-رغم ان هذا الكلام صادر عن زعيم دولة، تزعم انها “الاقوى في العالم”، الا ان كلام الرجل لم يؤخذ على محمل الجد، من قبل العالم، فهناك من اعتبره زلة من زلات بايدن، التي باتت تتكرر، بعد ان بات يتحدث مع الاموات ويصافح الهواء.
-واللافت اكثر ان كلام بايدن لم يتم تجاهله او الاستهزاء به، خاصة من قبل اقرب حلفائه وهم “الاسرائليون”فحسب ، بل رد عليه كبيرهم نتنياهو، وبإستصغار واضح، قائلا “منذ بداية الحرب وأنا أقود حملة سياسية هدفها كبح الضغوط الهادفة إلى إنهاء الحرب قبل وقتها، ومن ناحية أخرى أيضا الحصول على الدعم لإسرائيل.. لقد حققنا نجاحات كبيرة في هذا المجال، واليوم تم نشر استطلاع في الولايات المتحدة، والذي يظهر أن 82% من الجمهور الأميركي يؤيد إسرائيل”.
-كلام نتنياهو، كان بمثابة صفعة قوية لطم بها وجه بايدن، عندما أظهره بمظهر الجاهل وليس لديه ادنى اطلاع بما يجري في بلاده عندما “حذر من أن تل أبيب تخاطر بفقد الدعم”، فالدعم لـ”اسرائيل” وصل الى 82 بالمائة في امريكا، وليس العكس كما يعتقد بايدن.
-بعض المراقبين ذهب الى ابعد من ذلك، عندما اعتبر كلام بايدن “بأن إسرائيل تخاطر بخسارة الدعم من كل أنحاء العالم إذا استمر الارتفاع في عدد القتلى الفلسطينيين”، بانه يأتي لترميم موقفه الانتخابي الذي بات يتضعضع، حتى بين القواعد الشبابية للحزب الديمقراطي، بسبب دعمه الاعمى للابادة الجماعية التي تنفذها قوات الاحتلال الاسرائيلي في غزة منذ اكثر من 4 اشهر، وإلا فالرجل هو اكثر عداء للفلسطينيين من نتنياهو، واكثر اصرارا على مواصلة الحرب، حتى القضاء الى المقاومة في غزة، وان تأكيده على وقف العمليات العسكرية في شهر رمضان، جاء فقط لكسب اصوات الامريكيين من اصول عربية واسيوية وافريقية، بعد ان اخذوا ينفضون عن الحزب وعن بايدن شخصيا.
-المفارقة المُرة التي وقف عندها البعض امام كلام بايدن عن استشهاد 30 الف فلسطيني اغلبهم من النساء والاطفال، والمأساة التي خلفها العدوان الاسرائيلي في غزة، وسياسة التجويع الممنهج الذي تمارسه حكومة نتنياهو في غزة، وتشريد اكثر من مليون ونصف المليون انسان في ظروف في غاية القسوة، هي انه كان يتحدث عن كل هذه المآسي وهو يأكل “الايس كريم”!!.
-والمضحك ان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، كذّب ما قاله سيده بايدن، عندما اعلن امس الثلاثاء، إنه لا يوجد حتى الآن اي اتفاق حول وقف إطلاق النار في غزة، وانه لا يزال هناك الكثير للقيام به .. وان بلاده تسعى لوقف إطلاق نار مؤقت في غزة يكون لعدة أسابيع”.
-بات واضحا ان كل ما يقال عن وقف اطلاق النار في غزة، وما يتم تسريبه عن “وثيقة باريس” بهذا الشأن، يدور حول امر واحد هو وقف مؤقت للعدوان، وفق المخطط الامريكي الهادف، للضغط على المقاومة، وخلق حالة من الوهن لدى الفلسطينيين، وإعطاء نتنياهو مزيدا من الوقت للتجهيز لهجوم جديد على غزة، وهو ما ترفضه المقاومة رفضا قاطعا، وتطالب في المقابل، بوقف العدوان وإنهاء الحصار وإطلاق برنامج لإعمار غزة دون قيود إسرائيلية، كما جاء على لسان القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-28 15:02:21
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي