ٍَالرئيسية

فيديو خاص يكشف كواليس حياة الشيخ الزكزاكي وعلاقته بإيران-1

العالمضيف وحوار

ندعوكم لشاهدة هذا اللقاء المهم لمعرفة المزيد عن هذا الزعيم الاسلامي الافريقي من لسانه، والحركة الاسلامية في نيجيريا التي لها ملايين الاتباع في احد اكبر واغنى البلدان الافريقية.

تقرير: الشيخ ابراهيم يعقوب الزكزاكي هو عالم مسلم بارز وزعيم الحركة الاسلامية في نيجيريا.

في سبعينات القرن الماضي، اثناء ذروة النشاط الشيوعي في الجامعات حول العالم، اقترح كناشط مسارا جديدا الا وهو الاسلام والذي يمكن، حسبما قال، ان يكون مسارا مستقبليا لكل مظاهر الحياة.

أسس الحركة الاسلامية في نيجيريا عام الف وتسعمئة وثمانين عندما كان لا يزال طالبا جامعيا. كانت حركة صغيرة لكنها نمت حتى وصل اتباعها لملايين الاشخاص.

بعض التقديرات المحلية تشير الى ان عدد اعضاء الحركة الاسلامية في نيجيريا يبلغ الان حوالي عشرين مليون شخص.

الشيخ ابراهيم الزكزاكي قال ان حركته نجحت لان رسالتها الاساسية كانت محاربة الظلم ولاستعادة السيادة على اراضي البلاد وثرواتها.

========

واليكم نص الحوار:

مقدمة البرنامج مرضية هاشمي: شكرا جزيلا لمشاركتكم معنا في برنامج الملفات المخفية، أود منك ان تمنحنا نبذة قصيرة عن أبرز الأحداث في حياتك التي حولتك من شاب او طالب جامعي الى زعيم للحركة الاسلامية في نيجيريا.

الزكزاكي: شخصيا لا احبذ ان اتحدث عن نفسي. بل أفضل ان یتحدث الآخرون عني.

هاشمي: لکن من سواك يمكنه التحدث بشكل افضل عما انجزته!؟

الزكزاكي: حاليا أبلغ من العمر سبعين عاما. لقد ولدت في ايار مايو عام الف وتسعمئة وثلاثة وخمسين. في البداية تلقيت التعليم في المدارس الاسلامية المحلية وفقا للطريقة التقليدية. كان والدي مدرسا للقرآن الكريم، فبدأت أتعلم منه. تعلمت منه بداية القراءة حتى اصبحت قادرا على حفظ بعض الأجزاء، ومن ثم ارسلني إلى مدرسة قرآنية أخرى. عندئذ بدأنا بتعلم كتب مدرسية تتضمن جميع المواضيع المختلفة في الاسلام مثل التوحيد والفقه واللغة والعديد من المواضيع الاخرى. جميع الكتب كانت باللغة العربية. كان علينا قراءة هذه الكتب بالعربية ومن ثم ترجمتها للغة المحلية بعدئذ نقوم بمطالعة شرحها باللغة المحلية.

هاشمي: إذن كنت دائما مهتما بالدراسات الاسلامية؟

الزكزاكي: هذا ما كنت افعله. طبق الطريقة التقليدية هذا ما كان رائجا. لقد التحقت بمدارس مختلفة وتتلمذت على ايدي اساتذة مختلفين من المشایخ، لأنه عادة في آن واحد لا يمكن تعلم كل شئ من مدرسة واحدة. تلك المدرسة لم تكن تشبه الحوزة العلمية كما تعرفين. كانت مدرسة فقهية تخص كل شيخ. كان هناك مدرسة، ولكن بمعلم واحد يقوم بتدريس مواد مختلفة من البداية إلى مستوى معين. لذلك من الطبيعي الانتقال من معلم إلى آخر. تتعلمين مادة الفقه من احدهم ثم تلجئين لآخر لتعلم اللغة وكذلك الامر بالنسبة الى المواد الاخرى. هذا ما اعتدنا عليه.

لذلك في وقت ما من عام الف وتسعمئة وتسعة وستين، كنت في السادسة عشرة من عمري، بدأت ما يمكن أن نسميه الدراسة الرسمية. وكانت هناك مدرسة تدعى مدرسة برو بيشة العربي. وهي مكان كانت السلطة المحلية آنذاك تستخدمه لتدريس وتدريب معلمي اللغة العربية والدراسات الاسلامية في المرحلة الابتدائية. لذلك بقيت هناك سنتين تقريبا، اي في عامي الف وتسعمئة وتسعة وستين والف وتسعمئة وسبعين.

من العام الف وتسعمئة وواحد وسبعين وحتى العام الف وتسعمئة وخمسة وسبعين، كنت منتسبا الى جامعة اخرى في مدينة مختلفة.

لقد ولدت في زاريا ولهذا السبب بدأت الدراسة هناك ثم ذهبت إلى مدرسة برو بيشة العربية للدراسات العربية في مدينة كانو.

مدرسة الدراسات العربية كانت تحتوي على قسمين. القسم الاول كان مختصا بتدريس العربية للمعلمين والآخر كان يسمى الدراسات الإسلامية العليا , في الغالب كان باللغة العربية. لكن كانت الدراسة ايضا متوفرة فيه باللغة الإنجليزية. مثل أي لغة إنجليزية ثانوية أخرى، والرياضيات، والجغرافيا، والتاريخ، وكلها في اللغة الإنجليزية. وبالإضافة إلى ذلك كان يضم فرع الدراسات العربية والإسلامية . كانت كأي جامعة أخرى، لكن اللغة العربية كانت إلزامية والدراسات الإسلامية كذلك.

هاشمي: إذًا، من بين كل دراساتك، ما هو العامل الأساسي الذي تعتقد أنه اوجد الشيخ الزكزكي الذي نعرفه اليوم؟

الزكزاكي: حسنًا، في ذلك الوقت كنت أتدرب كمدرس، على سبيل المثال بعد أن أنهيت المدرسة في عام الف وتسعمئة وخمسة وسبعين بدأت التدريس. لكن خلال مهمتي في تلك السنوات الخمس كنت مهتمًا أيضًا بالمواضيع التي لم يتم تدريسها في المدرسة. لذلك بدأت بدراستها بشكل منفرد وشمل ذلك السياسة والاقتصاد، كما تعلمين وأشياء أخرى.

هاشمي: اذن كان هذا السر!!

الزكزاكي: في وقت ما، على ما أعتقد في عام 1974، قمت بالتحضير لاختبار في المستوى المتوسط في تلك المواد . وفي عام 1975 بعد الانتهاء من المدرسة، كما تعلمين، نجحت في ذلك واصبحت مدرسا في المرحلة الابتدائية. في نفس العام قدمت امتحانا في أربع مواد مختلفة في مستوى متقدمً. وكان ذلك الحد الأقصى من هذا المستوى الذي يمكن للمرء أن يبلغه انذاك وشمل الحكومة والاقتصاد والدراسات الإسلامية وكذلك لغة الحوزة كما اعتقد.

لقد درست أيضًا التاريخ الإسلامي في مرحلته المتقدمة لكنني لم أشترك في الاختبار . لذا فإن النجاح في هذين الاختبارين أهلني لبدء دورة دراسية للحصول على درجة علمية عام 1976. ومن عام 1976 إلى عام 1979 درست الاقتصاد ونلت درجة البكالوريوس في جامعة بيموس في مسقط رأسي.

هاشمي: صحيح

الزكزاكي: لذا في السبعينيات وأواخر السبعينيات، كما تعلمون، كان هناك صراع أيديولوجي في الجامعة. كان هناك الشيوعيون. وكان العديد من المعلمين، وخاصة في كلية العلوم الاجتماعية، شيوعيين.

هاشمي: وقعت احداث كثيرة في العالم في السبعينيات.

الزكزاكي: ثم كان الناس انذاك ينتمون الى ثلاث فئات. فئة كانت راضية عن الوضع الراهن غالبيتهم من اتباع الديانة المسيحية. ومن ثم كان هناك فئة تعتقد بالتغيير وتقول انه يجب أن يكون هناك تغيير ولكن ضمن نطاق الشيوعية. وكان هناك قلة منا شعرت بأن الاسلام كان عبارة عن أيديولوجية يمكن استخدامها أيضًا لتأسيس مجتمع واقامة العدالة الاجتماعية التي كان يدعو اليها الشيوعيون.

هاشمي: حسنًا، دعني اقاطعك هنا، لأنه في السبعينيات على وجه الخصوص، كان ذلك زمن الشيوعيين، كما قلت، الحركات الاشتراكية. ونحن نعلم أنه لم يكن لدينا دولة إسلامية موفقة. لكنك كنت قد درست الاقتصاد وفروعا أخرى، مثل الفقه. ما الذي جعلك تعتقد أن ذلك يمكن أن يكون مفتاحًا لحل الكثير من المشكلات التي يمر بها الناس؟

الزكزاكي: لدي خلفية عن الوضع الاسلامي. لقد درست عن الإسلام كثيرا. كل ما کان بالامکان تعلمه في تلك السنوات. وأولئك الذين كانوا يدعون إلى الشيوعية، كانوا يدعون إلى العدالة الاجتماعية، ولكن لديهم مشكلة مع الدين. ويساوون بين الإسلام والمسيحية. ويعتقدون أن مهما حدث في تاريخ المسيحية في أوروبا، يطبقونه على الإسلام. إنهم لا يعرفون شيئًا عن الإسلام، كما تعلمين، دعوة كارل ماركس كانت تعتبر كأفيون الشعوب. لذا فكارل ماركس نفسه ليس لديه أي معرفة بالإسلام على الإطلاق. كان يتحدث عن الديانة المسيحية كما كان يعرفها. فقلت انظر أنت لا تعرف الإسلام. ليس لديهم اطلاع على الاسلام ويريدون التحدث عن الخلافة الأموية، أو العباسية. وكما تعلمين، حدثت ثورة في نيجيريا قبل مائة عام من ظهور الاستعمار. وبعد ذلك كان هناك نظام الامارة الحاكم الذي كان مسيطرا على الامارات الموجودة في البلاد ومن ثم قالوا ان ما کان یجري في هذا النظام لا ينطبق على الإسلام.

كانوا يهاجمون الإسلام كثيراً. لذلك كنا ندافع عن الإسلام. قلنا لهم انظروا يمكن ان يوفر الإسلام العدالة الاجتماعية أكثر بكثير مما تعتقدون. ومساواة الاسلام بالمسيحية ليست بالامر الصحيح. هناك تاريخ مختلف جدا بين الديانتين. لا يمكن تطبيق ما تعرفه عن المسيحية على الإسلام. عليك أن تدرس الإسلام أيضًا على حدا. لذلك، في ذلك الحين بالطبع، لم نكن نعرف شيئًا عن نهضة الإمام الخميني. لم نكن نعرف شيئا عن ذلك. ولكن كان لهذه الايديولوجية وجود وفي اواخر السبعينات قامت الثورة الاسلامية.

هاشمي: إذن، جاء عام 1979. وحدثت الثورة في إيران. ماذا حدث؟ لأنك كنت تتحدث، كطالب، عن إمكانية إقامة الإسلام كدولة أو دولة حكم أو نظام حياة كامل. وبعدها حدثت الثورة في إيران. ماذا شعرت عندما حدث هذا؟

الزكزاكي: أعطتنا الأمل. كانت مصدر الهام. كما قلت لم تكن متوقعة في ذاك الحين. في الحقيقة، كانوا يقولون إن الإسلام قد وجد من قبل وحكم العالم من قبل. لكنه غير قادر على أن يحكم في عالمنا الحالي.. عالم متطور في العلوم والتكنولوجيا. ويظنون أن الإسلام حركة قادها شخص وانتهت. أعتقد أن الثورة الإسلامية في إيران غيرت الوضع. لقد اصبحت بشكل عملي وحقيقي موجودة في الحياة. لذلك أعطتنا الأمل. وبعد ذلك أصبحنا جميعًا سعداء الآن لاننا شاهدناها تتحقق بعدما كنا نعتقد لمرات عدة ان هذا الامر لا يمكن ان يحدث. لقد حدث ذلك في العصر الحديث، لذلك كنا متفائلين بأن الامر ممكن أن يحدث أيضًا حيث نحن، وفي الواقع انه ممكنا ايضا في كل جزء من العالم. ما كانوا يفكرون فيه، كان مستحيلاً، وأصبح ممكناً. لذلك بالطبع كنا نعتقد أن ذلك ممكن. لكن قد يقول البعض كيف سيتم ذلك؟ هل سيكون لديك جيش للقتال؟ أم أنك ستنضم إلى النظام وتحدث تغييرا فيه من أعلى المراتب؟ أو عبر تأسيس حزب سياسي او اسلامي؟ او اي شي من هذا القبيل ومن ثم الانضمام إلى الانتخابات والفوز؟ الطريق الذي ارشدنا اليه الامام هو ان التغيير يحدث عند الشعوب. الثورة لا تعني تغيير الحكومة بل تغيير لدى الشعوب وموافقهم. وقد حدث ذلك عمليا في إيران الحمد لله، واظهرنا على الفور كل ولائنا ودعمنا للثورة الإسلامية وللجمهورية الإسلامية في إيران.

تابعوا بقية هذا اللقاء المهم في الجزء الثاني ….

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-18 18:02:58
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى