غزة واجتماع مجموعة العشرين G20؟

العالم مقالا وتحليلات

ذلك، ما دفع الدول السبع الصناعية وهي [ الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وكندا ] للاجتماع لمواجهة هذه الازمات لكنها عجزت عن وضع حلول لها ، فطالبت بتوسيع دائرة التعاون الاقتصادي العالمي وتشكلت مجموعة العشرين سنة /1999/ لتضم /19/ دولة ومراقب عن الاتحاد الأوروبي.

وفي الاجتماع الحالي في البرازيل حضرت دول مجموعة وهي وحسب قيمة الناتج المحلي الإجمالي لسنة /2022 / [ 1-الولايات المتحدة الامريكية -2- الصين -3- اليابان – 4- ألمانيا – 5- المملكة المتحدة -6- الهند -7- فرنسا -8- إيطاليا – 9- كندا – 10- كوريا الجنوبية – 11- روسيا – 12- البرازيل – 13- استراليا – 14- اسبانيا – 15- المكسيك – 16- إندونيسيا – 17- السعودية – 18- جنوب أفريقيا – 19- تركيا – 20- الارجنتين ] مع ممثلين عن [إسبانيا والاتحاد ين الأوروبي Au والافريقي NEPAD ورابطة دول جنوب شرق آسيا (ASEAN).

ودعيت المجموعة الكاريبية – CARICOM إلى المشاركة في اجتماعات المجموعة ممثلة بجامايكا…الخ ] ، أي أن أغلب دول العالم حاضرة ، والمجموعة تسيطر على الاقتصاد العالمي بأكثر من /85%/ من قيمة الناتج المحلي الإجمالي العالمي و/75%/ من حجم التجارة العالمية واكثر من /65%/ من سكان العالم ، ودولها موزعة في أغلب قارات العالم من ( أسيا وأوروبا وأفريقيا وأمريكا وأستراليا …الخ ) وتضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والكثير من دول المجموعة تمتلك أسلحة نووية وتضم دول من ( دول الاتحاد الاوروبي والبر يكس وشنغهاي والنافتا والسوق المشتركة والمؤتمر الإسلامي )وغيرها، وأيضا من (أنظمة جمهورية وملكية وفيدرالية…الخ ).

والاجتماع يترافق مع فوضى عالمية ونزاعات وانقسامات وتوترات جيوسياسية ويأتي الاجتماع متزامنا مع تصريحات الرئيس البرازيلي ( لولا دي سيلفا ) حول ان (“إسرائيل” تمارس الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في الضفة وغزة وغيرهما وان مجلس الامن غير قادر على توقيف هذا العدوان الذي تجاوز النازية )، ما دفع الكيان الصهيوني لاعتبار الرئيس البرازيلي ( غير مرغوب به) وتم استدعاء السفير الصهيوني من البرازيل؟!.

ولم يتوقف الموضوع عند هذا الحد بل احتجت أمريكا على تصريحات الرئيس البرازيلي وعلى لسان وزير خارجيتها ( أنطوني بلينكن ) والناطق ا لرسمي لسياستها ( ماثيو ميلر ) واستخدمت حق النقض (الفيتو VETO) للمرة الثالثة خلال التصويت على قرار في مجلس الامن الدولي ومطالبة /13/ دولة من /15/ وامتناع بريطانيا عن التصويت بوقف الحرب على غزة ،كما ان الدول السبع الصناعية التابعة للإدارة الامريكية وفي إشارة رمزية لتأييد أمريكا طالبت بعقد اجتماع عبر الفيديو بتاريخ 24/2/2024 بمناسبة الذكرى الثانية للحرب الروسية. الناتوية ؟!.

وهنا نسأل هل ستستطيع هذه مجموعة العشرين من تحقيق أهدافها في ظل هذا الانقسام وخاصة تباين [الآراء حول الإبادة الصهيونية للمدنيين والتوترات في شرق المتوسط والبحر الأحمر والحرب الروسية الناتوية وألية تفعيل الاقتصاد العالمي و النظام المالي و المؤسسات الدولية والحوكمة وفرص العمل ومكافحة الفقر والحد من التوترات الجيوسياسية و الانقسامات والنزاعات الدولية وحماية البيئة ومعالجة التغيرات المناخية وخاصة ان مؤتمر المناخ العالمي للسنة القادمة سيعقد في البرازيل وتحقيق التنمية المستدامة ودور مجلس الامن والصراعات الدولية والإقليمية …الخ ].

كل شيء يؤكد أن الكيان الصهيوني غير معني بالقرارات الدولية و لا يفهم إلا لغة القوة وما بعد غزة ليس كما قبلها.

أ.د: حيان أحمد سلمان

دمشق 23/2/2024

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-25 11:02:11
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version