وزير الدفاع يقلل من المخاوف بشأن تساهل الولايات المتحدة مع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية

سيئول، 22 فبراير (يونهاب) — قلل وزير الدفاع “شين وون-سيك” اليوم الخميس من المخاوف بشأن احتمال تحول الولايات المتحدة إلى موقف أكثر تساهلا مع البرنامج النووي لكوريا الشمالية، وسط احتمالات فوز الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

وأدلى “شين” بهذا التصريح في الوقت الذي أثار فيه أحد نواب الحزب الحاكم المخاوف من أن الدعوات المطالبة بتجميد البرنامج النووي لكوريا الشمالية، بدلا من نزع أسلحتها النووية، يمكن أن تكتسب زخما في الولايات المتحدة؛ مع سعي بيونغ يانغ إلى تطوير صواريخها الباليستية العابرة للقارات.

وقال “شين” خلال جلسة بالجمعية الوطنية: «إذا وقعت الولايات المتحدة تحت تأثير ابتزاز كوريا الشمالية وتخلت عن واجباتها تجاه حلفائها، فسيتعين عليها أن تتخلى عن قيادتها العالمية».

وقد تصاعدت المخاوف أيضا بشأن التحول المحتمل في سياسات “ترامب” المتعلقة بنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية إذا تم انتخابه، حيث أشار بعض الخبراء إلى أنه قد يسمح لكوريا الشمالية بالاحتفاظ ببرنامجها النووي في ظل ظروف معينة.

ونفى “شين” أيضا احتمال أن يصبح التحالف أضعف، حتى إذا نشرت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات، وهو ما سيضع أراضي الولايات المتحدة في نطاق الاستهداف، مشيرا إلى نظام «الردع الموسع» بين الحلفاء.

ويشير مصطلح “الردع الموسع” إلى التزام الولايات المتحدة بتعبئة النطاق الكامل لقدراتها العسكرية للدفاع عن حلفائها.

وحذر “شين” أيضا من الأعمال الاستفزازية المحتملة من جانب كوريا الشمالية بالقرب من خط الحدود الشمالي، وهو الحدود البحرية بين الكوريتين بحكم الأمر الواقع، بعد أن وصف الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون” الحدود بأنها «خط شبحي» دون أسس قانونية الأسبوع الماضي.

وقال: «لقد دافع جيشنا عن خط الحدود الشمالي على مدى السبعين عاما الماضية باعتباره الحدود البحرية الفعلية. وإذا اتخذ “كيم جونغ-أون” الخيار الخاطئ، فستكون العواقب وخيمة».

وقامت كوريا الشمالية مؤخرا بتصعيد التوترات من خلال سلسلة من استعراضات الأسلحة هذا العام. حيث أطلقت عدة صواريخ “كروز” قبالة ساحلها الشرقي في الأسبوع الماضي، في خامس إطلاق صاروخي لها هذا العام.

(انتهى)

hala3bbas@yna.co.kr