-اعلان وزير الخارجية البريطاني بشأن تنفيذ عدوان امريكي بريطاني جديد على اليمن، صاغته القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” بطريقة اخرى، حيث جاء في بيانها انه :”في 24 فبراير.. نفذت قواتنا بالتعاون مع القوات المسلحة البريطانية، وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا، ضربات ضد 18 هدفا للحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها باليمن”.
-يمنيا، ذكرت قناة “المسيرة” الفضائية اليمنية، ان مواطنا يمنيا استشهد واصيب 6 آخرون، جميعهم من أسرة واحدة، إثر قصف طيران العدوان الأمريكي البريطاني منطقة شمير بمديرية مقبنة في محافظة تعز جنوب غربي البلاد.
-لم يعد خافيا الكذب الصريح والوقح، الذي تحفل به تصريحات المسؤولين البريطانيين والامريكيين، وبيانات القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، ازاء ما يجري في البحر الاحمر وباب المندب، فليس هناك من تهديد للملاحة الدولية في هذا الممر البحري الاستراتيجي، وكل ما هناك ان القوات المسلحة اليمنية، اتخذت قرارا بالضغط على الكيان الاسرائيلي، عبر استهداف السفن التجارية التابعة له، بهدف وقف عدوانه ومجازره التي ينفذها ضد الفلسطينيين العزل في غزة، وهو قرار جاء متناقضا مع المخطط الامريكي البريطاني الداعم لحملة الابادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي في غزة، لذلك قررت واشنطن ولندن، منع اليمن من ممارسة اي ضغوط على الكيان الاسرائيلي، فدخلتا وبشكل مباشر في الحرب على غزة، عبر شن هجمات منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، على اليمن، تجاوزت المئات، حتى تاريخ كتابة هذه السطور، دون اي مبرر، ومن دون تفويض من اي جهة اممية، الامر الذي يعتبر عدوانا سافرا على الشعب اليمني وعلى سيادة اليمن، وتجاهلا فاضحا، للقوانين والاعراف الدولية.
-من الاكاذيب البريطانية، التي باتت تتكرر، الكذبة التي اشار اليها كاميرون في تصريحة المذكور، حيث يقول “ان اليمن استهدف سفنا بريطانية وهو ما يهدد الامن الاقليمي”، بينما الحقيقة، هي ان اليمن لم يستهدف اي سفينة بريطانية او امريكية، الا بعد ان شنت الاساطيل الامريكية والبريطانية، هجمات على اليمن، انتصارا لنتنياهو الفاشل والعاجز في غزة. كما ان الذي يهدد الامن الاقليمي، ليس وقوف اليمن الى جانب غزة، بل العدوان الاسرائيلي على غزة، والذي اسفر عن اكبر مأساة انسانية في التاريخ المعاصر، واصرار امريكا والغرب على دعمه واسناده، وكذلك العدوان الامريكي البريطاني على اليمن، هما من يهدد الامن الاقليمي، وهو امن آخر ما تفكر فيه واشنطن ولندن.
-اما الاكاذيب الامريكية في هذا الشأن فهي كثيرة، واخرها ما جاء في بيان القيادة المركزية الامريكية، حيث زعم البيان ان “أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا” تعاونت مع امريكا وبريطانيا في العدوان على اليمن، ونحن طبعا لا ننكر وجود مثل هذا التعاون، ولكن الشيء الذي بات معروفا، هو ان امريكا ومن اجل التغطية على سياستها العدوانية ضد الشعوب العربية والاسلامية ومصالح هذه الشعوب، خدمة للكيان الاسرائيلي، عادة ما تغطي على هذه السياسية عبر التستر وراء “تحالفات دولية” ، و”شركاء دوليين”، يشاطرونها اهدافها وسياستها، بينما الحقيقة، هي ان هؤلاء “الحلفاء والشركاء”، ليسوا سوى دول ارتضت ان تكون ادوات رخيصة تستخدمها امريكا لتحقيق مصالحها ومصالح الكيان الاسرائيلي، مضحية بسمعتها ومكانتها بين دول وشعوب العالم.
-الشيء الحقيقي الوحيد والثابت في كل ما يجري في البحر الاحمر واليمن، هو ان أمريكا وبريطانيا أثبتتا أنهما الداعمان الرئيسيان لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” في قطاع غزة والضفة الغربية، وتسعيان من وراء ذلك الى توسيع نطاق الحرب، وضرب استقرار المنطقة، بهدف انقاذ “اسرائيل” من ورطتها، وهي ورطة، لم ولن يتحرر منها الكيان الاسرئيلي، الا بوقف عدوانه الهمجي ضد غزة، فحركة انصار الله، وحزب الله، والمقاومة العراقية، وكل الاحرار في العالم، لم ولن يتركوا غزة وحيدة بيد الجلاد الاسرائيلي، كما يتمنى وزير الخارجية البريطاني، الذي مازال يتحدث بعقلية المستعمر التي عفا عليها الزمن.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-26 14:02:25
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي