصار الله” التحية “للعشائر في القطاع، وذلك لوعيهم محاولات الاحتلال استغلال الجانب الإنساني بهدف التفرقة بين أهل غزة والمقاومين”.

“إيران وحدها دعمت الفلسطينيين في العالم الإسلامي”

إضافةً إلى ذلك، أكّد السيد الحوثي حجم المسؤولية على عاتق المسلمين في كل البلدان الإسلامية إزاء ما يجري في قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ الجانب الرسمي فيها “لم يتّخذ موقفاً عملياً جاداً من أجل مساندة الشعب الفلسطيني”.

“لم يَرْقَ موقف الكثير من زعماء العالم الإسلامي من العرب وغيرهم إلى مستوى موقف بعض الدول غير الإسلامية في أميركا اللاتينية أو في غيرها”

وأشار السيد الحوثي إلى أنّ دول العالم الإسلامي “لم تتّخذ خطواتٍ اقتصاديةً وسياسيةً فعلية، أو إجراءاتٍ للضغط على الجانبين الأميركي والإسرائيلي”، مشدّداً في الوقت نفسه على أنّ إيران، “وحدها من بين هذه الدول، تقدّم السلاح إلى المجاهدين في غزة، دفاعاً عن الأمة كلّها”.

“الخداع الأميركي جزء من العدوان الإسرائيلي”

في المقابل، لا تجد الولايات المتحدة وسائر دول الغرب “حرجاً في تقديم السلاح للعدو الإسرائيلي، ليكمل جريمته في الإبادة الجماعية في غزة، حيث ينفّذ الاحتلال جريمة القرن، بمشاركة أميركية ومساهمة من دول غربية وبعض العرب”، أضاف السيد الحوثي.

وفي السياق نفسه، أشار إلى أنّ واشنطن “تزيد من مساهمتها في الإجرام في القطاع، من خلال منعها وقف العدوان، ومساعيها الالتفافية لاستمرار العدوان والحصار”.

كذلك، أوضح قائد “أنصار الله” أنّ الخداع والأساليب الالتفافية التي تمارسها الولايات المتحدة هي “جزء من العدوان على الشعب الفلسطيني”.

وعن عمليات إنزال “المساعدات” التي نفّذتها واشنطن وأدت إلى استشهاد عدد من الغزيين، أكّد السيد الحوثي أنّ المُراد منها هو “امتهان كرامة الشعب الفلسطيني”، موضحاً أنّ الاحتلال يحاول “إزاحة الدور الرسمي في غزة بشأن توزيع المساعدات أو الإشراف على توزيعها”.

عبد السلام: أي سفينة لها صلة بالاحتلال ستكون عرضة للصواريخ اليمنية

بدوره، أكّد المتحدّث باسم “أنصار الله”، محمد عبد السلام، أنّ على شركات الشحن الدولية المرتبطة بـ”إسرائيل” أن تأخذ التصعيد الذي أعلنه السيد الحوثي بـ”كلّ جدية”، وأن تدرك أي سفينة تبحر عبر المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح ولها صلة بالاحتلال، أنّها “عرضة للصواريخ اليمنية”.

المصدر: الميادين

انتهى/