السفیر الیمنی فی طهران: هدفنا الأساسی اقتلاع الغدة السرطانیة المسماة بإسرائیل- الأخبار الشرق الأوسط

وعن قدرة و اقتدار الجيش اليمني ودوافع الشعب اليمني لمساندة جيش بلاده في نصرة فلسطين رغم التكاليف الكثيرة التي يتكبدها عليهم، قال الديلمي: أنا اعتقد أن هذا هو الوضع الطبيعي، نحن شعب عربي مسلم ولدينا شعور عال بالمظلومية التي يتعرضها الشعب الفلسطيني وبالتالي انطلاقا من مسئوليتنا الأخلاقية والإنسانية والدينية لايمكن ولانستطيع أن نظل مكتوفي الأيدي، فالتصرف الذي قام به الشعب اليمني والقوات المسلحة اليمينة هو تصرف طبيعي في نصرة المظلوم والأخذ على يد الظالم.

 وأضاف، هذا هو الموقف الطبيعي للانسان الذي لديه الشعور و الاحساس العالي بالمسئولية ولا يتصرف الا هكذا مهما كانت الاثمان لأنه لايجوز ولاينبغي أن تظل الشعوب العربية والإسلامية في موقف المتفرج ولا تقوم بأي عمل.

وأوضح أن الدور اليمني لاينحصر في العمليات العسكرية أو الأمنية وانما الشعب اليمني وانطلاقا من الشعور بالمسؤولية يسير المظاهرات في كل اسبوع بالملايين ويقاطع البضائع الأمريكية والإسرائيلية انطلاقا من مسئوليته الدينية والأخلاقية ويشكل المعسكرات للتدريب في مواجهة العدوان الأمريكي والبريطاني على بلده وفي مواجهة المشروع الصهيوني الذي يستهدف المسلمين في فلسطين وغيرها ويبذل الغالي والنفيس من خلال جمع التبرعات للشعب الفلسطيني ويمارس النشاط الإعلامي الفاضح لجرائم الصهيونية والذي يبرز الانتصارات والعمليات الفلسطينية كعمليات طوفان الأقصى.

وأضاف أن الحكومة اليمنية وعبر مجلس النواب ايضا  أصدرت قانونا يقضى بمقاطعة ومنع دخول البضائع  الأمريكية او الإسرائيلية إلى الأسواق اليمينة، هذه المواقف في جملتها هي التي تعبر عن الموقف المبدئي للشعب اليمني.

وعن الشجاعة المثالية للشعب والجيش اليمني قال: كما قال الامام الخامنئي ان الذي يخشي الله لايخشى أحدا غيرالله سبحانه وتعالى.

وأضاف قائلا، بالتالي هي ليست مسئلة الشجاعة لاننا نعتقد ان كل المسلمين وكل العرب لديهم من الشجاعة أشياء كثيرة وإنما هناك قرار و هناك صراع الإرادات بين أهل الحق وأهل الباطل بين المستكبرين و بين المستضعفين و الانسان عندما يتوكل علي الله سبحانه وتعالي ونحن وجميع المسلمين نقول دائما “الله اكبر” و و”أشهد أن لا إله إلا الله”  وبالتالي يجب أن يصغر في أعيننا أي شئ دونه مهما كان كبيرا وخطيرا.

وعن القدرة البحرية اليمنية، قال : القوات البحرية اليمنية في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي والقرن العشرين كانت تعتبر من أقوى القوات البحرية في المنطقة حيث كانت مدعومة في تلك الفترة بالخبرات والسلاح السوفييتي والجيش اليمني، تلقي تدريبات ولديه علاقات مع مختلف جيوش المنطقة والعالم، ان الجيش اليمني جيش مقتدر والقوات البحرية اليمنية لديها من الإمكانيات اشياء كثيرة والشعب اليمني والقوات المسلحة واجهت العدوان السعودي الأمريكي على مدى أكثر من ثمان سنوات ولديها الخبرة الكافية وإن اليمن البلد البحري في المقام الاول حيث يصل طول السواحل اليمنية إلى أكثر من الفين وخمسة مئة كيلومتر.

الآلة الدعائية الغربية دائما توجه الاتهام لأطراف أخرى في كل قضية

وعن مزاعم وسائل الإعلام الغربية بأن أعمال المقاومة اليمنية هي أوامر مباشرة من إيران ومزاعمها بأن إيران هي التي تزود اليمنيين بالصواريخ والأسلحة الأخرى قال:” أنتم كما تعلمون أنه حتي الآلة الدعائية الغربية دائما ما توجه الاتهام لأطراف أخرى في كل قضية على سبيل مثال في قضية طوفان الأقصى عندما قام الشعب الفلسطيني بهذه العملية البطولية المباركة اتهمت إيران والمقاومة وكأن الفلسطينيين ليس لديهم قضية وليس لديهم مظلومية ونحن نعتقد هذه الادعاءات سخيفة وباطلة وكاذبة وتريد التغطية على الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في فلسطين إضافة إلى ذلك ان الجمهورية الإسلامية في إيران عبر وزارة الخارجية وعبر الناطق الرسمي للوزراة الخارجية الإيرانية نفت هذه الإدعاءات عدة مرات. “

وردا على سؤال حول تحالف الأمريكيين ضد اليمن قال، اولا هذا التحالف الذي أنشأته الإدارة الأمريكية والبريطانية هو تحالف مشبوه وهو تحالف من أجل حماية إسرائيل في المقام الاول ومنع القوات المسلحة اليمنية من القيام بواجباتها في البحر الأحمر وأنا اعتقد أن الدول الأخرى قد اتضحت لها النوايا الأمريكية الخبيثة ولم تشارك في مثل هذا التحالف المشبوه الذي يهدف إلى عسكرة البحر الاحمر وحماية إسرائيل وكل الدول المتشاطئة في البحر الأحمر بلااستثناء مثل مصر والسعودية والسودان وجيبوتي واريتريا لم تشارك في مثل هذا التحالف المشبوه وهي الدول المعنية بحماية الأمن في البحر الأحمر. ونحن في الحكومة اليمنية دعونا و وجهنا دعوة لكل هذه الدول المشاطئة في البحر الاحمر لعمل مؤتمر و لجان ووضع اتفاقية تضمن لهذه البلدان المشاطئة في البحر الاحمر حماية أمن وملاحة هذا البحر المهم.

وردا على سؤال ما إذا كان سبب عدم المشاركة الجادة للدول الأوروبية في هذا التحالف هو قلقها من عدم الاستقرار الاقتصادي قال: ليس من مصلحتهم بالتأكيد عسكرة البحر الأحمر التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية مضيفا أن كثيرا من الدول وبعضها الدول الأروبية غير مقتنعة بالرواية الأمريكية كما أن كثيرا من شركات الشحن وتصدير البضائع في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي ايضا تعرف أنه ليس هناك استهداف إلا للسفن الإسرائيلية أو المتوجهة إلى الكيان الصهيوني و بالتالي هي غير متحمسة ولا تصدق الادعاءات الأمريكية والبريطانية لأن كل السفن الأخري التي ليست لها العلاقة باسرائيل تمر في البحر الأحمر بكل سلاسة وبدون أي مشاكل.

نواصل عملياتنا في البحر الأحمر حتى ايقاف العدوان الصهيوني ضد فلسطين

وفيما يتعلق بتأثير العملية البحرية للمقاومة اليمنية على اقتصاد الكيان الصهيوني قال : هذا الكيان لا نعتقد أنه سيتحمل كثيرا لأن الخسائر على مستوى الاقتصادي والعسكري والأخلاقي في العالم كله اضعفت هذا الكيان، لكن نحن أمام التكليف و مسؤولياتنا مستمرون في أداء مهامنا في نصرة الشعب الفلسطيني حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن أبناء فلسطين ونعتقد أن العمليات اليمنية مؤثرة وخاصة على الشأن الاقتصادي للكيان الصهيوني وبالتالي نحن مستمرون فيها وسنزيدها أكثر فأكثر حتى يكون الضغط فاعلا بصورة أكبر من أجل ايقاف آلة العدوان الهمجية الصهيونية ضد أبناء فلسطين.

وردا على سؤال حول ادعاءات وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف، بشأن العمل من أجل إنشاء محور لنقل البضائع من الهند عبر الإمارات ومنها إلى الكيان الصهيوني، “للالتفاف” على هجمات القوات اليمنية في البحر الأحمر  وبشأن ادعاءات عن نقل البضائع التي يحتاجها الكيان الصهيوني براً عبر بعض الدول العربية قال: اولا أنا أعتقد بأن هذه الوزيرة الاسرائيلية كاذبة، والشيء الاخر أن مثل هذا الاجراء الذي قد يلجأ اليه الكيان الصهيوني هو اجراء غيرفاعل و غيرقادر علي تغطية العجز الذي يمثله انقطاع حركة السفن الصهيونية او المرتبطة بإسرائيل الي داخل فلسطين. إضافة إلى هذا، نحن نعتقد ان الدول العربية و علي راسها الإمارات والسعودية لا يجب عليها ولا ينبغي لها ان تقوم بمثل هذا العمل الشائن و العمل المخزي. اضف إلى ذلك انه لا ينبغي للدولتين العربيتين الإمارات و السعودية أن تسكتا و لا تردا علي مثل هذه الإدعاءات و التصريحات الصهيونية و يجب أن يكون لهما موقف.

و أضاف السفير الديلمي، نحن نحذر كل دول العالم من الارتباط بالكيان الصهيوني و نذكرهم بان هذا الكيان هو كيان معتد وظالم و يستهدف الامم العربية والاسلامية جمعا و ليس الفلسطينيين فقط ونحن نبذل كل جهدنا ونقوم بكل ما نستطيع و علي المرء أن يسعي الي الخير جهده و ما همه الا ان تتم المطالب ولكن هذه المسؤولية ليست علي عاتق اليمنيين فقط بل هي مسؤولية كل المسلمين وكل العرب وانا اعتقد بأن هذه الوزيرة الاسرائيلية قد تكون كاذبة لأن الصهاينة بطبعهم كاذبون وانا لا املك معلومات عن هذا الادعاء والرد على مثل هذا الادعاء الصهيوني يكون على عاتق الامارات والسعودية فهما من تقولان ما اذا كان هذا الكلام صحيح ام لا.

وعن سبب خفض أمريكا مساعداتها لأوكرانيا بعد بدء الحرب على غزة قال: يجب ان نعرف الخلفية الدينية للصراع مع أمريكا ومع الغرب و يجب أن لا تغيب عن مصطلحاتنا و عن وعي ابناء امتنا العربية و الاسلامية مثل هذه الحقيقة بأن العدو الامريكي و الصهيوني ودول الغرب تستهدف الإسلام والمسلمين و بلدانهم، فيجب ان يبقى هذا حاضرا، أحيانا الدبلوماسيين او الإعلاميين أو السياسيين يحاولون ان يغضوا عن  هذه الحقيقة و يتحاشوا الحديث عنها ولكن هذه هي الحقيقة، بأن اولوية الصهاينة و الأمريكان هي استهداف أبناء الامة الاسلامية في المقام الاول و ليس غيرها.

أمريكا ليست حمامة سلام 

وحول الادعاءات بأن أمريكا تشن الغارات الجوية على مناطق غير مأهولة بالسكان وسبب عدم دخول أمريكا في الحرب مع اليمن بشكل جدي قال: هذا الادعاء غير صحيح، أمريكا جادة في العدوان علي اليمن و أمريكا مصممة علي المضي في هذا العدوان الي منتهاه و أمريكا ليست حمامة سلام وليست لطيفة، أمريكا عدو مبين وخبيث ومجرم ونحن في حالة حرب مفتوحة مع أمريكا، نحن نخوض الان معركة مفتوحة مع أمريكا، نحن نريد أن نرتقي بوعي الناس الله سبحانه وتعالى يقول في القران الكريم ” لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ” يعني هؤلاء القوم هم مجرمون ولا يخافون الله ولكن ايضا هيبة المؤمنين وهيبة المجاهدين هي موجودة في قلوبهم، الله معنا وكفي بالله وكيلا وكفي بالله نصيرا وهو حسبنا ونعم الوكيل.

نحن في اليمن و في محور المقاومة هدفنا الاساسي هو اقتلاع الغدة السرطانية المسماة باسرائيل

وردا على ادعاء صحيفة بوليتيكو الأميركية نقلا عن مصادر استخباراتية أميركية بشأن عزم اليمن توسيع نطاق هجماته قال، اعود لأقول مجددا ان التحليلات والمعلومات والمعطيات التي تصدر من الصحف الاسرائيلية أو الغربية أو المسؤوليين الامريكيين والغربييين لا ينبغي أن نبني عليها أو ان نصدقها لان الاصل فيهم انهم كاذبون،   انتم تعرفون نحن في اليمن وفي محور المقاومة هدفنا الاساسي في الاول والاخير هو اقتلاع الغدة السرطانية المسماة باسرائيل من جسد الامة العربية والاسلامية.

وفي تصريح لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال الديلمي عن مدى إمكانية تحقيق خطة وأهداف مناورة ” معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس” التي صممت بهدف الاستيلاء على المستوطنات الصهيونية: هذا في علم الغيب ولكن نحن يجب علينا كمسلمين أن نعد العدة ونجهز كل ما نستطيع لأن الله سبحانه وتعالي يقول وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّة وَ مِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَ عَدُوَّكُمْ. فنحن في اطار الاعداد و في اطار السعي لبناء قدراتنا و امكانياتنا و نقوم بكل ما نستطيع و لكن العلم عند الله و العاقبة للمتقين و لله العاقبة الامور. وَلَا تَقُولَنَّ لِشَاْيۡءٍ إِنِّي فَاعِلٞ ذَٰلِكَ غَدًا إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُۚ وَٱذۡكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ.

وعن خيارات اليمن للرد على أمريكا، قال: نحن في حالة اشتباك مستمر مع أمريكا و بريطانيا في عدوانهم الأخير علي اليمن وبالتالي نحن في معركة مفتوحة معهم ولا ينبغي الحديث الان عن الرد وعن الفعل وردة الفعل لاننا الان في حرب مفتوحة وبالتالي نحن نعتقد أن كل العمليات التي نقوم بها حاليا بكل مانستطيع تجاه الاهداف والمصالح الامريكية والبريطانية التي تمر في البحرين الاحمر و العربي هي جزء من الردود أو من اساليب المواجهة المفتوحة مع العدو الامريكي. هذا السوال كان من المفترض أن يطرح في بداية العدوان الامريكي والبريطاني علي بلدنا و لكن نحن الان في حالة اشتباك مفتوح  ونستهدف كل ما نستطيع  ولم يعد الامر منحصرا في مسألة فعل وردة فعل. و هذه من الأسئلة التي تثار دائما في الاعلام ماذا سيفعل اليمن و ما هي ردة فعل لبنان، ما هي ردة فعل ايران نحن في حالة حرب مفتوحة مع الكيان الصهيوني و أمريكا والغرب.

/انتهى/