وفي حوار مع أبو شاهين مع قناة العالم ببرنامج “ضيف وحوار” أشار إلى أنه بعد 137 يوما من هذا العدوان السؤال ماذا حقق منه العدو الاسرائيلي، ان العدو الاسرائيلي اليوم بعد خمس أشهر من العدوان المتواصل الذي لم يترك شيئا إلا استخدمه من وسائل القتل بحق الشعب الفلسطيني، وها هو الآن يصبح عدوانه بلا أفق وبلا جدوى وبلا أهداف قابلة للتحقق وبالتالي، استنفذ كل اغراضه وكل ما لديه هذا العدو من كل وسائل الاستهداف بحق الشعب الفلسطيني ولم يستطع أن يحقق شيئا.
أبو شاهين: لا نعوّل على تصريحات الإحتلال لأننا اعتدنا على رواياته الكاذبة
وقال أبو شاهين: لا نعوّل على تصريحات العدو الاسرائيلي لأننا اعتدنا على رواياته الكاذبة والإدعاءات والأساطير، وكل الكيان هو مجرد أسطورة قامت على ترويج هذه الاكاذيب، والواقع هو الذي سيثبت وليس ما يصرّح به قادة العدو منذ بدايه العدوان، هؤلاء كان هؤلاء الثلاثي”نتنياهو وغالانت وبيني غانتس”، يخرجون من خلال التصريحات الصحفية اننا اوشكنا على النهاية، حتى كان المتحدث باسم جيش العدو، يخرج ويتحدث بنفس المعزوفة وبأن الأمور تحت السيطره وقاب قوسين او ادنى سوف يقضون على بنية المقاومة.
أبو شاهين: الإحتلال الإسرائيلي لم يحقق لا السيطرة ولا التحكم وهذا واضح من خلال أعمال المقاومة
ولفت أبو شاهين إلى أنه اليوم بعد خمسة شهور أين العدو الاسرائيلي، اليوم الكل يشاهد عملية إعادة توغل في الشمال وإعادة القصف والاسرائيلي يقول بأنه عاد ليهاجم مواقع للمقاومة لأنه يقرّ بأنه لم يحكم السيطرة ولم يسيطر لا في الشمال ولا في مدينة غزة وهي كانت عنوان الجولة الاولى من العدوان ما قبل الهدنة الاولى، ثم حصلت الهدنة الاولى في الاتفاق الجزئي على المدنيين، اتفاق صفقة التبادل الجزئية ثم عاد واستانف العدوان قائلا بأنه عاد لينهي على الجنوب وعلى خان يونس، وانتهت الجولة الثانية وحتى الان نستطيع ان نقول لم يحقق لا السيطرة ولا التحكم، بالعكس وهذا واضح من خلال أعمال المقاومة.
أبو شاهين للعالم: أمريكا اليوم تشكل جزءا من هذا العدوان
ونوه أبوشاهين قائلا: نحن في المقاومة بكل صراحة ندرك صعوبة المعركة التي نخوضها وهذه المعركة غير عادية واليوم ليس فقط العدو الاسرائيلي، بل ان امريكا هي جزء من العدوان وبريطانيا كانت جزء من هذا العدوان، ولا ننسى ان كل هذا العدوان، ولا نقول أننا أمام معركة بسيطة وان المقاومة مرتاحة في هذه المواجهات وكأن شيئا لم يحصل، بل هناك صعوبات في الميدان وهذه المعركة غير متكافئة، وهذا العدو يمتلك كل أسباب وسائل القوة التكنولوجية والتقنية ولكن نحن بكل موضوعية مثلما نصف واقع العدوان بموضوعية، نقول بكل موضوعية ونحن صادقون مع جماهيرنا وشعبنا وأمتنا.
وأوضح أبو شاهين أن المقاومة والمقاتلين يقاتلون بكل بسالة وشجاعة وجرأة وهذه الارادة التي يمتلكها المقاتل الفلسطيني التي يستطيع من خلالها ان يقاتل من مسافة صفر ويواجه هذا الجندي الغازي ويتفوق عليه، هذا هو عنصر التفوق للمقاتل الفلسطيني مع كان قد استعد لهذه المعركة من جهوزية ومن وسائل قتالية رغم عدم توازن القوة مع العدو، لكن خسائر العدو كبيرة سواء في الاليات او في الجنود.
أبو شاهين للعالم: حماس تشكل العمود الفقري في القوى السياسية الفلسطينية
وفيما يتعلق بالتنسيق مع فصائل المقاومة الفلسطينية وغرفة العمليات المشتركة، لفت أبو شاهين آإلى أنها أفضل من السابق حيث لم يكن هنالك سابقا غرفة عمليات من أجل التنسيق بالمعنى اللوجستي الموجود فعليا كان هو موضوع تنسيق عام وأما الآن هنالك حالة من التلاحم وحالة من التنسيق على مستوى الميدان وتوجد عمليات مشتركة بين المقاتلين والتنسيق موجود بين قوى المقاومة خاصة حماس والجهاد وسرايا القدس وكتائب عز الدين القسام وهذا التنسيق موجود.
وبين أبو شاهين أنه منذ اللحظات الأولى الأخوة في حركة حماس قاموا بعمل مبدع يقدر من كل شعبنا الفلسطين ومن كل فضصائل المقاومة ونحن نعتبر أن ذلك ابداعا فلسطيني ونفتخر فيه في حركة الجهاد الإسلامي ونفتخر بهذا الأداء الرائع لكتائب القسام تخطيطا وعنصر المباغتة للعدو، وقد فوجئنا فيه وهو أمر بات معروفا ومنذ اللحظة الأولى شاركنا فيه بعد نصف ساعة او ثلاثة أرباع الساعة من بدء العملية ومن الطبيعي بوجود مشاركة فعالة ولا تزال والمشاركة استمرت حتى الآن ومشاركتنا ازدادت فعاليتها مع الأيام تزداد ولو راقبنا أداء سرايا القدس بالنسبة لنا الان في خان يونس والجنوب كان أداء أفضل من الشمال بكثير ما بعد الهدنة وما قبل الهدنة الأولى.
وهذا يدل ان المقاومة والواقع الميداني صعب نريد ان نتحدث في الواقع لشعب امتنا بوجود واقع ميداني صعب على كل أهلنا في قطاع غزة على المقاتل والمدني أماما حجم ما يجري وامام هذا الحصار الخانق لكن شعبنا أبدع في أدائه أداء المقاتلين الفلسطينيين، هذا الإعجاز في أدائه أطالت أمد العدوان يزداد الأداء فعالية وذلك له علاقة بموضوع التكتيكات العسكرية هو يتكيف مع الواقع الجديد.
أبو شاهين للعالم: العدو يتعاطى مع المقاومة بغريزة عدائية ويعتدي على المقدسات
وأكد أبو شاهين أن أخوتنا في حركة حماس يشكلون حتى كفصيل فلسطيني العمود الفقري في الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية على المستوى السياسي ومستوى كتائب القسام وعلى مستوى الميدان ونظر لقرارهم في عمليه طوفان الاقصى باعتبار انهم اتخذوا القرار وساعة الصفر هذا العدوان يجعل منهم هذا العنوان ومن الطبيعي واخواننا في حركه حماس لا يخفون ذلك ايضا هم يتحدثون بلسان حالهم ان المقصود به “المقاومه الفلسطينية” اصبحت حماس عنوانا لها، نتيجة تصدرها لمعركة طوفان الاقصى والاغتيالات والقصف والقتل والتدمير هويطال كل الفلسطينيين وحاليا فصائل المقاومة.
ونوه إلى أنه في السابق كان العدو الاسرائيلي كان قد شن حربين على الجهاد الاسلامي وكان تحت عنوان”تصفية الجهاد الاسلامي” هو لا يفرق بين فصائل المقاومة، هو الان تحديدا بعد طوفان الاقصى يتعاضى نظرا للقلق الوجودي هنالك يتعاطى بالقلق الوجودي لدى هذا الكيان، فهو يتعاطى بغريزة عدائية وليس بعقلانيه هو ينتقم من كل من كل ما هو فلسطيني، ليس فقط في غزة بل أيضا في الضفة وفي القدس المحتلة يعتدي على المقدسات وينتقم ويثأر وبالتالي يتعاطى بوحشية غير مسبوقة.
ابو شاهين: الإحتلال بدأ يلّوح باستكمال العدوان باتجاه رفح لكنه مقيّد بمسألة الرأي العام
ولفت ابو شاهين الى ان الاسرائيلي لديه قرار بموضوع رفح منذ بداية العدوان وليس الان وان العدو الاسرائيلي لم يتعاطى مع قطاع غزة بانه يوجد فيه مكان آمن ،وهذا كذب، ان كل القطاع مستهدف وهو قد قصف رفح أكثر من مرة ومنذ بداية العدوان، ولكنه قسم الهجوم الى ثلاث بقع جغرافية، الى ثلاثة مراحل، الجولة الاولى الشمال ومدينة غزة، والمرحلة الثانية الوسطى والجنوب خان يونس، والثالثة محافظة رفح، وهو يعتبر ان المرحله الثانية قد انتهت وبدأ يلّوح باستكمال العدوان تجاه رفح.
أبو شاهين: المقاومة لن تخضع لابتزاز الإحتلال المقيد في الاساس وسنواجه قواته في رفح مثلما واجهناه في مناطق أخرى
وتابع أبو شاهين: الآن مسألة التنفيذ الاحتلال مقيد بمسألة الرأي العام الذي بدا ضاغطا على العدو الاسرائيلي في موضوع المدنيين، لان موضوع رفح سينتج عنه مجازر غير مسبوقة، وثانيا هو لم يحصل على قرار بالموافقة أو تعاون مصرفي بموضوع مخطط التهجير، والمخطط موجود ليس منذ الان وليس له علاقة بحالة طوفان الأقصى هو جزء من أجندة برامج الاحزاب الصهيونية جميعها حتى في الضفة الغربية وفي الـ 1948 يوجد خطر ديمغرافي في الضفه الغربية وكانت هنالك مشاريع كثيرة طرحت سابقا كان هنالك مشروع يخطط للعراق وطرح مشروع لسيناء وعندما حصل هذا العدوان سرّع من هذه الخطة وكان الامريكي مقتنع فيها، وان بلينكين اجرى جولة في الاقليم في دول المنطقة كان يريد التسويق، ووجد ان هذا الامر غير مقبول، ووجد ان هنالك قلق على الامن القومي المصري الاردني رفضوا بشدة هذا الموضوع، وحرصا على حلفاء الادارة الامريكية لا تستطيع في ظل هذه الاجواء ان تدخل في خلاف مع اصدقائها في المنطقة.
وبالتالي هنالك يوجد مراعاة من الجانب الامريكي وقد تم تأجيل هذا الموضوع الآن، وان الاسرائيلي يريد الان، حتى هذا القرار ماخوذ ولكن كان هنالك مخطط للابتزاز فيه بمعنى ان تبتز المقاومة وان يتم الضغط عليها، بانه في حال دخلتم في هدنة، فسوف نؤجل موضوع رفح، وليس ان نلغيه، ممكن ان نؤجله الى بعد شهر رمضان وهذا الحديث يسوق للمقاومة وانه في حال قبلتم بهدنة جزئية الان نحن نؤجل الهجوم على رفح الى فترة لاحقة، ولكن القرار متخذ.
وأكد أبو شاهين: ان المقاومة موقفها واضح، نحن لا يمكن ان نخضع لهذا الابتزاز ولهذا الضغط، والاسرائيلي عليه ان يعلم مثلما تمت مواجهته في خان يونس والشمال سوف يواجه في رفح، وان الاسرائيلي موقفه هو الذي دخل في مأزق، لانه اصبح مقيد باستهداف المدنيين، ويريد المواجهة عسكرية على الرحب والسعة فنحن لها، كما واجهنا في الشمال سنواجه في خان يونس، والان نواجهه في رفح، وهذا الامر طبيعي بالنسبة للمقاومة وهي على اهبة الاستعداد ولديها من الجهوزية لتستمر في القتال لشهور ليس لدينا مشكلة ولكننا حريصون على تجديد أهلنا واهالينا وهذا البحر من الدماء، وهذا الدم الذي يراق في قطاع غزة كل يوم برسم الانسانية وهي جرائم وحشية يندى لها الجبين وهي ترقى الى جرائم حرب.
أبو شاهين: الإسرائيلي والأمريكي باتا في مأزق ميداني وسياسي
وحول استعداد المقاومة للمعركة في رفح لفت أبو شاهين إلى أنه ليس أمام الفلسطيني من خيار آخر سوى القتال والمواجهة بشرف وبسالة وان يجبر هذا العدو على الهزيمة واذا كان العدو لا يريد ان يقر حتى الان حتى باعتراف نتنياهو نفسه، قال اذا دخل الان في اتفاق وقف اطلاق النار مع المقاومة فهذا يعني ان حماس والمقاومة الفلسطينية قد انتصرت واننا هزمنا، وهو يعلم حتى الان في انه لم يحقق اي انجاز ميداني ولم يحقق اي انجاز سياسي، وأن الاسرائيلي في مأزق ميداني وسياسي والامريكي الذي يدير هذه الحرب في مأزق سياسي ايضا نتيجة التوترات الاقليمية وبالتالي الاسرائيلي اليوم يحاول ان يكسب الوقت لذلك لا يريد ان يلتزم اي او ان يوافق على موضوع اطلاق النار ولا حتى الامريكي وفي الامس وضع الفيتو في مجلس الامن الدولي، فهذا قرار اسرائيلي امريكي لا يريدون، فهم لانهم يعرفون خطر هذا الموضوع، لا يريدون الاقرار في ان المقاومة انتصرت، سيحاولون كسب بعض الوقت فكما فشلوا في المرحلة الاولى والثانية وهذه المرحلة واضحة وسيزيد مأزق الاسرائيلي ، وان الاسرائيلي يناور فهنالك مسألتين تجبر العدو الاسرائيلي على ان يخضع، يجبر على الدخول في صفقة تبادل مرهونة بوقف اطلاق النار ما يعني اذا استمرت الخسائر في صفوف جنوده سيصل الى نقطة لا يستطيع فيها ان يتحمل فيها المزيد من هذا النزيف، مع مساله أخرى وهي الضغط الداخلي من الجمهور الاسرائيلي في موضوع الاسرى.
ولفت أبو شاهين قائلا: نحن والاخوة في حركة حماس بحالة التنسيق والتشاور في ثلاث جبهات في الميدان، وهذا امر موجود وايضا في حالة من التنسيق في موضوع ادارة الجبهة الداخلية وضبط الوضع في داخل قطاع غزة وفي رفح ونتعاون في موضوع الشمال وايضا التنسيق في الموضوع السياسي والجبهة السياسية لا تقل عن الجبهة الميدانية صعوبه ومخاطرا وتحديات، وبالتالي هنالك حالة تشاور دائمة منذ اللحظه الاولى وتنسيق دائم ولدينا رؤية مشتركه ولدينا تصور مشترك والمواقف متطابقة في موضوع المحادثات السياسية وهذا الامر قدمنا فيه رؤية مشتركة وملتزمون فيها.
معادلات وعوامل إنتصار المقاومة الفلسطينية
ونوّه ابو شاهين الى انه توجد عوامل ذاتية تتمثل في معادلة الانتصار صمود الشعب الفلسطيني وأداء المقاتلين في الميدان ووحدة الموقف وهذا متوفر والمعادلة الاخرى وتوجد فيها عوامل موضوعيه مساندة وهي المسيرات الشعبية والرأي العام وهو مقبول وجبهة الاسناد بالنار وهذا موجود وهو في جنوب لبنان واليمن والعراق وسوريا وهذا امر مثمن لدى الشعب الفلسطيني وله تأثير وخاصة في الشمال الأمور باتت تزداد وتيرتها، وموضوع التوتير الاقليمي لا يضغط فقط على الاسرائيلي بل هو مؤثر اكثر بالنسبه للادارة الامريكية هي احدى العوامل التي ستجبرها على تغيير قرارها لانه حتى الان ان قرارها فيه معايير مزدوجة ولديها خطابين فقط مراعاة للرأي العام العالمي وجمهور الناخبين لديها، فهي تظهر وكأنها حريصة على المدنيين ولكن جوهر الموقف الامريكي متطابق مع الموقف الاسرائيلي والذي يجبره استمرار هذا الحراك والمساند في هذه المنطقة.
أبو شاهين: الجمهورية الاسلامية في ايران ومنذ إنتصار الثورة، كانت كلمة السر فيها” القدس والقضية الفلسطينية”وهو موقف عقائدي
وحول دور الجمهورية الاسلامية الايرانية في دورها في القتال مع الاحتلال، أكد أبو شاهين ان الجمهورية الاسلامية في ايران ونحن في شهر شباط ونحيي ذكرى الثورة الاسلامية منذ انتصار هذه الثورة وكلمة السر فيها كانت”القدس والقضية الفلسطينية”، وهذا موقف عقائدي جذري ايديولوجي في الجمهورية الاسلامية وليس موقف سياسي لحظي نحن مطمئنون لذلك في كل وقت.
في كل وقت كانت الجمهورية الاسلامية الايرانية تقف الى جانب الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينيه تدعم وتؤيد على المستوى اللوجستي وعلى المستوى المالي وعلى مستوى التأهيل والتدريب والتسليح، الجمهورية ساهمت في كل ذلك، والاهم من ذلك، مستوى الغطاء السياسي والموقف السياسي هي تقف وتحتضن هذه المقاومة، وبالتالي هذا الموقف لا يزال موجودا ومنذ اللحظة الاولى لطوفان الاقصى كان هنالك حراك دبلوماسي مهم في وزارة الخارجية الايرانية وكان له أثر إيجابي والمواقف في كل الجمهورية شعبا وقيادة، ما وجدنا فيها الا كل دعم واسناد وتأييد وهذا أملنا بالجمهورية وهو موقف استراتيجي وسيستمر باذن الله.
التفاصيل في الفيديو المرفق …
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-21 22:02:13
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي