لا شك بأن شهر رمضان المبارك هو فرصةٌ للمؤمنين كي ينهلوا من فيض الرحمة الإلهية الواسعة فيه، فأبواب الجنان المفتوحة في هذا الشهر يجب أنّ تكون الدافع لصب المزيد من الجهد والاهتمام على تغذية الروح التي شوهتها المعاصي، لتخرج معافاة وسليمة في نهاية المطاف.
وفي هذا السياق يقول الشيخ نعيم نعمة في حديث خاص لوكالة “شفقنا” أنّ الله سبحانه وتعالى قد منّ على عباده بشهر كاملٍ كل سنة، هو شهر رمضان المبارك، والذي دعاهم فيه إلى ضيافته كما في كلام رسول الله “ص”:”هو شهرٌ دُعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجُعِلتم فيه من أهل كرامة الله”، وفي شهر رمضان يتحفز الإنسان المؤمن نحو المزيد من بذل الجهد والطاعة والعمل الصالح ابتغاءً لمرضاة الله، وذلك من خلال:
أولاً: تيسير الله لأداء العبادات، حيث أن الكثير من المؤمنين يتحمسون لأداء الكثير من العبادات في شهر رمضان إلى جانب عبادة الصوم، فنجد أنّ كثير منهم يتوجهون إلى أداء النوافل، وتلاوة كتاب الله، وأداء الأعمال الصالحة، رغبة في المزيد من الثواب الذي وعدهم الله سبحانه وتعالى به في شهر رمضان.
ثانيا: أنّ الله سبحانه وتعالى فتح لعباده أبواب الجنان وأغلق أبواب النيران وصفد الشياطين بالأغلال حتى لا يكونوا سببا في إضلال بني آدم، فتكبح في شهر رمضان الشهوات، ويمتنعوا عن ما كانوا غارقين به من سيئات بسبب النفس الأمّارة بالسوء والرغبة في اتباع الهوى، وينفرون لأداء الأعمال الصالحة.
ثالثا: فتح الله سبحانه وتعالى لعباده باب التوبة، ففي شهر رمضان يتقرّب العباد من ربهم ويتوبون إليه من ذنوبهم لنيل المغفرة والعفو والرحمة، فشهر رمضان هو شهر التوبة والإنابة، فيجود الله على عباده ويصفح عنهم ويعتق عددا منهم من النار في كل ليلة من لياليه….
لقراءة المزيد اضغط هنا
مهدي سعادي – شفقنا
المصدر
الكاتب:منیر کابالان
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-03-14 09:35:15
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي