روسيا تتهم خصومها بشن «حرب عقوبات» ضدها بعد هدية «بوتين» لزعيم كوريا الشمالية

صورة من لقطة نشرها التلفزيون الرسمي في كوريا الشمالية للسيارة الرئاسية الروسية الصنع “أوروس سينات” التي استقلها الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” مع الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون” لحضور القمة في قاعدة “فوستوشني” الفضائية. (يُسمح باستخدام الصورة في كوريا الجنوبية فقط، ولا يُسمح بإعادة التوزيع)

سيئول، 21 فبراير (يونهاب) — اتهمت روسيا كوريا الجنوبية والدول الغربية اليوم الأربعاء بشن «حرب عقوبات» ضد موسكو، بعد أن ألمحت سيئول إلى أن روسيا انتهكت عقوبات الأمم المتحدة بإهداء سيارة فاخرة للزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون”.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” إن أي قضية تتعلق بالتزام الامتثال يجب أن تثار على مستوى الأمم المتحدة بدلا من الشكوى الإعلامية، وأضافت أن كوريا الجنوبية عليها أن تفكر في «العقوبات غير القانونية» التي فرضتها على موسكو.

وقالت “زاخاروفا” في رسالة على برنامج “تليغرام”، أعادت السفارة الروسية في سيئول نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي: «إذا كانت لدى سيئول أسئلة حول “الامتثال لعقوبات الأمم المتحدة” فيما يتعلق بكوريا الشمالية، فينبغي عليها ألا تتسرع إلى التصريحات الإعلامية، بل يجب أن تتوجه إلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».

وأضافت: «وبالمناسبة، دعونا نناقش أيضا العقوبات غير القانونية التي يزيد عددها عن 12 ألفا ضد روسيا وحرب العقوبات التي يشنها الغرب والتي تقوض طبيعة القانون الدولي».

وجاءت تصريحاتها بعد يوم من دعوة كوريا الجنوبية إلى التزام روسيا بالامتثال لعقوبات مجلس الأمن الدولي ضد بيونغ يانغ، في أعقاب التقرير عن الهدية التي قدمها الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” للزعيم الشمالي “كيم”. وقد أكدت موسكو في وقت لاحق أنها سيارة روسية الصنع من طراز “أوروس سينات”.

وقد يشكل تسليم تلك الهدية انتهاكا لعقوبات الأمم المتحدة التي تحظر أي توريد ونقل للسلع الفاخرة إلى كوريا الشمالية.

وانتقدت “زاخاروفا” واشنطن لممارستها ضغوطا على سيئول لحملها على انتهاك العلاقات التجارية «المشروعة» مع الدول الأخرى.

وقالت: «أعتقد أنه سيكون من المناسب أن نسأل دعاة النقاء القانوني الدولي عن الضرر الذي تلحقه العقوبات غير القانونية بالناس في جميع أنحاء العالم، في حين أنهم بسبب حروب العقوبات الغربية، لا يستطيعون الحصول على الغذاء والدواء واللقاحات».

وقد عززت روسيا وكوريا الشمالية علاقاتهما منذ عقد “كيم” و”بوتين” القمة النادرة في سبتمبر من العام الماضي. ويشتبه في أن بيونغ يانغ تزود موسكو بأسلحة لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا مقابل نقل روسيا المحتمل لتكنولوجيا الأسلحة.

وانضمت كوريا الجنوبية إلى التحركات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة لفرض عقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

(انتهى)

hala3bbas@yna.co.kr

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-21 22:38:01
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version