ٍَالرئيسية

(مرآة الأخبار) الأحزاب السياسية تتحول إلى وضع انتخابي كامل مع اقتراب الانتخابات البرلمانية

صورة لمبنى البرلمان الكوري غرب سيئول.

هان دونغ-هون
هان دونغ-هون

الرئيس المؤقت لحزب سلطة الشعب يتحدث خلال اجتماع الحزب بالجمعية الوطنية في 19 فبراير.

رئيس الحزب الديمقراطي لي جيه-ميون
رئيس الحزب الديمقراطي لي جيه-ميون

خلال اجتماع المجلس الأعلى للحزب في الجمعية الوطنية في 19 سيئول.

لي ناك-يون (يسارا) ولي جون-سوك، زعيما حزب الإصلاح الجديد.

لي ناك-يون (يسارا) ولي جون-سوك، زعيما حزب الإصلاح الجديد.

سيئول، 20 فبراير (يونهاب) — مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 10 أبريل، وبقاء 50 يوما وحسب على بدء عملية التصويت، تحولت الأحزاب السياسية إلى وضع انتخابي كامل، مع تحديد مرشحي الدوائر الانتخابية الرئيسية، حيث يتوقع المراقبون سباقًا شديد التنافس، تؤثر عليه العديد من المتغيرات.

ومن المقرر أن تختار الانتخابات التي تجرى كل أربع سنوات أعضاء جددا للجمعية الوطنية المؤلفة من 300 عضو. ولكن تكتسب انتخابات هذا العام أهمية خاصة لأنها تعد اختبارا سياسيا لإدارة الرئيس يون سيوك-يول، التي تدخل الآن عامها الثالث من فترة ولاية مدتها خمس سنوات.

وستكون النتائج أيضًا بمثابة تقييم عام للحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي، الذي حقق فوزًا ساحقًا في الانتخابات البرلمانية السابقة لعام 2020، مكتسحا 180 مقعدًا من أصل 300 مقعد.

ويحاول حزب سلطة الشعب الحاكم حشد السكان المحليين للتصويت لمرشحيه، داعيا إلى الإطاحة بنواب المعارضة ذوي الخلفيات الطلابية الناشطة المطالبة بالديمقراطية خلال الأنظمة الاستبدادية السابقة.

ويقود زعيم الحزب الحاكم هان دونغ-هون حملة ضد السياسيين الذين ينتمون إلى ما يطلق عليه اسم “جيل 86” الذين يشيرون إلى النشطاء الذين التحقوا بالجامعات في الثمانينيات بعد ولادتهم في الستينيات، قائلا إنهم تحولوا إلى كارتل سياسي يتمتع بامتيازات غير مستحقة لعقود.

على الجانب الآخر يقود الحزب الديمقراطي، الذي يتمتع حاليا بأغلبية مسيطرة بـ 168 مقعدا من إجمالي 298 مقعدا، حملة لإصدار حكم صارم على طريقة تعامل يون مع شؤون الدولة في محاولة للاحتفاظ بهيمنته البرلمانية.

وقد صعّد الحزب الديمقراطي انتقاداته ضد الحزب الحاكم وحكومة “يون” بسبب سوء إدارة الاقتصاد والقضايا المعيشية، مع تسليط الضوء على الفضائح التي تورطت فيها السيدة الأولى كيم كيون-هي، بما في ذلك مزاعم تلقيها حقيبة فاخرة كهدية في عام 2022.

تشير الاستبيانات الأخيرة إلى حد كبير إلى أن الرئيس وحزبه الحاكم سيواجهان مسارا انتخابيا صعبا، خاصة بعد المزاعم المتعلقة بحقيبة كريستيان ديور التي قُدمت كهدية للسيدة الأولى.

وفقا لاستطلاع أجرته وكالة يونهاب للأنباء وتلفزيون يونهاب الإخباري بشكل مشترك في وقت سابق من الشهر، أظهر معدل تأييد الرئيس انخفاضا إلى 34% مقارنة بالشهر الماضي. كما تنبأ الاستبيان بأنه إذا أقيمت الانتخابات غدا سيحصل الحزب الديمقراطي على 33%، والحزب الحاكم على 35%. لكن النتائج كانت ضمن هامش الخطأ.

يتفق جميع المراقبين على أنه من المهم بالنسبة للحزبين اختيار مرشحين مناسبين للدوائر الانتخابية الرئيسية، مثل استبعاد المرشحين الحاليين الذين لا يتمتعون بالشعبية وتقديم شخصيات مميزة بالدوائر شديدة التنافسية.

ينصب الاهتمام كذلك على كيفية حصول المرشحين على دعم الأصوات المتأرجحة في الدوائر الانتخابية التنافسية وكيف يمكن لقيادة الحزب التخفيف من النزاعات المحتملة بين المرشحين ومنافسيهم أثناء عمليات الترشيح.

وقال البروفيسور شين يول من جامعة ميونغجي لوكالة يونهاب للأنباء “أثناء عملية اختيار المرشح، من المحتم أن نواجه بعض الضجيج . ومع ذلك، فإن تقليل هذه الضوضاء إلى الحد الأدنى سيكون في غاية الأهمية”.

وقد أكمل حزب سلطة الشعب مقابلات مرشحيه ورشح حتى الآن 89 شخصًا، بما يشمل 34 نائبا حاليا، ما يشير إلى أنه يحاول استبدال الوجوه القديمة بأخرى حديثة كجزء من جهود الإصلاح. بيد أن هذا الالتزام يتراجع في منطقة يونغ نام(إقليمي غيونغسانغ الجنوبي والشمالي) جنوب شرق البلاد، التي تعد معقلا رئيسيا للحزب الحاكم، لأن النواب الحاليين يمثلون 18 من 21 مرشحا في المنطقة .

من بين المرشحين وون هي-ريونغ، وزير الأراضي السابق، الذي من المتوقع أن ينافس قائد الحزب الديمقراطي المعارض لي جيه-ميونغ في دائرة غيانغ الانتخابية بمدينة إنتشون الساحلية الغربية، المعقل التقليدي للمعارضة الليبرالية.

في الوقت نفسه، تجري ترشيحات مرشحي الحزب الديمقراطي، حيث أشار رئيس الحزب “لي” إلى التزامه بترشيح المزيد من الوجوه الجديدة بدلا من الشخصيات ذات الثقل السياسي.

وقال “لي” في منشور على فيسبوك الأسبوع الماضي: “النبيذ الجديد يحتاج إلى زجاجات جديدة. نحن بحاجة إلى التحرك نحو المستقبل”.

ومع ذلك، زعم بعض الأعضاء أن الانتخابات التمهيدية للحزب غير عادلة، واتهموا “لي” بتفضيل الموالين له، حيث من المتوقع أن يعلن الحزب قريبًا عن قائمة النواب الحاليين الذين سيتم استبعادهم من الترشيحات.

لم يؤد الخلاف الداخلي إلى زيادة التوترات بين الأعضاء فحسب، بل أثر أيضًا سلبًا على الرأي العام.

وتجاوز معدل دعم حزب سلطة الشعب معدل الحزب الديمقراطي بنسبة 7.1 نقاط مئوية، متجاوزا هامش الخطأ البالغ 6.2 نقاط مئوية، وفقا لمسح أجراه معهد رأي المجتمع الكوري يوم الأحد.

وأرجع منظمو الاستبيان النتائج إلى تقييم إيجابي لرئيس الحزب هان خاصة فيما يتعلق بعمليات ترشيح المرشحين، على النقيض من الحزب الديمقراطي حيث تثار صراعات بين مؤيدي الرئيس السابق مون جيه-إن والجناح المولي لـ”لي”.

من المتغيرات الأخرى التي قد تلقي بظلالها على انتخابات أبريل، ظهور أحزاب جديدة تسعى إلى إفساح موطئ قدم لنفسها كثالث أكبر لاعب موحد تحت ما يسمى بـ”الخيمة الكبيرة”.

في 20 يناير، اتحد حزبان منشقان عن الحزب الديمقراطي المعارض وواحد منشق عن حزب سلطة الشعب الحاكم وآخر عن حزب العدالة الصغير، وكذلك حزب “أمل كوريا” الذي تتزعمه النائبة المستقلة يانغ هيانغ-جا، تحت مظلة حزب الإصلاح الحديد (NRP).

يهدف الحزب الجديد تحت قيادة رئيسين سابقين للحزبين الحاكم والديمقراطي، وهما لي جون-سيوك ولي ناك-يون، إلى الحصول على ما لا يقل عن 30 مقعدا برلمانيا. وحتى الآن انضم 5 نواب حاليين للحزب، وقد يحذو حذوهم آخرون بعدما يعلن الحزب الديمقراطي عن مرشحيه هذا الأسبوع.

سيكون السباق الثلاثي هو الأول من نوعه منذ انتخابات 2016، عندما فاز حزب الشعب بقيادة النائب ان تشول-سو بـ38 مقعدا من 300 مقعد برلماني.

وما يزيد الأوضاع تعقيدا هو الأحزاب الجديدة التي أسسها زعيم الحزب الديمقراطي السابق سونغ يونغ-غيل ووزير العدل السابق جو كوك. وقد ألمح الأخير إلى احتمال التحالف مع حزب تابع للحزب الديمقراطي للحصول على مقاعد التمثيل النسبي.

من المتوقع أن تضيف هذه التطورات المزيد من التعقيدات إلى الانتخابات المقبلة من خلال تنويع خيارات الناخبين وقد تؤدي إلى إعادة تشكيل الديناميكية بين الأحزاب.

وفي هذا الصدد قال المحلل السياسي لي جونغ-هون “من المتوقع أن يجذب حزب الإصلاح الجديد الأصوات المؤيدة للحزب الديمقراطي، كما قد يضع حزب جو كوك الجديد الحزب الديمقراطي في موقف أكثر صعوبة”.

سيتم تسجيل المرشحين على مدار يومين بدءًا من 21 مارس، على أن تبدأ الحملات الانتخابية رسميا في 28 مارس. ومن المقرر أن يتم التصويت في الخارج ما بين يومي 27 مارس والأول من أبريل، وسيبدأ التصويت المبكر في الخامس من أبريل ويستمر لمدة يومين.

ستتشكل الجمعية الوطنية من 243 مقعدا يتم التنافس عليها بشكل مباشر و57 مقعد تمثيل نسبي سيتم توزيعها على الأحزاب على أساس إجمالي عدد الأصوات التي ستحصل عليها.

(انتهى)

heal@yna.co.kr

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-20 15:54:55
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى