يأتي هذا التهديد بالتصعيد بعد يوم واحد من بيان أصدرته سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وكندا واليابان ونيوزيلندا لدى اليمن، ودعت فيه جماعة “الحوثي” إلى وقف هجماتها في البحر الأحمر، معتبرة أنها “لا تخدم سوى زعزعة استقرار المنطقة وإلحاق الضرر بالشعب اليمني”.
وجغرافياً، يستطيع الحوثيون تنفيذ تهديداتهم باستهداف السفن المارة من المحيط الهندي عبر طريق رأس الرجاء الصالح، الذي اتخذته العديد من السفن مساراً لها بديلاً من البحر الأحمر، بعد بدء الحوثيين هجماتهم.
في السياق ذاته، قال عبد الملك الحوثي، في كلمته، إن “العدو الإسرائيلي يُنفّذ جريمة القرن في غزة، بكل ما تعنيه الكلمة، بمشاركة أمريكية ومساهمة من دول غربية وعربية”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة تلقي مساعدات محدودة من الجو للقطاع الفلسطيني، وتقدم في الوقت ذاته أطناناً من القنابل (لإسرائيل) لقتل أهل غزة”.
اعتبر أن “أمريكا والدول الغربية لا تتحرج من تقديم أفتك الأسلحة للعدو الإسرائيلي ليقتل الشعب الفلسطيني، بما في ذلك أطفاله ونساؤه”.
ولفت إلى أن “عمليات الإنزال الأمريكي (للمساعدات) لا تغطي نسبة ضئيلة من الاحتياج، وهي تستهدف خداع الرأي العام وإلهاء الشعوب المسلمة للاستمرار في الإجرام”.
زعيم الجماعة أوضح أنه “رغم المعاناة الشديدة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، هناك صمود عظيم وصبر وثبات وتماسك لا مثيل له”.
و”تضامناً مع غزة” التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيدياً في يناير/كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
الاناضول
النهایة
المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-03-15 01:23:44
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي