ٍَالرئيسية

العالم يترقب رد فعل كوريا الشمالية إزاء إقامة العلاقات الدبلوماسية بين كوريا الجنوبية وكوبا

صورة أرشيفية نشرتها وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية للزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون” وهو يودي “ميغيل دياز-كانيل”، رئيس مجلس الدولة الكوبي، في مطار بيونغ يانغ الدولي يوم 6 نوفمبر 2018. (يُسمح باستخدام الصورة في كوريا الجنوبية فقط، ولا يُسمح بإعادة التوزيع)

صورة نشرتها وكالة الأنباء المركزية تظهر الصور المعلقة في سفارة كوبا في كوريا الشمالية، ويظهر فيها (من اليسار إلى اليمين) قادة كوريا الشمالية "كيم إيل-سونغ" و"كيم جونغ-إيل" والرئيس الكوبي الراحل "فيديل كاسترو" وشقيقه "راؤول كاسترو". (يُسمح باستخدام الصورة في كوريا الجنوبية فقط، ولا يُسمح بإعادة التوزيع)

صورة نشرتها وكالة الأنباء المركزية تظهر الصور المعلقة في سفارة كوبا في كوريا الشمالية، ويظهر فيها (من اليسار إلى اليمين) قادة كوريا الشمالية “كيم إيل-سونغ” و”كيم جونغ-إيل” والرئيس الكوبي الراحل “فيديل كاسترو” وشقيقه “راؤول كاسترو”. (يُسمح باستخدام الصورة في كوريا الجنوبية فقط، ولا يُسمح بإعادة التوزيع)

سيئول، 15 فبراير (يونهاب) — لم تصدر كوريا الشمالية أي رد فعل حتى الآن على إقامة كوريا الجنوبية العلاقات الدبلوماسية مع كوبا، لكن الإعلان المفاجئ يمثل ضربة لبيونغ يانغ التي كانت تتفاخر بعلاقاتها الأخوية مع الدولة الكاريبية.

وقد أقامت كوريا الجنوبية علاقات دبلوماسية مع كوبا يوم الأربعاء (بتوقيت نيويورك)، مما جعل كوبا الدولة رقم 193 التي تقيم كوريا الجنوبية علاقات دبلوماسية معها. وجاء ذلك بعد 65 عاما من قطع كوبا التبادلات الثنائية مع سيئول، في أعقاب استيلاء “فيدل كاسترو” على السلطة في ثورة عام 1959.

ولم تصدر كوريا الشمالية أي رد فعل، لكن الإعلان يمثل إحراجا لبيونغ يانغ وسط التوقعات بأن تؤدي هذه الخطوة إلى تعميق العزلة الدبلوماسية لبيونغ يانغ بشأن برامجها النووية والصاروخية.

ولم تذكر وسائل الإعلام الرسمية في تقريرها عن الأحداث التي حضرها دبلوماسيون أجانب في كوريا الشمالية شيئا عن السفير الكوبي لدى كوريا الشمالية “إدواردو لويس كوريا غارسيا”، في حين أن السفارة الروسية في كوريا الشمالية نشرت صورة للمبعوث الكوبي في مأدبة نظمها الحزب الحاكم الكوري الشمالي في اليوم السابق.

ويبدو أن غياب كوبا في تقارير وسائل الإعلام الرسمية أمر غير عادي، بالنظر إلى أن كوريا الشمالية اعتادت بوجه عام على ذكر المسؤولين من كوبا في تقاريرها الإعلامية عن الأحداث الدبلوماسية.

ومنذ أن أقامت كوريا الشمالية وكوبا العلاقات الدبلوماسية في عام 1960، حافظ الحليفان في حقبة الحرب الباردة على علاقات وثيقة، وقاما بتعميق التبادلات على أساس قيمهما المشتركة المتمثلة في المواقف المناهضة للولايات المتحدة والإمبريالية.

وقد زار الرئيس الكوبي الراحل “فيدل كاسترو” كوريا الشمالية في مارس 1986 بدعوة من الزعيم الكوري الشمالي السابق الراحل “كيم إيل-سونغ”، جد الزعيم الحالي “كيم جونغ-أون”.

وحافظت كوبا على علاقات ودية مع كوريا الشمالية حتى عندما واجهت بيونغ يانغ عزلة دبلوماسية وإدانة دولية لبرامجها النووية والصاروخية.

أثناء عمله كرئيس لمجلس الدولة، زار الرئيس الكوبي “ميغيل دياز كانيل” بيونغ يانغ في عام 2018 للقاء الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون”.

كما أرسل “كيم” رسالة تهنئة لمدة 3 أيام متتالية إلى “دياز كانيل” في أبريل 2021 عندما تم انتخابه سكرتيرا أول للحزب الشيوعي الكوبي.

وفي رسالة بعث بها في يناير للاحتفال بالذكرى الخامسة والستين للثورة الكوبية، أعرب “كيم” عن توقعاته بأن البلدين سيواصلان تعزيز علاقاتهما الثنائية. وبدأ سفير كوبا الجديد لدى كوريا الشمالية مهامه الشهر الماضي.

ويبدو أن إدارة “يون سيوك-يول” دفعت من أجل إقامة العلاقات الرسمية مع كوبا بلا ضجيج إعلامي بالنظر إلى علاقات كوبا الطويلة مع الشمال.

وقال الخبراء إن كوريا الشمالية قد لا تعبر صراحة عن شكاواها لكوبا، لكن علاقاتها مع كوبا قد لا تكون كما كانت من قبل، حيث أقامت سيئول وهافانا العلاقات الرسمية في الوقت الذي وصفت فيه بيونغ يانغ كوريا الجنوبية مؤخرا بأنها «عدوها الرئيسي».

(انتهى)

hala3bbas@yna.co.kr

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-15 23:38:21
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى